المفكرالإسلامي المعاصر لاحكومة ولاراية قبل سيدنا عيسى والموعود
بقلم مصطفى القريشي
سيرًا وتخلقا وعملا فعلا وقولا وتطبيقا ومنهجًا سار وعمل وطبق المحقق الأستاذ كل ماجاء في الرسالات السماوية والشرائع الإلهية المقدسة التي جاء وعمل بها كل الأنبياء والرسل-عليهم السلام- ولاسيما أولي العزم الخمسة(سيدنا نوح وإبرهيم وموسى وعيسى وسيدهم أجمعين فخرالكائنات الرسول الأعظم-عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- طبعًا عاصر هؤلاء كثير من الحضارات والدول وكلها باطلة ومادية إلا دولهم وهي دولة يوسف الصديق-عليه السلام- في مصر وداود وسيلمان وسيدنا محمد فخر الكائنات مع الخلافة الراشدة إلى تنازل الإمام الحسن -عليه السلام- عام 41 هجرية وهذا ماجاء في تغريدة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني إلى أصحاب الدول والولايات والطغاة المنحرفة الباطلة جاء فيها:-
[وِلايَةُ الفَقِيهِ...وِلايَةُ الطّاغوت]
١٥- لا حكومةَ وَلَا رَايَة..قَبلَ عِيسَى والمَوعُود
قالَ مَتّى:{مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلَامِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أورُشلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ}[إنجيل متّى، الإصحاح١٦: ٢١]
وإِتمَامًا لِمَا أشَرْنَا إِلَيهِ فِي النُّقطَةِ السَّابِقَةِ مِن وجُوبِ الصَّبرِ والانتِظارِ، وَمِنَ النهْيِ عَن الخروجِ وعَن تَصدِيقِ الأئِمَّةِ الكَذَبَةِ المُتَسَلِّطِينَ والحَاكِمِينَ بِاسْمِ الدِّينِ وَبِدَعوَى النُّصرةِ والتَّمهيدِ للمُخَلِّصِ المَسيحِ أو المَهدِي(عليهما السلام)، فإنَّ الثابتَ قَطعًا أنَّ الدِّيانَاتِ السَّماوِيَّةَ قَبْلَ بِعثَةِ عِيسَى(عَلَيهِ السَّلَام) كانَت تَنتَظِرُ المخلّصَ المَوعودَ! فَجَاءَ السَّيِّدُ المَسيحُ(عَلَيهِ السَّلَام) بِاعْتِبارِه المُخَلّص! لَكِن السّؤالُ المُهِمُّ والخَطِيرُ هوَ، هل يوجَدُ آيةٌ فِي كِتابٍ سَماويٍّ أو حَدِيثٌ أو روايَةٌ عن نبيٍّ أو وليٍّ، تُشيرُ إلى رَايَةٍ وَحكُومَةٍ تُقامُ بِاسْمِ الدِّينِ وَتُمَهِّدُ للمَسيحِ وتُسَلّمُ لَهُ الرّايَة؟! وَهَل وَقَعَ مِثلُ ذلِكَ فِي الخارِجِ قُبَيْلَ وَعِنْدَ بِعثَةِ السَّيِّدِ المسيح(عليه السلام)؟! وَكَيفَ كَانَ مَوقِفُ شيوخِ وَسادَةِ القَومِ وحُكّامِهم فِي ذلِكَ الزّمان؟! وَهَل سَيختَلِفُ الحَالُ قَبلَ ظهورِ المَسِيح آخِرَ الزّمَان، وَهَل يوجَد ما يَدلُّ عَلى ذلِك، أو أنَّ الدَّليلَ عَلى الخِلاف؟!
والإجابَةُ وَاضِحَة، فَحَقِيقةُ الأدِلّة وَماجرى واقِعًا يُثبِتُ أنَّ دَعوَى إقامَةِ حكُومَةٍ دِينِيّةٍ تُمَهِّدُ للْمخلّصِ ماهِي الا دَعوَى وَاهِيَةٌ بل ضالّةٌ مِن أجْلِ التَّسَلّطِ والإفسَادِ والتّغريرِ بالنّاسِ وتَجهيلِهم واستِعبَادِهم، فالظّهورُ الأوّل لِعِيسَى(عليه السلام) وَما وقَعَ عليه، لا يَخفَى عَلَى أَحَدٍ، والظّهورُ الثّاني المُرتَقَبُ سَيَسبِقُهُ الكَذَبَةُ الّذينَ يَتَسَلّطونَ بِاسْمِ الدّينِ وَرايَةِ الضَّلالَةِ وحُكْمِ الطّاغوتِ، ثُمَّ يَأتي فُجأةً المَسِيحُ كَمَا المَهدي(عَليهما السّلام) فَيَكون مَنصورًا بالمَلائِكَةِ وَبِتَسدِيداتِ رَبّ الأرضِ والسَّمَاء، {أَجَابَ يَسُوعُ: انْظُرُوا، لَا يُضِلّكُمْ أَحَدٌ، فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي..وَيَقُومُ..كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلّونَ كَثِيرِينَ.. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى..وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ}[متّى٢٤:(٤- ٣٠)]
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر:
لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny
وخلاصة القول أن دولة وحكومة وراية الإنسانية العالمية الوسطية المعتدلة سيدنا المنقذ الموعود وعيسى-عليهم الصلاة والسلام- هي بشارة كل الرسالات السماوية التي دافع
وضحى من أجلها كل الأنبياء والرسل والأئمة الصالحين والأحرار والشرفاء العلماء العاملين.