بقلم :قيس المعاضيدي
تعصف بالعراق الآن رياح عاتية تقذفه يمينا و شمالاً،والمركب (العراق) لم يميز الموجه ا لقوية من الهادئة ،وكل مايصبوا اليه ان يرسوا في مرفأ الامان ،،متنازلا عن كثير مما كان يحلم به ،منها هل المرفأ يحقق له جزء من الامان ام لا ؟ هذا جل ما يدور في تفكيرالآن .وهذا متاتياً من الملل بالوعود والشعارات والتخبط الاداري وسيطرة الجهل المرض .ناهيك عن ضياع الحقوق والحريات وسيطرة و من لايميز الناقة من الجمل على الحكم والاحكام .ومن ارهاصات ذلك ان جعل الفردالعراقي العادي مستهلك فقط ،ولايستطيع انشاء جملة مفيدة بل كلمة ذات معنى ووضعها في الفراغ المناسب .
نعود لصلب الموضوع .فنقول من ارهاصات حالنا المتردي، ان ظهر من له يد الطولى في السيطرة وهو غيرعابىء بما يقول ويفعل . بان عمله يصب في مصلحة الحاكم الجائر والمحتل الغاشم والجاهل وانه فسح المجال امام الحركات التخريبية والكفر والالحاد .وخير شاهد على سيطرة الجهال ماذكره المفكر الاسلامي المعاصرالصرخي في تغريدته الاخيرة التي شخّص احدى تلك الفتن في العراق قائلا :
(قَائِدُ السّلُوكِيّة وَالمُرجِئَة.. يُقاتِلُ المَهديّ
اتّخَذَ الشعائرَ وَسِيلَةً للتّجهِيلِ وَصِناعَةِ الإجرَام والإرهَابِ..
أشَاعَ الطّائِفِيّةَ النَّتِنَة المُلازِمَة للخُرافَةِ وانحِطَاطِ الأخلَاقِ) انتهى المقتبس
من الجمل الغير مفيده التي فرضت علينا شئنا أم ابينا ،ان من يدعي التدين ومعرفته بالاحكام الشرعيه لايقدر على ان يجعل المواطن يتقرب من الدين ورغم ذلك يصر ويتمادى مستكبرا فيسرف في تجهيل الناس فيقتل ما يقتل وزيّف ما يستطيع وسط صمت من له الاعلام والجاه والسلطه ،سبحانه الله ! الم يكن ذلك من يدعي انه تتبرك به الامه وتستنجد به في الشدائد !ألا يسمى هذا الحال شده .كيف هي الشده إذن في نظر ممن تتبرك به الناس ؟اللهم لاتسلط علينا من لايرحمنا ،واعف عنا انك ارحم الراحمين .
.https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1244354004672491520?s=19