بقلم :قيس المعاضيدي
كان وما زال العراق تعصف به الفتن و الأزمات .وسط تبجح الطغاة ومزاجيات الدكتاتورية والمتكبرين وأصحاب المناصب وسراق الثروات ،وحراس مصالح الدول المجاورة ومدلسيها ومنفذي مخططات الاحتلال والفاسدين .ووعاظ المتنفذة بمقدرات العراق وفتاوى التهجير والتكفير والإلحاد .
فلو وقعت تلك المآسي في دول الجوار أو دولة المحتل أو أحد الفاسدين ،لقاموا الدنيا ولم يقعدوها واعظ السلطان .فنرى من يدعي مقاومة صدام يتنزه في الدول الطاغية على بلده وبمباركة السلطان المبجل !!والشعب يكتوى بنار القتل والدمار والتهجير وكأن الأمر لا يعنيه !! ولنا في التاريخ القريب أمثله شاخصه للعيان تدحض أباطيل من يدعي عصمة هؤلاء الوعاظ ومنحلي التدين والثورة والاصلاح .وهي أدلة دامغة على كذب إفتراء العصمة والعلم ومقاومة المحتل والفاسدين .حيث ذكر المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته حول ذلك قائلاً:
((الفِكرَة الأهوَن وَ الـرّزِيّة...اِضطِرَاب وَأزمَة نفسيّة
إصرَار عَلى السياحة بِالرّغم مِن الدّمار وَالقَتلِ في العِراق
إنتَهت مُهِمّة صَدّام..ويُصرّ على آثار أصبَهان
الكبيسي..رَجّعنا بِكُلّ صورَة! جَرنَا جَرّ !! سبحان الله!
أستَاذُنا الصّدر..عَالِمٌ نَاصِح..غَيرُمَعصوم))
شعب العراق شديد المراس بلد الإسلام الحقيقي والفقراء والمساكين ،وحملة رسالة الحق ونصرة المستضعفين .فمن لا يشعر به ولا يعيش آلامهم وهمومهم .فكيف يدعي الانتماء لهم .ومن ليس لديه الغيرة على أهله ووطنه وهو يرى أناسه يقتلون ويهجرون وتسلب حقوقه ،من قبل الاحتلال وأذنابه من الدواعش والفاسدين والمليشيات المتنفذة ولا يطلق تصريح بسيط ،والجثث أمام أنظاره ،وهو مطبق وحط على رأسه الطير !! ليس عنده ذرة حياء !!وبسبب الوعاظ أصبح العراق بؤرة للطغاة والقتلة والسراق وتصفية الحسابات .والمصلح والمنقذ وحامي العراق يجري الماء تحته وهو يتغاضى ويتمارض ويصاب بالعمى .!!.تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny