بقلم :قيس المعاضيدي
دائماً يشخص العلل والأسقام التي تحدث في المجتمع ،ويجد لها الحلول والمعالجات ،ذلك هو المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي وتحليلاته التي تضع اليد على الجرح .وكم يراد لنا أيدي لأن جروحنا كثيرة وعميقة !!! فتكفّل بجميعها ،فنراه لا ينسى شيء من جروحنا إلا أوجد له البلسم الشافي والمناعة للمريض والسالم .فما علينا إلا إعانته بالورع .ومن بلاسمه الرقيقة الدافئة .هي تغريداته التي شخص بها مواضع الجهل والاجرام السلوكي ,ليوفر لنا العقار المناسب لذلك ،بعدما أطبق الآخرون ورضوا بما يحدث في العراق وكأن الأمر لا يعنيهم .حيث ذكر المفكر الإسلامي المعاصر قائلاً:
((....يَا أستَاذنا ألَم تَقرَأ قَولَ اللهِ تَعَالَى: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } [فصّلت42]..{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النّساء82]؟!! إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!! ألَم تَعلَم أنّهُ إبطَالٌ لِلنبوّة والإعجَاز، وَتَعطِيلٌ لِلتّشرِيع وَأحكَامِ الله؟! إنّهُ تَعطِيلٌ لِلعقولِ وَاِستِخفَافٌ بِالإنسَان؟! إنّه تَشريع لِلإرجَاء وَالتّسليك وَكلّ انحِرَاف؟!! ألَيسَ هذَا المنهج السّقيم هُوَ مَنبَع السّلوكِيّة لتَأصِيلِ عقَائدِهم الفَاسِدَة وَاِنحِرافَاتِهم؟! فَلِمَاذَا إذَن يَا أستَاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم(بَل عَلَى بَعضِهم) وَأخرَجتَهم مِن الإسلَام وَالدّين وَالأخلَاق؟! وَلِمَاذا تَعجّلتَ إرجَاعَهم لِمُجَرّدِ تَوبَةٍ مَزعومَة أو إعلَان وَلَاء؟!! قَالَ الأستَاذ: {[أوّل تطبيق(لأسلوب اللّاتفریط).. إنّ القرآن يُمكن أن يَكونَ مُحتَويًا عَلى الّلحْنِ بالقَواعِد العربيّة، ومُخالَفَتِها وعِصيَانها.. فَكَما يَحتَوي القرآن الكَرِيم على الفصَاحَة وَالبَلاغَة.. من الضّروريّ أن يَحتَوي عَلى ضدّها]!!...[ وَمنَ المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفه يَحتَوي عَلَى النّقْص كمَا يَحتَوي عَلى الكمَال، وَفِيه الخَير والشّر... إذن، فيُمكن التّمسّك بإطلَاق تِلكَ الآيَة لاحتِوَاء القرآن عَلَى كُلّ مَا فِي الكَوْن]!!...[وَهُوَ بَابٌ واسعٌ يُمكن عَلَى أسَاسِه صِياغَة كثيرٍ مِن الأطروحَات]}!!! لقد اِتّضَحَت الصّورَة، فمِن هُنا يَأتِي تَشرِيعُ الرّذيلَةِ وَالفَسَادِ والقَتل والإرهَاب وَكُلّ مَا هُوَ نَقْص وَشَرّ، فَكَمَا يَأمُر القرآن بِالخَيرِ وَالحُسْنِ والكَمَال فإنّه يَأمُر بَل مِن الضّرورِيّ أن يَأمُرَ بِالشّرِّ وَالقُبْحِ وَالنّقصِ وَالرّذِيلَة وَالاِنحِطَاط......))تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
إن من أسباب التخبط وعدم الدقة في العمل ،أو العمل بلا شعور بالمسؤولية .هي الآثام والذنوب .وهذه متأتيه من العلاقة الضعيفة بين العبد والخالق-جلت قدرته- وهذه لا تعتمد ولا تقاس بكثرة الصلاة والصوم وإنما التفكر بقدرة الباري-عزّو جل- اللهم اجعلنا ممن يخافونك في السر و العلن . لأننا أحوج لرحمتك وأنت غني عنا ،إنك نعم الخالق ونعم المعين