المحقق الأستاذ : صَدّام يَمنَعُ الزّيَارَة ... الشّهيدُ الصّدرُ يَمتَثِل
بقلم مصطفى القريشي
من خلال قراءة وفهم تغريدة المحقق الأستاذ أن السيد الشهيد الصدر الثاني ابتعد ابتعادًا كبيرًا جدًا من قضية العمل السياسي والسجال مع أهل السياسة وتسييس الدين والشعائر الإسلامية وخاصة شعائر إبي الأحرار الإمام الحسين-عليه السلام- والسير أو الزيارة في ظروف معينة وخطرة وليس فيها مصلحة للعباد والبلاد في ذلك الزمن الصعب لأنه كان مرجع ديني حقيقي يعرف ويقدر المصالح والمفاسد وكما يحدث اليوم من تفشي مرض كورونا وهذه ماجاء في تغريدة المحقق الأستاذ
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض) .. عَالِمُ نَاصِحُ .. غيرُ معصُوم
١- صَدّام يَمنَعُ الزّيَارَة ... الشّهيدُ الصّدرُ يَمتَثِل
لِكُلّ عَاقِلٍ يُبَرِّرُ لِنَفسِه اتّبَاعَ أستَاذنا الصّدر (رض)، وَبِلِحَاظِ وَبَاء كورونا وَمَا تَرَتّبَ عَلَى انتِهَاكِ الحَظْرِ لِزِيَارَة مَرقَدِ الإمَام الكَاظم (عَلَيه السّلَام) يَوم استِشهَادِه، وَمَعَ قُرْبِ مَوعِدِ الزّيَارَة الشّعبَانِيّة، أقَدّمُ نَصِيحَة، أوَّلًا: طَالِبُوا الّذي يَدفَعُكُم لِلزِيَارَة أن يَكونَ حَاضرًا مَعَكم فِي مَراسِيمِ الزّيَارَةِ كلّها!! ثَانِيًا: اطّلِعوا وَتَعَلّمُوا مِن مَوقِفِ وفَتوَى الشَّهيد الصّدر (رَحمَه الله)، بَعدَ عَدَمِ حصولِه عَلى مُوافَقَةِ صَدّام عَلى زِيَارَة الأربَعينِيّة لِكَربَلَاء، وَاطّلعِوا أيضًا عَلى رأيهِ وَمَوقِفِهِ مِن العَمَلِ السّيَاسِي وَتَسييسِ الدّينِ والشّعائِر!!
- فِي ٢٥ محرم ١٤١٩هـ ، الجُمعَة السّادِسةَ، الخُطبَة الأولَى، قالَ (طَابَ ثَرَاه): {إنّ حَديثَ الشّارِع الآن فِي المَسِير اِلَى الحُسَين (سَلامُ الله عَلَيه) رَاجلِينَ..لَكِن، طَبعًا، يُوجَد هُنَاك مَنْع...وَالشّيء الَذي وَدَدتُ أن اُشِيرَ اِلَيهِ، أنّنِي مِن هُنَا اطلُبُ مِن المَسؤولِينَ إجازَتَه}...{وَاَنَا حَسَب فَهمِي أنّ المَطلَبَ مَربُوطٌ بالسّيدِ الرّئيس مُباشرَة (أي:بصدّام حسين)، فَأنَا أطلُبُ منه إجازَةَ هَذا المَوسِم المُقَدّس والعَمَل الشّرِيف الدّينِيّ الّذي لَا سِياسَة فِيه، لَا سِياسَة فِيه}...{هو يَعلَمُ (أي: صدّام) وَكُلّنا يَعلَم أنَّنَا بَريئون مِن هَذا المَعنَى مِن السّياسَة وكل معنى سِياسِيّ، هذا لا رَبطَ لَه بِنَا لَا نَستَفِيدُ مِنَ السّيَاسَة وَلَا تفِيدُنا السِّيِاسَة}!!
ثُمَ قَال: {الاجتِمَاعُ في الطّريقِ اِلى الحُسين (عَلَيه السَلام) كَالاجتِماعِ فِي زِيارَة المَعصومِینَ (سَلَامُ الله عَليهم) كَالاجتِماعِ فِي صَلَوات الجُمُعَات الّتي جَرَّبنَاها وَلَم يَكن فِيها أيَّ مَحذورٍ وَأيّةُ سِيَاسَة..انّما هو عِبَادَة مُستَحَبّة كَنَوافل الظّهرِ والعَصرِ، يُؤدّونَها اعتِيَادِي وَيَرجِعُون الَى بيوتِهم...ونأملُ مِن جَمِيعِ المُتَدَيّنِينَ والمُتَشَرّعِینَ..أن يَكونوا هَادِئينَ اذا ذَهَبُوا أن يَكونُوا هادِئينَ كَمَا انتُم الآن هَادِئين}...{فَمِن هذِه النّاحِيَة الأمَل أن يُجَاز، الأمَل أن يُجَاز..مَع العِلمِ أنّه لَيس فِيه مُضَاعَفَات وَلَيسَت فِيه أيَّة سِيَاسة}!...{لكِن مَع ذَلِك أقُولُ انّه إذا حَصَلَ المَنعُ امتَنِعُوا، لَايَفعَل أحَدٌ شَيئًا مِنكُم ايَّ شَيءٍ فِي هَذا الصَّدَد...إن ذَهبَتُم فاذهَبُوا بِهدُوءٍ وَإن مُنِعتُم فامتَنِعُوا بِهِدوء}!!
- بَعدَ أسبوع، في ۳ صفر ١٤١٩هـ ، الجُمعَة السّابِعَة، الخطبة الأولى، قال (رض): {تَعَرّضنَا في الجُمعَة السّابِقَة إلَى قَضِية السّير رَاجِلِِينَ إلَى كَربَلَاء المُقَدّسَة...وَأنَا حَسَب عِلمِي وَفَهمِي أنّ المَنعَ حَصَلَ!...وَاَنَا قُلتُ لَكم انّكم اذا مُنِعتُم فامتَنِعوا...فَحَاوِلوا فِي هذِه السّنَة وَفِي هَذا المَوسِم أن لَا نَجِد واحِدًا فِي الطّريقِ، اطلاقا}!!
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر
@AlsrkhyAlhasny•
" أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم" صَدّام يَمنَعُ الزّيَارة...الشّهِيدُ الصّدرُ يَمتَثِل فيروس كورونَا...الزّيارَة مَمنوعَة
ونقول اليوم لابد من هناك مرجع ديني مجتهد جامع للشرائط يسير على خطى ومنهج السيد الشهيد الصدر الثاني-رضي الله عنه- في تقدير ودراسة ومعرفة الظروف السياسية والصحية وخاصة بعد تفشي فيروس كورونا هل يوجد مصلحة من الزيارة المستحبة أصلا للحفاظ على الأوراح والأنفس وهذا هو الواجب وعين الواجب.