بقلم : قيس المعاضيدي
في كل مقام هنالك معلومة يجب النظر والتمعن وتحكيم العقل ، حتى نسد الطريق على من يتحكم بالأعراف والقواعد الأخلاقية و بالدين لهوى في نفسه المريضة .كفانا أمراض وأزمات وكوارث و دمار .وأمواج عاتية سببها من لا يتقي الله .فيأخذ بسفاسف الأمور ويجني على الناس، كما تفعل الحركات التكفيرية وآخرها ما يرتكبه السلوكية من أفعال مشينة واستيلائها على مؤلفات السيد الصدر الثاني-غفر الله له- نسأل الله-سبحانه وتعالى- أن يخفف عنه ضغطت القبر عنه لشدة الأفعال المنكرة التي وقعت بسببها..
فكل هذه الأمور وغيرها يشخصها لنا المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته ،التي يتأمل منا الاتعاظ والتمعن في الكلام المطروح .لا العداء والسخرية والتمادي في الجهل .حيث ذكر في تغريدته متسائلاّ:
(( أستاذُنا الصّدر..مُجتَهِدٌ..العِرفانُ اِضْطِراب - س: هَل خُمَينِي أستَاذكم بـ "الفِقه"؟.....ج: أستاذي بـ "العِرفَان" شَخص آخَر!!!
سؤال: هَل كَانَ الخُمَينِي مُجَرّد أستَاذ لَكم فِي المَكاسِب(بَحث فِقْه) أو أكثَر مِن ذلِك؟
أجَابَ استَاذُنَا الصّدر(رَحِمَه الله): {أستَاذ فِي المَكَاسِب(فِقْه).....أمّا العِرفَان فَلَم آخذ مِنه شَيئًا، أنَا أستَاذِي شَخص آخَر}[لقاء الحنّانة1، مواعظ ولقاءات23]
لَو كَانَ الأستَاذُ يَقصدُ بَيانَ دَليلِ أعلَمِيّته الّتِي يَدّعيهَا دَائِمًا، فذَكَرَ بَحثَه الأصولِيّ أو المَوسوعَة أو غَيرها، لأمكَن التّبرِير وَلَو ضَعِيفًا، أمّا إقحَامُ العِرفَان فِي الجَوَاب فَإنّه يَكشِفُ عَن الجَهلِ بِمَعنَى العِرفَان النّظَرِيّ وَالعَمَلِيّ، وَإلّا فَهوَ الرّيَاء!! وَالعِيَاذ بِالله، لَكِن كَيفَ يَجتَمِعُ الرّيَاءُ مَعَ العِرفَان؟!!)) تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
دائماً نضع الحجج والاعذار بأننا لا نعلم ،أو لم نتمكن من الحصول على العلم .ألم توجد حكمة مفادها (أطلب العلم ولو كان في الصين ) .فالصين دلالة على البعد هذا قبل اكتشاف وسائل الاتصال ،أما اليوم فالصين قريبة جدًا ، بعدما أصبح العالم قرية صغيرة ،فمهما تكن المعلومة لابد من النظر فيها والامعان .لا التقليل من شأنها والتقوقع عليها ،فكيف بمعلومة بحجم من يدعي العلم ومؤلفات ؟!فيقع التقتيل والاجرام ومصادرة العقول بقوة السلاح وإقامة الحدود بشأنها. فمن تكون تلك المؤلفات ؟
https://twitter.com/.../1261927053068316674/photo/1