بقلم :قيس المعاضيدي
لابد من أن يترجم العفو والصفح والاعتذار بأنه احترام وتقدير وإصلاح وعبرة وموعظة ،لا ضعف واستعلاء وتكبر واستغلال وعودة لإرتكاب الخطأ من جديد . ولكن لابد من النظر والتمعن بمجريات الأمور ووضع مقاييس لكل شيء وأساليب خاصة لكل موقف ومناسبة .حتى تحسب الأمور على غير ما هو خير .ومحل الشاهد على كلامنا ما جاء في تغريدة المفكر الأسلامي المعاصر الصرخي حول الأخطاء التي وقع بها السيد الصدر الثاني-قدست نفسه الزكية- والتي تركها معلقة دون معالجة حقيقية لتحسب عليه أخطار فادحة استغلتها مجموعة السلوكية المقربة منه ، لتكون أفكاره مدخلا ومرجعا لإرتكاب جرام ونهب وتهجير وإقصاء .فقد ذهبت جهوده أدراج الرياح لأنها وضعت ولم تعالج ولم يأخذ بملاحظات الآخرين و النتيجة نتجرع مرارتها الآن .فقد ذكر المفكر الإسلامي المعاصر ذلك في تغريدته قائلا ً:
أستَاذنا الصّدر.....العِرفَان اِضطِرَاب
40- لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}؟!!!!!
لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ ألَم تَفهَم روَايَاتِ العَرْضِ عَلَى كِتَاب الله لِإثبَات حجّيّة رِوَايَةٍ أو لِتَرجِيحِها عَلَى غَيرِهَا؟! ألَم تَفهَم أصولَ الفِقْهِ لِلمظَفّر أو حَلَقاتِ الصّدر الأوَّل؟! فَكَيفَ نَعرِضُ الرّوايَةَ عَلَى القرآن، وَأنتَ تَدّعِي أنّ فِيهِ التّنَاقضَ وَالبَاطِلَ وَالزّخرُفَ؟!!
يَا أستَاذنا ألَم تَقرَأ قَولَ اللهِ تَعَالَى: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}[فصّلت42]؟!!!
إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!! ألَم تَعلَم أنّهُ إبطَالٌ لِلنبوّة والإعجَاز، وَتَعطِيلٌ لِلتّشرِيع وَأحكَامِ الله؟! إنّهُ تَعطِيلٌ لِلعقولِ وَاِستِخفَافٌ بِالإنسَان؟! إنّه تَشريع لِلإرجَاء وَالتّسليك وَكلّ انحِرَاف؟!!
ألَم تَفهَم قَولَه تَعَالى:{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النّساء82]؟!!
ألَيسَ هذَا المنهج السّقيم هُوَ مَنبَع تَأصِيلِ السّلوكِيّة لِعقَائدِهم الفَاسِدَة وَاِنحِرافَاتِهم؟! فَلِمَاذَا إذَن يَا أستَاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم(بَل عَلَى بَعضِهم) وَأخرَجتَهم مِن الإسلَام وَالدّين وَالأخلَاق؟! وَلِمَاذا تَعجّلتَ إرجَاعَهم لِمُجَرّدِ تَوبَةٍ مَزعومَة أو إعلَان وَلَاء؟!!
قال: أوّل تطبيق..أنَّ القرآن يمكن أن يكون محتوياً على اللحن بالقواعد العربيّة، ومخالفتها وعصيانها..فكما يحتوي القرآن الكريم على الفصاحة والبلاغة..من الضروري أن يحتوي على ضدّها
لمتابعة الحساب:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإسلام الحقيقي يفرض علينا الحرص على الآخرين بالنصح والموعظة والكلمة الطيبة والتعامل الحسن .فالإنسان يجب أن يشعر بأخيه الإنسان فهو أما نظير لك في الخلق أو أخ لك في الإنسانية ،فلا يخذله ولا يظلمه .فإن بدر شيء من الآخر فيجب انتقاء أفضل الطرق والأساليب لتنبيهه وإرشاده .لا تعزيره وتعنيفه أمام الناس فله كرامة وهذه الكرامة يعتز بها .فإذا اهتزت ماذا تتوقع أن يفعل على أقل التقادير الإعراض والعزوف والابتعاد والتنافر والتناحر بدل الألفة والتقرب والمحبة .وكلما كان الكلام الحسن المستمد من القرب لله كان ذلك أصلح للأنفس وردع للباغي والعادي .
https://i.top4top.io/p_1610cp9va1.png