بقلم :قيس المعاضيدي
عندما سماعنا أو معرفتنا أي شخص أنه رجل دين .يتبادر للذهن أنه متخصص ، أو على أقل تقدير عنده معلومات على الحلال والحرام .ناهيك إذا علمنا أن الشخص مرجع ديني بديهي إن عمله الافتاء .ويغيب عن بالنا أنه يعرف تحضير الأرواح والجن ، فنحن الناس البسطاء معلوم لدينا بشكل لا يقبل التشكيك أن المرجع عمله الأحكام الشرعية ،وأن تحضير الأرواح وغيرها هذا عمل السحرة والمشعوذين ،فيدخلنا الشك والريبة .فمالنا ونسمع أن رجل دين بحجم السيد الصدر الثاني يعمل بتحضير الأرواح ؟! فهل هذا معقول ؟ يجيبنا المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي حول ذلك بتحليل وتحقيق مناسبين لمن يبحث عن الحقيقة .وذلك في تغريدته إليكم مقتبس منها ذكر فيها قائلاً:
((مَا زِلنَا مَعَ مَا قَالَه الأستَاذَ الصّدر(رحِمَه الله):{إنّي شَخصِيّا كُنتُ مَوجودًا..فِي جَلسَةٍ مِن جَلسَاتِ تَحضِيرِ الأروَاح..أسأل أحَدَهما(أحَدَهَا)، قَائِلًا: هَل تَكَلّمَ رأسُ الحُسَين(عليه السّلام)، وَكَان فِي حُسبَانِي أن تَقولَ: نَعَم أو لَا، فَكَانَ مِن العَجَب أنّهَا قَالَت: تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات!! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة}!! ويَتَبَادَر لِلذّهْن عدّةُ استِفهَامَات، منها
1-- هَل تَمّ تَحضِيرُ جِنّي أو رُوحِ إنسَانٍ مَيّتٍ أو رُوحِ إنسَانٍ حَيّ؟! وَكَيفَ عَرفَ الأستَاذُ أنّهَا رُوح؟! هَل اعتَمَدَ عَلَى قَوْلِ نَفْسِ الكَائِن الّذِي تَمّ تَحضِيرُه؟!
۲- عَلَى كُلّ الفروضِ، الجِنّ أو الأروَاح، فإنّنَا نَسألُ الأستَاذَ عَن عِصمَتِها أو وَثَاقَتِها بِحَيث صَدّقَهَا وَبَرَّرَ قَولَها وَأصَرّ عَلَيه، بِالرّغمِ مِن اعتِقادِهِ عَدَم وجودِ روَايَاتٍ تَدلّ عَلَى ذلِك، وبَقِيَ عَلَى مَا هُوَ عَليه لِمدّة[25]سنة؟! قال:{تَكَلّمَ سَبْعَ مَرّات! فَقُلنَا لَعَلّه تَكَلّم بِهذا المِقدَار وَلَم ينقلْ مِن التّاريخ إلَيْنَا!! وَإذَا أمكَنَ ذلِك مَرّة أمكَن مَرّات عَدِيدَة..بَعدَ خَمسٍ وَعِشرينَ سَنَة أو أكثَر..أجِد فِي هذَا الكِتَاب النقولَ التّارِيخِيّة عَن كَلامِ رَأسِ الحُسَين(عَلَيه السّلام) فَأحصَيتُها فَإذَا بِهَا سَبعَة، كَمَا سَمِعتُ مِن تِلكَ الرّوح قَبلَ خَمسٍ وَعشرينَ سَنَة}!![أضواء على ثورة الحسين:(243-245)
٣- ......)) تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
أود أن أقول إن المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي عندما يذكر ويحلل ويحقق في مواضيع مختلفة وفي هذا الموضوع بالذات ،ليس قصده الإساءة للسيد الصدر الثاني-رحمه الله- وإنما قطع الطريق على مجاميع الجهل والبدع والضلال والعصمة والسلوكية الإجرامية التي استفحل أمرها وباتت تهدد المجتمع العراقي الذي وجد نفسه محاصرًا من جميع الجهات من الاحتلال والفساد والطائفية والإرهاب وإجرام السلوكية والحركات التكفيرية .
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=892610007922087&set=gm.1648173468655486&type=3&eid=ARCzmOyw2oRwI22LtdNzuvXspjqATXueYwo6725qvP4CzPwrBYEK_7uccHhHy7bdD74s32n_06sI1AMa&ifg=1