بقلم :قيس المعاضيدي
إذا كان الشخص ممن يتكفل به الناس في النظر في حلالهم وحرامهم .حيث السهر وبذل الجهد في أداء ذلك العمل .أما إذا كان الحبل على الغارب .ممن لا يحسب حساب للكلام الصادر منه فمهما يطلق القول لديه العذر والحجة (الحجة الواهية )للتبرير وطمطمة الكلام .وهنا قد فتح الباب على مصراعيه أمام من يخلق أعذار لصرف الناس عنه ويخلق جو خاص لأفعاله وخير شاهد يصلح لأخد العظة منه .ما ذكره المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي حول أفكار أستاذة السيد الصدر الثاني-رحمه الله- والتي فيها من الكلام الغير مدعوم بدليل .جاء ذلك في تغريدته قائلاً:
((قَالَ الأستَاذ: {[أوّل تطبيق(لأسلوب اللّاتفریط).. إنّ القرآن يُمكن أن يَكونَ مُحتَويًا عَلى الّلحْنِ بالقَواعِد العربيّة، ومُخالَفَتِها وعِصيَانها.. فَكَما يَحتَوي القرآن الكَرِيم على الفصَاحَة وَالبَلاغَة.. من الضّروريّ أن يَحتَوي عَلى ضدّها]!!...[ وَمنَ المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفه يَحتَوي عَلَى النّقْص كمَا يَحتَوي عَلى الكمَال، وَفِيه الخَير والشّر... إذن، فيُمكن التّمسّك بإطلَاق تِلكَ الآيَة لاحتِوَاء القرآن عَلَى كُلّ مَا فِي الكَوْن]!!...[وَهُوَ بَابٌ واسعٌ يُمكن عَلَى أسَاسِه صِياغَة كثيرٍ مِن الأطروحَات]}!!! لقد اِتّضَحَت الصّورَة، فمِن هُنا يَأتِي تَشرِيعُ الرّذيلَةِ وَالفَسَادِ والقَتل والإرهَاب وَكُلّ مَا هُوَ نَقْص وَشَرّ، فَكَمَا يَأمُر القرآن بِالخَيرِ وَالحُسْنِ والكَمَال فإنّه يَأمُر بَل مِن الضّرورِيّ أن يَأمُرَ بِالشّرِّ وَالقُبْحِ وَالنّقصِ وَالرّذِيلَة وَالاِنحِطَاط !! وَكَمَا يَزعُم الأستاذ مِن أنّه تَطبِيقٌ لِقاعِدة اللّاتفريط، {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ}!!! وَمِن هُنا تأخذ السّلوكيّةُ وَبَاقِي الحَرَكات المُنحَرِفة مشروعِيّةَ أعمَالِها وَانحرافاتِها!! وَمِن هُنَا يَأتونَ بدَلِيل بَراءَتِهم وَصِدقِهم بمَا وَصَفهم الأستَاذ: { سَوفَ يَقولون لكم وَقد قَالوا فِعلًا لَكم ولِلمجتمع: إنّ السّيد محمد الصّدر لَا يقصد مَا يَقول وَإنّما يُريد حِفْظ الظّاهر.. وَإنّما يَعمل بالتّقيّة.. وإنّ لنا اتّصال بَاطِني بِالسّيد محمد.. وَإنّنا نَفهَم مَقَاصِدَه الوَاقعِيّة، وإنّه عَميق بِحَيث لَا تَستَطيعونَ أن تَفهَموا كَلامَه}[ الجُمعة16]!!! قَالَ الأستَاذ(غَفَرَ الله لَه وَلَنا):{{إنّي قَد أخَذتُ خِلال هذه المَباحث بأسلوب اللّاتفريط فِي القرآن(أي: تَطبيقًا لِقولِه تَعالى" مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ" الأنعام ۳۸)، وَهذا وَاضِح مِن بَعض المَباحث الآتية!! وَلعلَّ أوّل تطبيق لِهذا الأسلوب!! هو مَا ذَكرتُه فِي كِتَابي مَا وَرَاء الفِقْه، فِي الفصل الخاصّ بالقرآن الكريم مِن كِتّاب الصّلاة))
: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
إن من أخذ على عاتقه التفقه في الدين أن يعمل بدقة وإخلاص متناهيين و إلا قد يكون وضع المنهاج لمن في نفسه مرض للقتل الناس وتهجيرهم ومصادرة حقوقهم باسم الإسلام .ويرحل إلى الآخر وهو مثقل بالذنوب والآثام .لأنه قد تجنى على الناس .فأين الأمانة التي تعهد بها أمام الله-سبحانه و تعالى- وائتمنوه الآخرين ومنحوه الثقة ؟؟