حكم التبرّع بالبلازما للشفاء من مرض كورونا في فقه المرجع الصرخي
بقلم عادل السعيدي
من باب العمل والتطبيق إلى ماجاء في السور والآيات القرآنية والسيرة النبوية العطرة لفخر الكائنات الرسول الأعظم وآله الأطهار وصحبه الأخيار- عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- قال رسول الله (من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين ليس منهم)صدق رسول الله
والأمور أهل الإسلام والإنسانية كثيرة ومتنوعة مع التطور العلمي والحضاري الهائل وعلى كل الأصعدة والمجالات ومنها الصحية وما جاء من جواب المرجع المحقق الصرخي الحسني العراقي العربي الإسلامي حول سؤال وجه له حول الشفاء والدواء لمرضى كورونا جاء في مايلي :-
يرجى الجواب عن هذا السؤال المتعلق بوباء كورونا (كوفيد-19) والمكوّن من شقّين:
الشقّ الأوّل : يقول الأطباء: إن الشخص المعافى من هذا المرض يكون سببًا لشفاء غيره من خلال تبرّعه بالبلازما (الدم) وكلٌّ حسب فصيلته، ولقلة المتبرّعين سنخسر أرواحًا كثيرة، فهل تُلزمون الشخص المعافى بالتبرّع لهذا الغرض، علمًا أن هذه العملية ( التبرع بالدم ) لا تسبب له أيّ مضاعفات ولا تسبب له أيّ ضرر ؟
الشقّ الثاني من السؤال : هناك أشخاص يشترطون مبلغًا ماديًّا إزاء التبرع (بالبلازما) فهل يجوز هذا العمل؟ وما حكم الأموال المأخوذة عوضًا عنه؟
أفتونا حفظكم الله ذخرًا للإسلام والمسلمين.
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1639556449530115&set=a.951044778381289 بِسْمِهِ تَعَالَى:
الشقّ الأوّل: وجوب دفع الضرر وإنقاذ الناس على نحو الوجوب الكفائي.
بمعنى: لو قام شخص أو جماعة بهذا التكليف كفى، وعلى فرض السؤال إذا ثبت علاج وإنقاذ المصابين بهذه الطريقة المذكورة فيجب تقديم الخدمة والقيام بهذا الفعل مِن قِبل مَن يتمكّن من ذلك من دون ضرر، ولا يجوز لأحد ترك هذا الفعل إذا كان تركه يؤدّي إلى ضرر أو موت يلحق بالآخرين.
ـ الشقّ الثاني: على فرض أنّ العلاجَ بالبلازما تامّ وَناجِع، فإنه يمكن تصحيح وتجويز أخذ العوض مقابل إعطاء البلازما، ولكنه لا يتناسب مع مكارم الأخلاق والإنسانية، وننصح أن يُتّخذ أسلوب الهدية والمكافأة لمن يَحتاج العَطاء. اللهم اِشفِ المرضى وفرّج عن المظلومين
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني - دام ظله -.