بقلم :قيس المعاضيدي
ظهرت نظريات وأخذت تطفوا على السطح، و تتمددت وتقوّت ، لما لقيّت ترحيباً من أصحاب العقول العفنه والسذج فاحتلت المناطق، وسيطرت على مناطق واسعة من الشرق الأوسط ،ولها من يتبناها بقوة ويطبقها بقوة السلاح وغطاء الإسلام، وعندما نستقرئها نجد امتدادها عبد التاريخ الإسلامي وإلى يومنا هذا ،وهي عبارة عن المارقين والقاسطين والدواعش التكفيريين وأخيراً ولاية الفقيه . وفي هذا المقام ذكر المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي توضيحا لولاية الفقيه وما فعلت وتفعل ،ذلك وأكثر في بيانه (ولاية الفقيه .... ولاية طاغوت ) وزاد إيضاحًا ليضعنا في صورة واضحة ويفكك ما أ بهم حولها ، وهالتها الإعلامية وتدليس أصحاب العقول الفارغه لها ، ليضع النقاط على الحروف . وذلك في تغريداته وإليكم إحداهنّ حيث ذكر فيها قائلاً:
(و ِلايَةُ الفَقِيهِ...وِلايَةُ الطّاغوت ٢٦- يَقودُ القَطِيعَ بــ.."الطّاعَة العَميَاء..وَإلغاء العَقل" في خُطبَةِ الجُمُعَة ١٦، قالَ الأستاذُ الصّدر (رحمَه الله): {ما يُسَمى بالسّلوكِيّين الّذينَ أصبَحَ أمرُهم مَشهُورًا وَعَلَنيًا.. انّهم يَأمرُون النّاسَ بالتّخَلّي عَن عقولِهم وَعَزْلِ تَفكِيرِهم وَالطّاعةِ العَميَاء لَهُم}، فَالسّلوكيّ يقودُ أتباعَه كالقَطِيعِ ويُسَيطرُ عَلَيهم بالتّجهِيلِ وإلغَاءِ العَقلِ والاستِخفَاف!! قال تَعالَى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ}[الزّخرف ٥٤] إنّ السّلُوكِيّةَ نَالَت شُهرةً كَبيرَةً حِينَ تَصَدّی استَاذُنا الصّدر الثّانِي (رض) لِلمَرجَعِيّة، وَقَد التَصَقَ اسمُها بِه!! وَقَد ذَاعَ الصّيتُ السَّيّئُ لِلسّلوكيّين وانحِرَافَاتِهم الفِكرِيّة وَالأخلَاقِيَّة الّتي لَاتَتَوَقّفُ عِندَ تَبَادلِ الزّوجَات وَالّلواط، فَضلًا عَن شرْبِ الخُمُور وَتَعَاطِي المُخَدِّرَات.. وَتَرْكِ الصَّومِ وَالصّلاةِ وَبَاقِي الوَاجِبَات!! المَنظومَةُ الفِكرِيّةُ للحَرَكَةِ السّلوكِيّة تُوَظَّفُ الدّينَ لإبَاحَةِ المُحَرّمَات، وَتَرْكِ الوَاجِبَات، وَلِتَبرِيرِ الظّلمِ وَالقُبْحِ وَالفَسَاد بِتَفسِيرَاتٍ بَاطِنِيّةٍ بَاطِلَة! والسّلوكِيّةُ، بِهذا المَعنَى، لَهَا امتِدَادَاتٌ تَارِيخِيّة سَبَقَت الإسلَام، وَلَازَالَت مَوجُودَة فِي مُختَلَفِ الأديَان!! وَتَشتَرِكُ الحَرَكاتُ السّلُوكِيّةُ عَادةً بِمَا يَرجِعُ إلَى مَعنَى وَعِنوَان المُخَلّصِ الّذي يَخرجُ بَعدَ أن تُملَأ الأرضُ ظُلمًا وَجَورا..