المفكرالمعاصرعلى شجاعة سيدنا العباس في رفضه قائد السلوكية
بقلم مصطفى القريشي
نعم نقولها بكل فخر واعتزاز وشجاعة وفداء وتضحية ودفاعا عن رسالة فخر الكائنات الرسول الأعظم وآله الأطهار وصحبه الأخيار-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- سار وتخلق المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في رفضه ولاية الطاغوت وقائد السلوكية والمرجئة وعلى سيرة جده وعمه سيدنا العباس بن أمير المؤمنين وجدد مواقفه في صفين والجمل والنهروان وفي طف كربلاء ويوم عاشوراء وهذه بعض القبسات النورانية من حياته الشريفة
ولد العباس بن أمير المؤمنين في في الرابع من شعبان المعظم شهر فخر الكائنات الرسول الأعظم-عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- عام 26 هجرية فعاش في كنف أبيه بالمدينة المنورة
وأخويه الحسن والحسين ينهل من نمير علمهم ويرتوي من زلال رافدهم، ولم تكن كُلِّ البصائر في أبي الفضل اكتسابية، بل كان مجتبلاً من طينة القداسة التي مزيجها النور الإلهي، حتّى تكوّنت في صُلّب من هو مثال الحقّ، ذلك الذي لو كشف عنه الغطاء ما ازداد يقيناً، فلم يصل أبو الفضل إلى عالم الوجود إلاّ وهو معدن الذكاء والفطنة، وأُذن واعية للمعارف الإلهية، ومادة قابلة لصور الفضائل كُلّها، فاحتضنه حجر العلم والعمل، حجر اليقين والإيمان، وعادت أرومته الطيّبة هيكلاً للتوحيد، يغذّيه أبوه بالمعرفة، فتشرق عليه أنوار الملكوت، وأسرار اللاهوت، وتهبّ عليه نسمات الغيب، فيستنشق منها الحقائق.[12]
وقد أشار أمير المؤمنين إلى سمّو مرتبة العباس العلمية بقوله: «إنّ ولدي العبّاس زق العلم زقاً».[13]
وقد رأت أُمّ البنين في بعض الأيام أنّ أميرَ المؤمنين أجلس أبا الفضل على فخذه، وشمّر عن ساعديه، وقبلهما وبكى، فأدهشها الحال؛ لأنّها لم تكن تعهد صبيّاً بتلك الشمائل العلوية ينظر إليه أبوه ويبكي، من دون سبب، ولمّا أخبرها أمير المؤمنين على ما سيحدث لهذين اليدين من القطع في نصرة الحسين : «بكت وأعولت وشاركها مَن في الدار في الزفرة والحسرة، غير أنّ سيّد الأوصياء بشّرها بمكانة ولدها العزيز عند اللّه جلّ شأنه، وما حباه عن يديه بجناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة، كما جعل ذلك لجعفر بن أبي طالب».[14]
مرحلة الفتوة والشباب
بذل أمير المؤمنين قصارى جهده في إعداد ولده وتربيته على المثل العليا والأخلاق النبيلة التي دعت إليها الشريعة المحمدية.[15] وقد لازم العباس بن علي (ع) أباه أمير المؤمنين طيلة أربع عشرة سنة يستضيئ بنور علمه،[16] وسار في ركابه إبّان خلافته،[17] ولم يتخلّف عن معركة صفين سنة 37 هـ مع حداثة سنّه، وقد أبلى فيها بلاءً حسناً.[18]
وفي هذه المرحلة التاريخية الحرجة من حياة الإسلام والمسلمين وقلة الناصر والتصدي إلى أئمة الضلالة والانحراف ويزيد زمانه قائد السلوكية والمرجئة تصدى المحقق الأستاذ الصرخي الحسني بالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي الإنساني المعتدل الوسطي إلى ولاية الطاغوت في زمانه أخذ الشجاعة من سيدنا العباس-عليه السلام- وهذه هي تغريدة على حسابه بتويتر جاء فيها:-
والإسلامية: هذا ما جاء في تغريدة المحقق الأستاذ۲٥. قَائِدُ السَلُوكِيّة وَالمرجِئَة.. يُقاتِلُ المهديّ (عَليهِ السَلام )
قالَ النَبِيُّ الأمين-صّلَّی اللَّهُ عَلْيِه وآلِهِ وَسَلَّمَ -: {ألَا وَإِنَّ اللَّه لَعَنَ الّمُرجئَة وَالّقَدَريَّة عَلَى لِسَانِ سَبْعينَ نَبيَّا أَنَا آخرْهُمْ }«الإبانةٌ لابن بطة، الشريعَةٌ للاَجري، ذَمُّ الكلام الهَرَوي. وفي الإيضاح1 قالَ ابنُ شَاذَان:{أقاوِيل المُرجِئَة..المُرجئَة ..الّذينَ يَقُولونَ:[الايمانُ قولٌ بلَا عمل] ، وَأصلُ (وَأجهَلُ) مَا هُم عَلَيه أنّهم يَدِيثُونَ، بأنّ أحَدَهُم لو ذَبَحَ (نَكَحَ) أبَاهُ وأمَهُ وابنَهُ وبنتَهُ وأخَاهُ واختَهُ و أحرَقَهم بالنّارِ، أو زَنَى أو سَرقَ أو قَتَلَ النّفسَ الّتي حَرّم اللّٰه، أو أحرَقَ المَصاحِفَ أو هَدّمَ الكَعبَةَ أو نَبَشَ القُبُورَ، أو أتَى أَىَّ كَبيرةٍ
نَهَى اللّٰهُ عَنها، إنّ ذلك لا يُفسِدُ عَلَيه ايمَانَه ولا يُخرِجُةُ مِنةُ، وأنّه اذا أقَرَّ بلِسَانِه بالشّهادَتَين انّه مُستَكمِلُ الإيمان؛ ایمَانه كايمانِ جَبرَئيل ومِيكائيل-عَليهما السّلام- ، فَعَلَ ما فَعَل وارتَكَبَ ما ارتَكَب ممّا نَهَى اللّٰهُ عَنه!!!}.
