بقلم :قيس المعاضيدي
عندما يسود الجهل فالناجي الوحيد صاحب العلم و أي علم؟ من كان علمه خالصًا لله .وهذا حصل بمحاسبة النفس ومراقبتها ،فقد تصبح مرتع لأهل الإجرام وتؤسس السلوكية على انقاض النفوس المريضة وهنا و كما أسلفنا ترتكب الخطيئة ويكون مؤسسها من لم يجعل كلامه لغير الله .ومحل الشاهد ما ذكره المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته وهو يناقش أفكار أستاذه الصدر الثاني-قدست نفسه الزكية- بالكلمة الطيبة والمجادلة بالحسنى وهذا الموضوع قديمًا .ويعرضه المفكر الإسلامي المعاصر بشكل أوسع .رغم استشهاد السيد الصدر الثاني .لأن المرحلة الراهنة أصبحت خطيرة جدًا لأن من ركب موجة ما يسمى بالإصلاح يعتمد على ماذكره السيد الصدر من أفكار ولم يطلع على ما فيها من مصائب وأخطاء كارثية .فكيف تجعلون السيد الصدر معصومًا ؟. إليكم ما سجله المفكر الإسلامي المعاصر واللبيب يفهم .قائلاً:
((لا.. لا.. يا أُستاذ!! ألَم تَقرَأ ألَم تَفهَم رواياتُ العَرضِ على كِتابِ الله لإثباتِ حُجِيّة روايَةٍ أو لِتَرجيحِها على غَيرِها؟! ألَم تَفهَم أصولُ الفِقهِ لِلمُظَفَّرِ أو حَلَقاتِ الصّدرِ الأوّل؟! فَكيفَ نَعرِضُ الرّوايَة على القُرآن، وأنتَ تَدَّعي أنَّ فيهِ التَناقُضَ والباطِلَ والزّخرُفَ؟!!.
يا أُستاذُنا ألَم تَقرأ قَولَ اللهِ -تَعَالى: {لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ ولا مِن خَلفِهِ}[فصلت42]؟!!!.
إنَّهُ أسوَأُ وأخطَرُ تَحريفٍ وتَعطيلٍ للقرآن!! ألَم تَعلَم أنَّهُ إبطالٌ للنبوّة والإعجاز، وتَعطيلٌ للتَشريعِ وأحكَامُ الله؟!إنَّهُ تَعطيلٌ لِلعقولِ واستِخفافٌ بالإنسان؟! إنَّهُ تَشريعٌ لِلإرجاءِ والتَسليكِ وكلّ انحِراف؟!!.
ألَم تَفهَم قَولِهِ -تعالى: {أفَلا يَتَدَبَّرونَ القرآنَ وَلَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللهِ لَوَجَدوا فيهِ اختِلافًا كَثيرًا}[النساء82]؟!!.
ألَيسَ هذا المَنهَجُ السَّقيمُ هوَ مَنبَعُ تَأصيلِ السّلوكِيّة لِعَقائدِهِم الفاسِدة وانحِرافاتِهِم؟! فلِماذا إذَن يا أُستاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم (بل على بعضِهِم) وأخرَجتَهم منَ الإسلامِ والدّينِ والأخلاق؟! ولِماذا تَعَجَّلتَ إرجاعِهِم لِمُجَرّد تَوبَةٍ مَزعومَةٍ أو إعلان ولاء؟!!.) ))
عند المناقشة العلمية تتجلى روح الاحترام والتعاون للوصول إلى أدق معلومة نستفاد منها لإصلاح أنفسنا ووضعها على طريق التكامل الأخلاقي والنفسي .وهنا تنالنا بركات الخالق-جلّ وعلا- و نتوصل لمعلومة لم يتوصل لها من على عكس ما ذكرنا بكلامنا .وهنا نقصد الخطيئة وترتكب الأخطاء الكارثية. وما يعقبها من أمراض أخرى ومن لم يتدارك الموقف فقد يغرق في مستنقع الجهل والعبودية لغير الله- سبحانه وتعالى- حسبنا الله ونعم الوكيل .تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
https://i.top4top.io/p_1610cp9va1.png