المحقق الأستاذ تخلق بأخلاق علي الأكبر في رفضه ولاية الطاغوت
بقلم مصطفى القريشي
دائما وأبدًا الارتباط الوثيق بين الحق وصاحب الحق في كل الأزمان والعصور مع كل الأنبياء والرسل والأئمة الصالحين -عليهم السلام- والأحرار والشرفاء والثوار واليوم نقف أمام الإمام علي الأكبر بن الإمام الحسين-عليه السلام- في مواقفه الخالدة في رفض ولاية الطاغوت والسلوكية والمرجئة في زمانه يزيد بن معاوية وهذه نبذة مختصرة من حياة الإمام علي الأكبر
ولد علي الأكبر- عليه السلام- يوم الحادي عشر من شعبان عام 33 هـ ، وأبوه الإمام الحسين-عليه السلام- ، وأمّه لَيلى بنت أبي مُرَّة بن عروة بن مسعود الثقفي .
ولكن ذكر بعض المؤرخين وعلماء الأنساب أن ولادته كانت قبل ذلك. بحدود عشرة أعوام وأنه أدرك جده الأمير-عليه السلام- وروى عنه عدة روايات، وقد احتمل بعض العلماء أن القول ناتج من الاشتباه بينه وبين أخيه الإمام زين العابدين-عليه السلام-؛ الذي هو أكبر ولد الحسين.
أشبه الناس برسول الله محمد-عليه وعلى آله الصلاة والسلام-.
وهذه الشواهد كلها لا تدل على مشابهة العترة الطاهرة للرسول في جميع الصفات الكريمة.
لكن كلمة الحسين الذهبية في حق ولده الأكبر:
اللهم اشهد أنه برز إليهم أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقا برسولك وكنا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إليه) ترشدنا إلى أن فقيد بيت النبوة كان في وقته مرآة الجمال النبوي وانموذجًا من منطقه البليغ الرائع، حتى أن أباه-عليه السلام- إذا اشتاق إلى رؤية ذلك المحيا الأبهج الذي يقول فيه حسان مصرحًا بالحقيقة غير مبالغ:
وأحسن منك لم ترَ قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خلقـــت مبــــــرأً عـــــن كـــل عيب
كأنـــــك قد خلقت كما تشاء :
واليوم جدد هذا الرفض إلى ولاية الفقيه في إيران ولاية الطاغوت المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدة له على حسابه بتويتر جاء فيها
والإسلامية: هذا ما جاء في تغريدة المحقق الأستاذ۲٥. قَائِدُ السَلُوكِيّة وَالمرجِئَة.. يُقاتِلُ المهديّ-عَليهِ السَلام-
قالَ النَبِيُّ الأمين-صّلَّی اللَّهُ عَلْيِه وآلِهِ وَسَلَّمَ -: {ألَا وَإِنَّ اللَّه لَعَنَ الّمُرجئَة وَالّقَدَريَّة عَلَى لِسَانِ سَبْعينَ نَبيَّا أَنَا آخرْهُمْ }«الإبانةٌ لابن بطة، الشريعَةٌ للاَجري، ذَمُّ الكلام الهَرَوي. وفي الإيضاح1 قالَ ابنُ شَاذَان:{أقاوِيل المُرجِئَة..المُرجئَة ..الّذينَ يَقُولونَ:[الايمانُ قولٌ بلَا عمل] ، وَأصلُ (وَأجهَلُ) مَا هُم عَلَيه أنّهم يَدِيثُونَ، بأنّ أحَدَهُم لو ذَبَحَ (نَكَحَ) أبَاهُ وأمَهُ وابنَهُ وبنتَهُ وأخَاهُ واختَهُ و أحرَقَهم بالنّارِ، أو زَنَى أو سَرقَ أو قَتَلَ النّفسَ الّتي حَرّم اللّٰه، أو أحرَقَ المَصاحِفَ أو هَدّمَ الكَعبَةَ أو نَبَشَ القُبُورَ، أو أتَى أَىَّ كَبيرةٍ نَهَى اللّٰهُ عَنها، إنّ ذلك لا يُفسِدُ عَلَيه ايمَانَه ولا يُخرِجُةُ مِنةُ، وأنّه اذا أقَرَّ بلِسَانِه بالشّهادَتَين انّه مُستَكمِلُ الإيمان؛ ایمَانه كايمانِ
جَبرَئيل ومِيكائيل-عَليهما السّلام- ، فَعَلَ ما فَعَل وارتَكَبَ ما ارتَكَب ممّا نَهَى اللّٰهُ عَنه!!!}.
