المفكر الإسلامي المعاصر: جَبْرَئِيل أوَّلُ المُبايِعِين..ثمّ(٣١٣ عدة أهل بدر
مصطفى القريشي
تمر علينا هذه الأيام وفي شهر رمضان المبارك الكريم شهر الطاعة والإيمان شهر الرسول المختار وآله الأطهار وصحبه الأخيار-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- واقعة بدر الكبرى في السابع عشر من شهر رمضان السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة حيث كانت أول واقعة ومعركة بين الرسول الأعظم -عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- وكفار العرب وقريش وصل الحال بأن هؤلاء 313 مسلم ومقاتل ربطوا مصيرهم بمصير فخر الكائنات صاحب الرسالة الإسلامية نصرنا الله نصرًا عظيمًا على الاخلاص والتضحية والفداء لذلك ظل هذا العدد المبارك حديث ومثال وعنوان إلى كل الإنسانية والإسلام وإلى ظهور حفيد نبي الإسلام الإمام المهدي -عليه السلام- هذا ماجاء في تغريدة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني حيث قال :-
قَالَ الإمامُ السّجاد(عَلَيهِ السّلام):{لَتَأتِيَنَّ فِتَنٌ كَقِطَع اللَّيْل الْمُظْلِم.. كَأنّي بِصَاحِبكُمْ قَدْ عَلاَ فَوْقَ نَجَفِكُمْ بِظَهْر كُوفَانَ فِي ثَلاَثِمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ شِمَالِهِ وَإسْرَافِيلُ أمَامَهُ مَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله وسلم) قَدْ نَشَرَهَا لاَ يَهْوي بِهَا إِلَى قَوْم إلاَّ أَهْلَكَهُمُ اللهُ عزّ وجل}[الأمالي للمفيد، البحار ٥١، إثبات الهداة ٥ للحر العاملي]
وَيَقُولُ الإمامُ الباقرُ(عَلَيه السّلام):{لَكَأنّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الْكُوفَةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا..جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمَامَهُ شَهْراً وَخَلْفَهُ شَهْراً، أَمَدَّهُ اللهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}[تفسير العياشي، تفسير البرهان للبحراني،الغيبة للنعماني، البحار ٥٢، نور الثقلين ٣]
بَعدَ النّداءِ والمُناشَدةِ والبَيعَة، وَبَعدَ أن يَجعَلَ والِيًا حَاكِمًا عَلَى مَكّة، يَنطَلِقُ القائِمُ(عليه السّلام) إلى المَدِينَةِ المُنَوّرَة، وَتَكون لَهُ مَواجَهَةٌ مَعَ جَيشِ السُّفيانِي، فيَخسِفُ اللهُ الأرضَ بِجَيشِ السّفياني، وَيَدخُلُ(عَلَيهِ السّلام) المدينةَ هوَ ومَن مَعَه، مِن المَلائِكةِ والثلاثِمئةٍ والبِضعَةَ عَشَرَ رجلًا، ثُمَّ يَنطَلِقُ (عَلَيه السّلامُ) إلى الكُوفَة مُرُورًا بالثّعلَبِيّة حيث تُعقَدُ لَهُ بَيعَةٌ هناك، ويَستمرُّ المسيرُ حتى يَصِلَ إلى مَداخِلِ الكوفَة، فيَكونُ مَبيتُ ليلَتِهِم على مرتَفَعٍ، نَجَفٍ جَبَلٍ تَلٍّ سَدٍّ مُسْنّاة، والى هذا الوقت وهذا المكان ليس معَ المهدِيّ(علَيهِ السّلام) إلا الملائكةُ والثلاثُمئةٍ والبِضعةَ عَشَرَ لا غَير!! فأين دَولَةُ المُدّعي وَرايَتُهُ وَجيوشُه وَميليشياتُه وَأتبَاعُهُ وَعَبِيدُه؟!
- قال أبو جعفر الباقر(عليه السلام):{فَيَكُونُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ يُبَايِعُهُ جَبْرَئِيلَ وَ يُبَايِعُهُ الثّلَاثُمِائَةِ وَالْبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا.. فَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ.. وَيَسْتَعْمِلُ عَلَى مَكّةَ.. ثُمَّ يَنْطَلِقُ فَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ (عَلَيهِ وعلى آلِهِ الصلاة والسّلَامُ).. حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْبَيْدَاءِ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ فَيَأْمُرُ اللهُ الْأَرْضَ فَيَأْخُذُهُمْ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ.. ثُمَّ يَدْخُلُ الْمَدِيْنَةَ.. ثُمَّ يَنْطَلِقُ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ(صلّى الله عَلَيهِ وآلِهِ وَسَلّم).. حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى الثَّعْلَبِيَّةِ، قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَيَقُولُ: يَا هَذَا مَا تَصْنَعُ، أَفَبِعَهْدٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله وسلّم)، أَمْ بِمَاذَا؟! فَيَقُولُ لَهُ الْقائِمُ(عليه السلام):إي وَاللهِ إِنَّ مَعِي عَهْداً مِنْ رَسُولِ اللهِ، فَيَقْرَؤُهُ الْعَهْد مِنْ رَسُولِ اللهِ.. فَيُجَدِّدُ لَهُمْ بَيعَةً..لَكَأنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الْكُوفَةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا.. جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَمِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ، يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمَامَهُ شَهْراً وَخَلْفَهُ شَهْراً، أَمَدَّهُ اللهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ.. حَتَّى إِذَا صَعِدَ النَّجَفَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ تَعَبَّدُوا لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ}[تفسير العياشي، تفسير البرهان للبحراني،الغيبة للنعماني، البحار ٥٢، نور الثقلين ٣]
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر:
لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny
وهذه قمة الترابط التاريخي الأخلاقي العلمي الشرعي الإنساني الوسطي المعتدل بين رسالة فخر الكائنات وحفيده الإمام المهدي القائد الإنساني العالمي الإسلامي المحمدي الذي يجني ويقطف ثمار وتضحيات وفداء كل الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين والصالحين والأحرار والثوار والعلماء العاملين طوال مسيرة الأزمان والعصور.