إعداد : قيس المعاضيدي
شرّع الصيام على الإنسان البالغ العاقل المتواجد في بلدته. فإن أدينا الصيام من الامتناع من الآكل والشرب .فلا يعني توقف عجلة الحياة ، فنقعد ملومين محسورين وتأخذنا الظنون ،ونتعرض لمشقة وحرج شديد ، فالباري-عز و جل- يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر . لأن هنالك أحكام تسقط الصيام عن المسلم أو تعذره لفترة ، على المسلم معرفتها لتكون عبادته التي يؤديها في أحسن أداء ،وفي أفضل حال . فإن كان هنالك مسألة تواجهنا ونخشى أن تمنعنا من أداء الصيام ،أو تضعف قدرة تحملنا ومدى تقبلنا. علينا معرفة حكمها لنكون حريصين على تمتين العلاقة بيننا والخالق - جلت قدرته .-وفي هذا المقام حصلت لدينا مسألة أردنا معرفة حكمها الشرعي .فتوجهنا بها إلى المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي .فصغناها بالسؤال التالي :
0 شخص يقطع مسافة 22 كيلو لزيارة الطبيب وهو غير عالم بوقت رجوعه، فما حكم صيامه؟
فأجاب المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي قائلاً:
0 بِسْمِهِ تَعَالَى:
إذا قصد المسافة الشرعية ووصل إلى حدّ الترخّص ولم يرجع قبل الزوال إلى بلده فلا يصح الصيام منه.
وصف الرسول الكريم محمد-صلى الله عليه وآله و سلم- شهر رمضان في خطبته (أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللهِ بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ. هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ. أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ، وَعَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ، وَدُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ،......). فلا نضيّع تلك النعمة بأعمال لم ينزل الله-سبحانه و تعالى- بها من سلطان .
https://www.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/?epa=SEARCH_BOX