بقلم : قيس المعاضيدي
إن من شروط المرجع الجامع لشرائط الأعلمية .وهذه لم تأتِ من فراغ وإنما جهد مضني وشائك ويتخلله المصاعب الجمة . ناهيك عن الاشكالات العلمية ، وكيفية الرد عليها والدفاع عن مبانيه ،وثبات أرجحيتها ..حيث المجادلة بالحسنى ومن يختلف معك هو نظير لك في الخلق أو أخو لك في الإنسانية . فوسط تلك المعاني السامية تنشأ العلمية وتتحصل من تقوى الله - سبحانه و تعالى - .ومحل الشاهد على المجادلة بالحسنى التي تصل بنا إلى مراتب العلم النافع ليواجه الجهل والجهال .ما ذكره المفكر الإسلامي الصرخي من ملاحظات في وقت السيد الصدر الثاني-قدست نفسه الزكية- على كيفية كتابة الموسوعة المهدوية وكيفية الاستدلال . فيعود ويذكرها في تغريدته ليبطل الأكاذيب والافتراءات حول عصمة الصدر الثاني .حيث ذكر المفكر الإسلامي الصرخي قائلاً:
(( الأستاذُ..يُبطِل قانون المُعجِزات
أستاذنا يَتخلّى..عَن اطروحَة خَفَاء العنوان
قانونُ المعجِزات باطِلٌ..وقد سَمعه مِن أسلافِه
المَوسوعةُ..غيرُ صالحةٍ للاستِدلَال
المَوسوعَة مستواها ضعيف..مُنذ عَشَرات السّنين
"أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..عَالِمٌ نَاصِحٌ..غَيرُمَعصُوم"))
وكما عشنا يتخذ النقاش العلمي طريقاً آخر هو طريق المداهمات والتغييب والتعتيم وهدم الجوامع والقتل وحرق الجثث وسحلها بالشوارع .وهذا أسلوب الجهلة والمنتفعين من الجهل والظلام . ولكن عند من يتقي الله مختلف تماماً عن هؤلاء فينظر بعين الانصاف والشعور بالمسؤولية . ،فلا تثني تلك من عزمه فتزيده اصراراً وتألقا وشرفاً وهؤلاء هم الثلة المؤمنة الرسالية أدامهم الله .
https://t.co/pipyylC7Lv