وَهُم يَعمَلُونَ عَلَى نَشْرِ وَبَسْطِ الظُّلْمِ والجَوْرِ کَي يَخرُج المُخَلّص!! وَلِذَلِك، فَإنّ مَا يَقومُونَ بِهِ مِن إفسَادٍ وَإجرَامٍ وَإرهَابٍ، يَدخلُ عِندَهم تَحتَ عِنوَان الإيمَانِ والتّدَيّنِ والعَقِيدَةِ والتّمهيدِ وَتَحقِيقِ شروطِ ظهورِ المُخَلِّص!! فَلَا يَستَغرِب أحَدُكم مِن حَدِيثِهم عَن الإيمَانِ وَالتَّقوَى وَالشّرفَ وَالصّلَاح، وَمِن مُحَاسَبَتِهم النَّاسَ وَقَهرِهم وَقَتلِهم تَحتَ عِنوَان الأمْرِ والنّهي والإصلَاح، مَادَامَ هؤلاءِ النّاسُ غيرَ مُنتَمِينَ لَهُم!! أمّا لَو كُنتَ مَعَهم وَعَلَى عَقيدَتِهم فَسَيَحِلُّ الإجرَامُ وَالغَدْرُ والإفسَاد!! لَقَد حَذّرَ شَهِيدُنَا الصّدرُ مِن السّلوكيّين أشدَّ التَّحذِير، فَفِي إحدَى خُطَبِ الجُمُعَة قال:{أحَذّر المُجتَمَعَ مِنهم وَاُحَذّر المؤمِنينَ مِنهم وَاُحَذّر المُسلِمِينَ مِنهم}، وقال (رض): احذَرُوا هؤلاءِ وَابتَعِدُوا عَنهُم فَإنّهم يُخرجُوكم عن دِينِكم وَيَبْذُروا فِيكم بُذُورَ العَقائد الفَاسِدة ويُصوّروا لَكم البَاطِلَ بِصورَة الحَقّ وَيُبعِدوكُم عَن رِضَا الله (سُبحانَه وَتَعالَى) وَعَن الجَنّة}!!!! وقال أيضًا:{إنّهم عَصَونِي واتَّبَعوا مَن لَم يَزِدهُ مَالُه اِلّا خَسَارا.. إنّهُم تَارِكون لِتَعالِيم الشَّريعَة، لِلصّلاة وَالصِّيام وَغَيرِها.. إنّهم يَرَونَ انفسَهم أعظَمَ مِن النَّبِي وَالقرآن، إذَن فَلَا مُوجِبَ لطاعةِ النَّبيّ (صَلّى اللهُ عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَطَاعَةِ القرآن}!! [الخُطبَة الثّانيَة، الجُمُعَة16، 6/ربيع الثّاني/1419] وَلَابُدّ مِن الالتِفَات إلَى أنّ سُلُوكَ السّلوكيّينَ الإجرَامِيّ لَم يتَوَقّفْ عِندَ اغتِيالِ وَقَتْلِ مَرجِعَيْنِ وَالفَشَلِ فِي قَتْلِ الثّالِث!! والالتِفَات أيضًا إلى أنّه ليسَ من المُصَادَفَةِ أن تَكونَ إيرَان بِمَنأَى عَن إجرَامِهم كَمَا هِيَ بِمَنأَى عَن إجرَامِ رفاقِهم التّكفِيرِيِّين الآخَرِين!! )
بني الإسلام على المحبة ،والتسامح والنصيحة والأمر بالمعروف . هل هذا الكلام يطعن به أحد أو لديه كلام ينافي ذلك ؟لايختلف اثنان على هذا ومن يقول بخلافه فعليه مراجعة طبيب الصحة النفسية . و إن أصرّ على رأيه فليحجر نفسه مدة أطول من مدة حجر كورونا لأنه أخطر منها بكثير !.
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1247093438660648960