إعداد : قيس المعاضيدي
العالم بأجمعه منشغل الآن بكيفية مواجهة فيروس كورونا المستجد المعدي القاتل ،حيث اجتاح جميع أرجاء الكرة الأرضية وعطل اقتصادات الدول العظمى ناهيك الدول الفقيرة .حيث عجزت الدول الكبرى على إيجاد لقاح له . وغيّر الكثير من النشاطات والعادات والتقاليد .وظهرت مسائل أخرى لانعرف الموقف الشرعي منها ،فتقدمنا بذلك بسؤال ووضعناه أمام المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي .وكان السؤال كالآتي :
(( يرجى الجواب عن هذا السؤال المتعلق بوباء كورونا (كوفيد-19) والمكوّن من شقّين:
الشقّ الأوّل : يقول الأطباء: إن الشخص المعافى من هذا المرض يكون سببًا لشفاء غيره من خلال تبرّعه بالبلازما (الدم) وكلٌّ حسب فصيلته، ولقلة المتبرّعين سنخسر أرواحًا كثيرة، فهل تُلزمون الشخص المعافى بالتبرّع لهذا الغرض، علمًا أن هذه العملية ( التبرع بالدم ) لا تسبب له أيّ مضاعفات ولا تسبب له أيّ ضرر ؟
الشقّ الثاني من السؤال : هناك أشخاص يشترطون مبلغًا ماديًّا إزاء التبرع (بالبلازما) فهل يجوز هذا العمل؟ وما حكم الأموال المأخوذة عوضًا عنه؟
أفتونا حفظكم الله ذخرًا للإسلام والمسلمين.
بِسْمِهِ تَعَالَى:
الشقّ الأوّل: وجوب دفع الضرر وإنقاذ الناس على نحو الوجوب الكفائي.
بمعنى: لو قام شخص أو جماعة بهذا التكليف كفى، وعلى فرض السؤال إذا ثبت علاج وإنقاذ المصابين بهذه الطريقة المذكورة فيجب تقديم الخدمة والقيام بهذا الفعل مِن قِبل مَن يتمكّن من ذلك من دون ضرر، ولا يجوز لأحد ترك هذا الفعل إذا كان تركه يؤدّي إلى ضرر أو موت يلحق بالآخرين.
الشقّ الثاني: على فرض أنّ العلاجَ بالبلازما تامّ وَناجِع، فإنه يمكن تصحيح وتجويز أخذ العوض مقابل إعطاء البلازما، ولكنه لا يتناسب مع مكارم الأخلاق والإنسانية، وننصح أن يُتّخذ أسلوب الهدية والمكافأة لمن يَحتاج العَطاء.
اللهم اِشفِ المرضى وفرّج عن المظلومين))
الأمراض والأزمات والفتن ابتلاءات .وفيها تعرف ايّنا أحسن عملاً عند الباري-عز وجل - وهو العزيز الغفور ، وخيرنا من نفع الناس ،وسعيد من أتى الله بقلب سليم .
https://i.top4top.io/p_1619q0li81.png https://web.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany