سيد المحققين على سيرة أمير المؤمنين يرفض قادة السلوكية والمرجئة والتيمية
بقلم مصطفى القريشي
نعرف جيدًا أن المرجع الجامع للشرائط هو مصداق حقيقي واقعي إلى سيرة وأخلاق فخر الكائنات والأئمة المعصومين- عليهم الصلاة والسلام- حيث يرفض كل أنواع الظلم والفساد والطغاة والحركات السلوكية المرجئة التيمية في كل الأزمان والعصور واليوم تصدى المحقق الأستاذ إلى كل الحركات السلوكية والتيمية المنحرفة الفاسدة الضالة وبالأدلة العلمية الأخلاقية والشرعية الإنسانية وكشف زيفهم وكذبهم ونفاقهم ودجلهم إلى كل الأمم والشعوب وتخليص الناس والمجتمعات من أعمالهم وأخلاقهم الفاسدة الهامدة بذلك كان مصداقًا حقيقيًا إلى جده الإمام علي -عليه السلام- وهذا ماجاء في تغريداته على تويتر حيث قال :-
وِلَايَةُ الفَقِيه...وِلَايَةُ الطّاغُوت
٢٥- قَائِدُ السّلُوكِيّة وَالمُرجِئَة.. يُقاتِلُ المَهديّ(عَلَيهِ السّلام)
قَالَ النّبِيُّ الأمين (صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ):{أَلَا وَإِنَّ اللهَ لَعَنَ الْمُرْجِئَة وَالْقَدَرِيَّة عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا أَنَا آخِرُهُمْ }[الإبانة لابن بطة، الشريعَة للآجري، ذَمُّ الكلام للهَرَوي]، وفي الإيضاح ۱ قالَ ابنُ شَاذَان:{أقاوِيل المُرجِئَة.. المُرجِئَة.. الّذينَ يَقُولونَ:[الإيمانُ قولٌ بِلَا عَمَل]، وَأصلُ (وَأَجهَلُ ) مَا هُم عَلَيه أنّهم يَدِينُونَ، بِأنّ أحَدَهُم لَو ذَبَحَ (نَكَحَ) أبَاهُ وأمَّهُ وابنَهُ وبِنتَهُ وأخَاهُ واختَهُ و أحرَقَهم بالنّارِ، أو زَنَى أو سَرقَ أو قَتَلَ النَّفسَ الّتي حَرّمَ الله، أو أحرَقَ المَصاحِفَ أو هَدّمَ الكَعبَةَ أو نَبَشَ القُبُورَ، أو أتَى أيَّ كَبيرةٍ نَهَى اللهُ عَنها، إنّ ذلك لا يُفسِدُ عَلَيه ايمَانَه ولا يُخرِجُهُ مِنهُ، وأنّه اذا أقَرَّ بِلِسَانِه بالشّهادَتَينِ انّه مُستَكمِلُ الإيمان؛ إيمَانه كإيمانِ جَبرَئيل ومِيكائيل(عَليهِما السّلام)، فَعَلَ ما فَعَل وارتَكَبَ ما ارتَكَب ممّا نَهَى اللهُ عَنه!!}.
إنَّ وليَّ أمرِ التَّجهِيل والخُرَافَة، كَكُلِّ إمامِ ضَلَالة، قَد أتقَنَ لُعبة اتّخَاذِ الشَّعائرِ الحسينِيَّة والدّينِية وَسِيلةً للتّجهِيلِ، وَأتقَنَ صِناعَةَ الإجرَامِ والإرهَابِ، بإشَاعَةِ الطّائِفِيّة النَّتِنَة المُلازِمَة للخُرافةِ وانحِطَاطِ الأخلَاقِ، وَقَد اعتَمَدَ مَذهَبَ الإرجَاء المَلعُون المَبنيّ عَلَى إيمانٍ لفظيٍّ فارِغ!! وأتفَه ما فِيه أنّه يدّعِي:
[أنّ مجرّدَ التلفّظِ بألفاظٍ، مِثْل؛ البراء وَالولاء والإيمَان، ومِثْل؛ حُبّ الحُسين وَزَينَب والزَّهرَاء وَعَليّ وَأهل البَيت (عَلَيهم السّلام)، وَمِثْل؛ حُبّ أُمَّهات المُؤمنين والصّحَابَة وَالتّابِعينَ (رض)، وَحُبّ الحكّام المتسلّطين، هو الدينُ والإيمانُ بل هو الإيمانُ الكَامِلُ كإيمَان جَبرَئيل وَمِيكائيل، وَإن ارتَكَبَ كُلَّ المُوبِقَات والقَبائح، وَإن زَنَى بالمُحَرَّمَات وَسَفَكَ الدّماء وَقَتَلَ الآبَاءَ والأمّهات، وَمَزّقَ القرآنَ، وَهَدّمَ المَسجِدَ النَّبَويّ والمَسجِدَ الحَرَام، وَارتَكَبَ كلَّ مُحرّمٍ وَقَبيحٍ وَجَرِيمَةٍ وَظُلمٍ وَفَسَاد]!!
إلى هذا المَنبَعِ الخَبِيث تَعُودُ الحَركَاتُ السّلوكِيّة المُنحرِفة فِكرِيًّا وأخلاقِيًّا، والتي عَانَى وَتَضَرَّرَ مِنها السَّيِدُ الأستاذُ الشّهيد الصّدرُ الثّاني (رض) أكثر مِن غَيرِه، وَمَا زالَت تَبِعاتُها تُنسَب إلَيهِ وتُحسَب عَلَيه! وَقَد وَظّفَها الوليُّ الإيرَانيّ لِصالِحِ مَشرُوعِهِ التَّسَلّطِيّ التَّدمِيرِيّ!
إنّ الكثيرَ مِن روَايَاتِ آخِرِ الزّمَان أشَارَت بوضُوحٍ إلى المُرجِئة وقَادَتِهم وَمِنهم مُدّعِي الوِلايَة وميلِيشيَاته، الّذين يَتَحالَفون مع السُّفيَانِي ومُرجِئَتِه لِقِتَالِ المَهدِيّ والثّلاثِمِئة والبِضعةَ عَشَر والمَلائكَة (عَلَيهم السّلام) عِندَ قُدُومِهم لِلكوفَة!! فَيَتَّضِحُ جِدًّا أنّ
قائدَ السّلوكِيَّة يُمَهِّدُ لِمُعَادَاةِ المُنقِذِ المَهديّ (عَلَيه السّلام) ومُحَارَبتِهِ وَلَيسَ لنُصرَتِه!!
.قال أبو جَعفَر البَاقِر (عليه السلام):{لَكَأنِّي أنْظُرُ إلَيهِمْ مُصْعِدِينَ مِنْ نَجَفِ الكُوفةِ ثَلاثَمِائَة وَ بِضْعَة عَشَرَ رَجُلًا..جَبْرَئِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِهِ.. أمَدَّهُ اللهُ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ.. حَتّى إذَا صَعِدَ النَّجَفَ قَالَ لِأصْحَابهِ تَعَبَّدُوا لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ.. حَتَّى إذَا أصْبَحَ قَالَ: خُذُوا بنَا طَرِيقَ النُّخَيْلَةِ.. حَتَّى يَنْتَهِيَ إلَى مَسْجِدِ إبْرَاهِيمَ (عَلَيهِ السّلَام) بِالنُّخَيْلَة.. فيَخْرُجُ إليْهِ مَنْ كَانَ بِالْكُوفَةِ مِنْ مُرجِئِهَا وَغَيْرِهِمْ مِنْ جَيْشِ السُّفْيَانِيّ.. وَلَا يَجُوزُ وَاللهِ الخَنْدَقَ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ.. ثُمَّ يَدْخُلُ الْكُوفَةَ}[تفسير العياشي، تفسير البرهان للبحراني، الغيبة للنعماني، البحار ٥٢]
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر:
لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny
وما أحوجنا اليوم إلى مصداق حقيقي واقعي نقي شريف عفيف إلى فخر الكائنات والإمام علي- عليهم السلام- في هذا الزمان حيث زمن الفتن وأئمة الضلالة والانحراف والادعاء والكذب ولبس لباس الدين والإسلام ولاية أهل بيت النبوة والرسالة من المدعين الكاذبين المنافقين كذبًا ونفاقا ودجلا لأنهم في القيادة والزعامة الدنيوية والمناصب والدول والولايات.