إنّ وليَّ أمرِ التَّجهِيل والخُرَافة، كَكُلّ إمامِ ضَلالة، قد أتقَنَ لُعبة اتّخَاذِ الشَّعائرِ الحسينِيّة والدّينِية وَسِيلةٌ للتّجهِيل، وَأتقَنَ صِناعَة الإجرَام والإرهَابِ، بإشَاعَةِ الطّائِفِيّة النَّتِنة المُلازِمَة للخُرافَةِ وانحِطاطِ الأخلَاق، وِقد اعتَمَدَ مَذهَبَ الإرجَاء المَلعُون المَبنيّ عَلى إيمان لفظيّ فارِغ!! وأتفَه ما فِيه أنّه يدّعي [أنّ مجرّدَ التلفّظ بألفاظِ، مِثْل: البراء وَالوَلاء والإيمَان، ومِثُل؛ حُبّ الحُسين وَزَينَب والزَّهرَاء وَعَليّ وَأهل البَيت-عَلَيهم السّلام-، وَمِثْل؛ حُبّ أمّهات المُؤمنين والصّحَابَة وَالتّابِعينَ-رض-، وحُبّ الحكّام المتسلّطين، هو الدينُ والإيمانُ بل هو الإيمانُ الكامِلُ كايمَان جَبرَئيل وَمِيكائيل، وَإن ارتَكَبَ كُلّ المُوبقَات والقَبائح، وَإن زَنَی بالمُحَرّمَات وَسَفَكَ الدّماء وَقَتَلَ الآبَاءَ والأمّهات، وَمَزّقَ القرآنَ، وَهَدّمَ المَسجدَ النّبَويّ والمَسجدَ الحَرَام، وَارتَكَبَ كلَّ مَحرّم وَقَبيحٍ وَجَرِيمَةٍ وَظُلمٍ وَفَسَاد ]! !
إلى هذا المَنبَع الخَبِيث تَعُودُ الحَركَاتُ السّلوكِيّة المُنحرِفة فِكرِيَّا وأخلاقِيّا، والتي عَانَى وَتَضَرَّرَ مِنها السّيِدُ الأستاذُ الشّهيدُ الصّدرُ الثّاني-رض-أكثر مِن غَيرِه، وَمَا زالَت تَبِعاتها تُنسِب إلَيهِ وتُحسَب عَليه وَقَد وَظّفَها الوليَّ الإيرَاني لِصالح مَشرُوعه التّسَلّطِيّ التّدمِيريّ!
إنّ الكثيرَ من روَايَات آخِر الزّمَان أشَارَت بوضُوح إلى المُرجئة وَقادَتِهم ومِنهم مُدّعي الوِلايَة وَميليشيَاته، الّذين يَتَحالفون مَع السُّفيانِيّ ومُرجنَتِه لِقِتال المَهدِيّ والثّلاثِمِئة والبضعَة عَشَر والمَلائكة-عَلّيهم السّلام- عِندَ قُدُومِهم للِكوفَة !! فيَتّضِحُ جدّا أنّ قائدَ السّلوكِيّة يُمَهّدُ لِمُعَادَاةِ المُنقِذِ المَهدي-عَليه السّلام- ومُحَارَبتِهِ وَليسَ لنُصرته! !
. قال أبو جَعفر الباقر-عَلَيه السّلام-: { لَكأنّي أنّظُرُ إلَيْهمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الّكوفَةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ بِضْعَة عَشَرّ رَجُلا..
جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيل عَنْ يَسَارهِ.. أمَدّهُ اللّهُ بخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكةِ مُسَؤِمِين. حَتّى إذَا صَعِد النّجَفَ قَالَ لأصْحَابه تَعَبَّدُوا لَيْلَتَكُمْ هَذِه.. حَتّى إذا أصْبَحِ قَالَ: خُذُوا بنَا طرِيقَ النخُّيْلَةِ. حَتّى يَنْتَهِيَ إلى مَسْجد إِبْرَاهِيمَ -عليه السلام- بالنُّخَيْلَةِ.. فَيَخْرُجُ إليِه مَنْ كَانَ بالْكُوفةِ مِنْ مُرْجئِها وَغَيْرِهِمْ مِنَ جَيْشِ السُّفْيَانيّ.. وَلَا يَجُوزُ وَاللّهِ الْخَنْدقَ مِنْهُمْ مُخْبرٌ. . ثُمّ يَدْخُلُ الْكُوفَة}[تفسير العياشي،تفسير البرهان للبحراني ،الغيبة للنعماني ،البحار ٥٢ ] )
https://twitter.com/AlsrkhyAlha…/status/1244354004672491520… #الأستاذ_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #ولاية_الفقيه_ضلال وعلى هذا المنهج تخلق وسار المحقق الأستاذ الصرخي الحسني حيث جدد مواقف جده الإمام الحسين-عليه السلام وولده علي الاكبر
- وآله الأطهار وصحبه الأخيار-عليهم السلام- في رفض والتصدي إلى ولاية الطاغوت والسلوكية والمرجئة اليوم بالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي الإنساني الوسطي المعتدل.