المفكر الإسلامي المعاصر: المهديُّ طريقُ الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح
كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة الصادرعن فخر الكائنات الرسول الأعظم وآله الأطهار وصحبه الأخيار-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- وفي مختلف المصادر الإسلامية المعتبرة أن شخصية المهدي هو من آل الرسول ولد في العراق تكريت (صلاح الدين ) سامراء عام 255 هجرية وكما ورد في كتاب السفاريني وابن حماد وابن كثير والألباني وصحيح مسلم والبخاري وابن ماجة والترمذي وغيرهم وكما جاء في محاضرات المحقق الأستاذ الصرخي الحسني العقائدية التاريخية حيث قال
المهديُّ طريقُ الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح
سؤال بديهي يرد على ذهن كلّ إنسان وهو إنَّ من يدعي أنَّنا في آخر الزمان، وأنَّ الجهاد وتأسيس الدولة واجب، والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين - عليه وعلى آله الصلاة والتسليم -، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهديّ؟ فهل ينفون المهديّ جملة وتفصيلًا، ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهديّ من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ، أو إنَّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين، ومخالفة لسنّتهم وسيرتهم ونهجهم القويم - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -؟ فلماذا أصرّ المنتمون للمسمّى "داعش" أو "الدولة" أو "دولة العراق والشام" أو "الدولة الإسلامية" وغيرها من عناوين، لماذا أصرّوا على محو اسم وفكر المهديّ من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه، وأنّ كل ما يقومون به لا يمثّل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنَّه (المهديّ) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-.
مقتبس من بحوث السيّد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظلّه-
https://www.up-00.com/i/00167/5e9xbjxoihlb.jpg إذن أن شخصية وظهور وقيام دولة الإمام والقائد الإسلامي الإنساني العالمي الوسطي المعتدل المدني الحضاري لايمكن انكارها بأي شكل من الأشكال وخاصة أن فكر المخلص الموعود هي موجودة راسخة في كل الأديان والمذاهب بل حتى أهل الإلحاد يقولون نحن نريد نخلص الإنسانية والانقاذ لها من أئمة الضلالة والانحراف من الدول والولايات الإسلامية والغير الإسلامية.