بقلم قيس المعاضيدي
مرت علينا ظروف عصيبة ،ونعيش الآن أصعبها ، وهي أزمة كورونا وارهاصاتها ،حيث تسير ويسير أمامها الخوف ,والمؤسف أن البعض لم يستوعب الإصابة بالفايروس والآخر أشغل جل تفكيره ,والبعض الآخر وهو الأخطر على الناس من كارونا .وهو استغل الفايروس أبشع استغلال ولتوضيح هذا كان حريّاً بنا الاستعانة بمن تتبع ويتتبع بدقة سريان الفايروس وكأنه أمد الطغاة والكهنة بشحنة من المكر والخديعة ليكتمل مسلسل الضحك على الذقون .حيث نطلعكم على مادونه المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته حيث جاء فيها :
(([إلَى الشَّبَاب..الدّينُ الأخلَاقُ..وَتَحرِيرُ العُقُول] كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق..يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات الْجُهَّالُ يُحِبُّونَ الْجَهْلَ..وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ تجّارُ الدّين رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ
https://t.co/i5cSr1IV5o إلَى الشّبَاب...الدّينُ الأخلَاقُ..وَتَحرِيرُ العُقُول 4 - كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق.. يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات قال في العَهد القَديم:{أولئِكَ يَأتُونَنَا بِجَمْعٍ منْ ذَوِي الشَّتَائِمِ وَالنِّفَاقِ لِيُبِيدُونَا نَحْنُ وَنِسَاءَنَا وَأَوْلَادَنَا وَيَسْلُبُونَا}[سِفر الْمَكّابِيِّين الأوّل ۲۰ /۳]، {قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ}[سِفر هُوشَع ۱۳/ ۱۰]، إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ، وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ؟!} سِفر الأمثَال ۲2 /1] سَيُحكَی.. انَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد۱۹ يَبقَى حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر، وَلَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاسِ والسُّعَال وَنَحوه، بِمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير مِن خَطَر الحَيّ!! وَلا يَخفى أيضًا أنّ جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَی کورونا، كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ المَيّت وَذَوِيه، بِحَسَبِ دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْقِ أو الدّفنِ، في المَعبَدِ أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك...إذن، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العِرَاق وَمِن وَرائها إيرَان؟! لِماذا يُمنَعُ اِدخَالُ الجَنَائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنَع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟! الجواب بكل وضوح، يَرجِع الى النّفَاق الدّيني وَالرِّئاسَة وَحُبّ الدّنيَا والخَوف مِن المَوت، انّهُم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!! . قال الحيّ القيّوم:{ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا }[إبراهيم ۳]،{ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة 94] . قَالَ رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، حُبّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَة الْمَوْتِ} سنن أبي داود، مسند أحمد، مسند أبي داود الطيالسي]، {إنَّ أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) بِهِ: حُبُّ اَلدُّنْيَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ..}[أصول الكافي ۳]، وقَال الإمام علي(عليه السلام): {حُبُّ الدُّنيا رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ}[غرر الحکم، میزان الحكمة2
في أي أزمة تمر بالعراق تكون حجة بالغة لإدانة من يدير الحكم ويظهر جليا فشله .لكنه يتشبث ويسوف ويماطل ويلف ويدوير بترديد عبارات لاتنطلي على الجاهل فضلا عن المثقف .واليوم تطل علينا أزمة مترامية الأطراف ولاينكر وجودها .فهل تكون بداية النهاية للجهل والنفاق ؟
: AlsrkhyAlhasny((
https://t.co/i5cSr1IV5o