إنّ وليَّ أمرِ التَّجهِيل والخُرَافة، كَكُلّ إمامِ ضَلالة، قد أتقَنَ لُعبة اتّخَاذِ الشَّعائرِ الحسينِيّة والدّينِية وَسِيلةٌ للتّجهِيل، وَأتقَنَ صِناعَة الإجرَام والإرهَابِ، بإشَاعَةِ الطّائِفِيّة النَّتِنة المُلازِمَة للخُرافَةِ وانحِطاطِ الأخلَاق، وِقد اعتَمَدَ مَذهَبَ الإرجَاء المَلعُون المَبنيّ عَلى إيمان لفظيّ فارِغ!! وأتفَه ما فِيه أنّه يدّعي [أنّ مجرّدَ التلفّظ بألفاظِ، مِثْل: البراء وَالوَلاء والإيمَان، ومِثُل؛ حُبّ الحُسين وَزَينَب والزَّهرَاء وَعَليّ وَأهل البَيت-عَلَيهم السّلام-، وَمِثْل؛ حُبّ أمّهات المُؤمنين والصّحَابَة وَالتّابِعينَ-رض-، وحُبّ الحكّام المتسلّطين، هو الدينُ والإيمانُ بل هو الإيمانُ الكامِلُ كايمَان جَبرَئيل وَمِيكائيل، وَإن ارتَكَبَ كُلّ المُوبقَات والقَبائح، وَإن زَنَی بالمُحَرّمَات وَسَفَكَ الدّماء وَقَتَلَ الآبَاءَ والأمّهات، وَمَزّقَ القرآنَ، وَهَدّمَ المَسجدَ النّبَويّ والمَسجدَ الحَرَام، وَارتَكَبَ كلَّ مَحرّم وَقَبيحٍ وَجَرِيمَةٍ وَظُلمٍ وَفَسَاد ]! !
إلى هذا المَنبَع الخَبِيث تَعُودُ الحَركَاتُ السّلوكِيّة المُنحرِفة فِكرِيَّا وأخلاقِيّا، والتي عَانَى وَتَضَرَّرَ مِنها السّيِدُ الأستاذُ الشّهيدُ الصّدرُ الثّاني- رض-أكثر مِن غَيرِه، وَمَا زالَت تَبِعاتها تُنسِب إلَيهِ وتُحسَب عَليه وَقَد وَظّفَها الوليَّ الإيرَاني لِصالح مَشرُوعه التّسَلّطِيّ التّدمِيريّ!
إنّ الكثيرَ من روَايَات آخِر الزّمَان أشَارَت بوضُوح إلى المُرجئة وَقادَتِهم ومِنهم مُدّعي الوِلايَة وَميليشيَاته، الّذين يَتَحالفون مَع السُّفيانِيّ ومُرجنَتِه لِقِتال المَهدِيّ والثّلاثِمِئة والبضعَة عَشَر والمَلائكة-عَلّيهم السّلام- عِندَ قُدُومِهم للِكوفَة !! فيَتّضِحُ جدّا أنّ قائدَ السّلوكِيّة يُمَهّدُ لِمُعَادَاةِ المُنقِذِ المَهدي-عَليه السّلام- ومُحَارَبتِهِ وَليسَ لنُصرته! !
. قال أبو جَعفر الباقر-عَلَيه السّلام- : { لَكأنّي أنّظُرُ إلَيْهمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الّكوفَةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ بِضْعَة عَشَرّ رَجُلا..
جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيل عَنْ يَسَارهِ.. أمَدّهُ اللّهُ بخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكةِ مُسَؤِمِين. حَتّى إذَا صَعِد النّجَفَ قَالَ لأصْحَابه تَعَبَّدُوا لَيْلَتَكُمْ هَذِه.. حَتّى إذا أصْبَحِ قَالَ: خُذُوا بنَا طرِيقَ النخُّيْلَةِ. حَتّى يَنْتَهِيَ إلى مَسْجد إِبْرَاهِيمَ-عليه السلام- بالنُّخَيْلَةِ.. فَيَخْرُجُ إليِه مَنْ كَانَ بالْكُوفةِ مِنْ مُرْجئِها وَغَيْرِهِمْ مِنَ جَيْشِ السُّفْيَانيّ.. وَلَا يَجُوزُ وَاللّهِ الْخَنْدقَ مِنْهُمْ مُخْبرٌ. . ثُمّ يَدْخُلُ الْكُوفَة}[تفسير العياشي،تفسير البرهان للبحراني ،الغيبة للنعماني ،البحار ٥٢ ] )
https://twitter.com/AlsrkhyAlha…/status/1244354004672491520… #الأستاذ_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #ولاية_الفقيه_ضلال من حق أمة العرب والإسلام والإنسانية تفتخر بالمفكر الإسلامي العربي العراقي المعاصر هو يصنع بحق كل عناوين التصدي والرفض إلى ولاية الطاغوت والسلوكية والمرجئة ويسجل بحروف من نور وعلم ومعرفة وأخلاق ووسطية واعتدال التاريخ الإسلامي المعاصر.