بقلم : قيس المعاضيدي
من يدعي انه يرى الاشياء ويتنبأ ،ويرى مالا يراه الآخرون . دائما وحسب نظرتي القاصرة ان يمتدح نفسه ويأتي بأقوال غريبة و عاطفية تدغدغ مشاعر من يشعر بتعب نفسي او مشكلة عاطفية .فهذا ليس له ايمان بالله . و من كان ايمانه قوي بالباري عز و جل – يرى من مكوت السموات والارض ما لا يرى غيره ،ولا يمتدح نفسه ولا يعطي لنفسه شأنا عظيما ولا يطرح نفسه كمتنبئ ولا هاله اعلامية ،ومن يعمل أحد من حاشيته على اضافة له القاب او صيت او سواد ،فلا ينتظر منه الا الرفض والتنبيه من تكرار ذلك .وهذا وانتم عرفتم ذلك هو اخلاق الانبياء والرسل والاولياء الصالحين .وكل من عمل أو فكر غير ذلك فانه في منزله المشعوذ الفاسق .او اقل وصف له هو قليل الايمان بالله –سبحانه وتعالى- او ضعيف الايمان .
وهنا لابد من التوقف والتمعن بالكلام المطروح وهو يدعي انه يرى الارواح ويلتقي الاموات والاولياء الصالحين .ولكن من خلال نظرة بسيطة يتبين لنا انه لا يمت بصلة إلا بالأرواح الضالة الشريرة لأنه حاله يدل على ذلك، من خلال تصرفه اليومي ومعالجته للأمور .ولكن المبكي والمضحك يأتي احد من اتباعه ويخلق له هاله إعلاميه .وفي هذا المقام يذكر و ينقل الكلام من مصادره ويحلله ويشخص حال هؤلاء بأدق وافضل تحليل .حتى نأخذ العبر ونراجع تصرفاتنا .كل ذلك نجده في تغريدة للمفكر الاسلامي المعاصر الصرخي .حيث ذكر قائلا ً:
((مَاذا يرَى..شَيخُه وَالآلاف مِثله؟!!
المشعوِذ أيضا يقول: أرى وأسمع الجنّ والملائكة والارواح
الأستَاذَ لَم تَنفَتِحْ بَصيرَتُه عَلى العَالم الآخر فَكيفَ صَارَ شَيخًا للتّسلِيك؟!
أستَاذُنَا الصّدرُ(رض)..مَوْسُوعِيٌّ مُجتَهِدٌ...العِرفَانُ اِضْطِرَابٌ))
وهنالك ادب للدعاء ، وصلاح السريرة ، ومراجعة النفس ومحاسبتها ، وطلب المغفرة من الخالق –جلت قدرته – فالعديد من الآيات القرآنية والاحاديث النبوية التي توكد على ذلك بإصلاح العلاقة بين العبد وخالقه .فيستجاب له ،ومن يعمل عكس ذلك فسيبطله الله –سبحانه و تعالى – فمن تأتي له الأرواح .أو ماهي الأرواح التي تأتي له ؟!!. فالنعي بالكلام ونضع الامور في نصابها حتى لا تنطلي عليها ألاعيب الكهنة والمشعوذين والمستغلين لمشاعر الناس
..https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1258490347325476864?s=19