المفكر الإسلامي المعاصر:المسيحُ وزيرٌ لمهديّ آخر الزمان
بقلم مصطفى القريشي
نعرف جيد أن خط كل الأنبياء والرسل- عليهم السلام- هو واحد موحد طوال الأزمان والعصور وكل نبي ووصي وإمام معصوم واجه طغاة وكفار ومشركين زمانه وعصره وخاصة أولي العزم الأنبياء (وهم سيدنا محمد فخر الكائنات ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى- عليهم أفضل الصلاة والسلام- وخاصة سيدنا عيسى بن مريم-عليه السلام- الذي عاش ظروفًا مشابهة تقريبًا إلى حياة الإمام المهدي-عليه السلام- حيث قوى الاحتلال الاستعمار الروماني إلى القدس الشريف وفرق وأئمة اليهود بني إسرائيل والحرب والاعتراض والعداوة والبغضاء له وأمه وكذلك حياة الإمام المهدي-عليه السلام- حيث سيطرة الاحتلال التركي الأتراك المماليك على كل مقاليد الخلافة والدولة العباسية إضافة إلى طاغية زمانه المعتمد العباسي وأعوانه من أئمة الضلالة والانحراف والفرق السلوكية المنحرفة الفاسدة
وهذا ماجاء في بحوث ومحاضرات المحقق الأستاذ الصرخي الحسني حيث قال :-
قال الله مولانا: فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) سورة النساء.
أقول: الكفر عند أهل الكتاب، ونقضهم الميثاق، وقتل الأنبياء، وقولهم وإصرارهم على أنهم قتلوا وصلبوا المسيح- عليه السلام-، وقد طبع الله على قلوبهم، وعلِم- سبحانه وتعالى- أنَّ لا يؤمن منهم إلّا قليلًا، ومع ذلك كله شاء الله العليم العزيز الحكيم أنْ يبقي المسيح بن مريم حيًّا وأنْ يرفعه إليه وأنْ يدّخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهديّ آخر الزمان- عليه السلام-.
مقتبس من المحاضرة {4} من بحث: ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني- دام ظله-
26 محرم 1438 هـ - 28 / 10 /2016 م
https://b.top4top.net/p_1205i3ywc1.jpg إذن كل من سيدنا الإمام المهدي- عليه السلام- حفيد فخر الكائنات الرسول الأعظم وآله الأطهار و عيسى بن مريم- عليهم أفضل الصلاة والسلام- عاشوا نفس الظروف والمحن والشدائد فكان أهم الفضل والرعاية من الله-سبحانه وتعالى- عليهم بالحفظ والرعاية الإلهية بالغيبة والظهور في اليوم الموعود كما جاء في مصادر وكتب أهل الإسلام وغيرهم وهذا ماأكده المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في بحوثه ومحاضراته العقائدية التاريخية وتأسيس دولة العدل الإلهية العالمية الإنسانية الوسطية المعتدلة التي تشمل كل الأمم والشعوب في كل الأرض المعمورة بالإسلام المحمدي الأصيل.