بقلم :قيس المعاضيدي
من يجعل كل ما يحصل عليه من علم بفضل القربه لله - سبحانه وتعالى -
فإنها تسديدات كافية للبصيرة .لوضع الأمور وتقييمها وفق الشريعة الإسلامية .هنا قطعا تأتي النتائج مثمرة . ومن لم تكن لديه النية بالعمل الصالح ،هنا تصبح طامة كبرى فقد يتسلط من لا يستطيع تقيّيم الأمور ووضعها في نصابها حيث التخبط والتعجرف وتحجّر العقول وغلقها وتعفنها ،لتزيد من تدني الأخلاق والتصرفات .والذي يلقي بضلاله على المجتمع و يحسب صاحبها نفسه ويوهم الآخرين بأنه يحسن صنعاً. ولنأخد مثال على هذا من الواقع وكلنا نراه ونعيشه وكان الله في عوننا ونحن نتجرع الألم والمرارة منهم ومن تبعات تصرفاتهم الرعناء .والتي بيّنها المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته لتبني السلوكيون ونظرتهم "لفقه الأخلاق " الذي ألّفه السيد الشهيد الثاني-قدست نفسه الزكيه- وماذا جعلوا منه ،وذلك في تغريدته قائلاً:
"(أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم" "فِقْه الأخلَاق"..فِي قَبضَة..حَرَكَة التّسلِيك تَوَقّعَ مِنهم الخَيرَ والصّلّاحَ..فانقَلَب الى الشَّرِّ والفَسادِ والضّلَال عقولُهم قَاصِرَة وَتّأويلَاتُهم فَاسِدة المَوسوعَة لَا تصلح للاستِدلال ) .
من ليس لديه نظرة في المسائل الحياتية ،وكيفية تبني تطبيقها بإسلوب علمي أخلاقي فإنه يقع في مطبات ودهاليز مظلمة يصعب عليه الخروج منها بسلام .ولكن ممكن الخروج منها بخسائر تحسب ثمن لاتخاذها درسًا بليغًا يفيد في المستقبل لمن أراد وضع نفسه في طريق العلم النافع للآخرين .ولكن تبقى مخافة الله - عز و جل - هي المقياس والحافز والمسدد لها .
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1251963653190017029