بقلم : قيس المعاضيدي
عند تصدي شخص لتحصيل الأحكام يسقط الواجب عن الآخرين . فيوفروا له كل مستلزمات تحصيل الأحكام وأنت رفعت عنهم الواجب وتصديت وأنت أملهم وثقتهم .فهل يجوز أن تقصر في ذلك أو تدعي بما ليس فيك أو ليس أهلاً لذلك .وفي هذا المقام يكشف لنا المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي ما سجله حول ينادي به أو يتميز به السيد الصدر الثاني-رحمه الله- من استدلال وأحكام والتمكين وفهم القواعد الأصولية وأيضاً العرفان .فربما قالها السيد الشهيد-قدست نفسه الزكية- ارتجالا ولقيت استقبالا من الناس لثقتهم به .ولكن هذا لا يعني السكوت عن الخطأ ،و إذا وجد إشكال ونقد في التحصيل ولم يصححها ،والأمر أصبح نافذ المفعول ووصل للناس رغم الاشكالات .فهل يجوز ترك الأمر هكذا ؟؟.فما هو واجب رجل الدين المتفقه ؟ ومن هذا المنطلق وحرصاً على الواجب الملقى على عاتقه أمام الله كشف لنا المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في أفكار وطروحات ودراسات وأقوال الشيد الصدر الثاني –رض-،نرجو المتابعة والتمعن والتفكر لا المكابرة والعناد والعداء ،وحتى نسد الطريق على المنافقين من استغلال وفرضه على الناس بالقوة نعم بالقوة فلنطلع على ما قاله المفكر الإسلامي المعاصر في مقتبس من تغريدته قائلاً:
((......إصدَارَاتِ أستَاذِنَا الصّدر، تَبيّنَ لِي أنّ نِسبَة "العِرفان" إلَى الأستَاذِ غَيرُ وَاقِعيّة، وَاتّضَحَ أنّه لَا يَعرفُ بالضّبطِ مَا هُوَ "العِرفَان"، وَظَاهرُ كَلامِه الاضطِرَابُ وَعَدَمُ التّميِيزِ بَينَ العِرفَان وَغَيرِه كَالأخلاقِ والتّصَوّفِ وَالفَلسَفَةِ وَعِلمِ النفسِ والكَلامِ والتّفسير!! إذَن، كَیفَ يَكونُ مِن العَارفِينَ وَمِن شيوخِ العِرفَان؟! مِن المُؤكّدِ وجودُ شُبهَةٍ مُستَحكمَةٍ نَاشِئة مِن عَدَمِ الإحَاطَة وَسوءِ الفَهمِ وَالتِقَاطِ مَعلومَاتٍ سَطحِيّةٍ مِن هُنا وَهُناك، أدّت إلَى الخَلطِ الوَاضِحِ فِي الكَلَامِ و المُمَارسَات!! فَمَا يُنسَبُ لِلأستاذِ، مِن مُسَمّى السّلوكِ والبَاطِنِ والعِرفَان، لَا يَنتَمِي لِلعِرفَان لَا نَظَرِيَةً وَلَا تَطبِيقًا!! بَل هُوَ خَلِيطٌ مِن الحَالَاتِ النَّفسِيّة وَمُمَارَسَاتٍ تَدخلُ تَحتَ عنوَانِ البَارَاسَايكولوجِي مِن تَسخِير جِنّ أو تَنوِيمٍ إيحَائِيّ (مُغنَاطِيسيّ) أو تَحضِيرِ أروَاحٍ بَل جِنّ،.................))
أي وظيفة أو مهنة تقدم خدمة للناس ،يجب أن تحتوي على أسس وركائز ،فأساسها ومرتكزها الأساسي هو رضا الله -سبحانه وتعالى- لأن الآخرين ينتظرون ما تقدمه لهم واضعين ثقتهم بك ويدفون النقود متأملين أمانتك في ما تقدمه لهم .فكيف إذا كانت كل الوظائف وكل مرافق الدولة والمهن ينظرون لك نظرة المغشي عليه أو تقلبهم كتقليب المغسل للميت ،ألا وهو الفقيه الذي اجتهد وجاهد نفسه وسهر الليالي وتحمل المصاعب والتشريد والتفسيق والقتل ،وكل هذا لا يساوي شيء مقابل أن تقدم لهم من أحكام الشرعية حتى لا يتيهوا في الشبهات .
الحساب: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny