المفكر الإسلامي المعاصر كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق. يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات
بقلم مصطفى القريشي
في كل الشرائع والرسالات السماوية التي جاء وبشر بها كل الأنبياء والرسل- عليهم السلام- ودافع عنها الأئمة الصالحين -عليهم السلام- والصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم- والعلماء الأعلام السابقين والحاضرين هو كيف المحافظة على حرمة وكرامة وقدسية الإنسان في الحياة والممات من حيث التغسيل والدفن والقبر هذه ماجاء في تغريدة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني العراقي العربي الإسلامي في تغريدة له على منصة تويتر حيث قال :-
إلى أصحاب العقول فقط
(بخصوص دفن موتى كورونا )
[إلَى الشّبَاب.. الدّينُ الأخلَاقُ.. وَتحرِيرُ العُقُول : ]
قال في العهد القَديم: {أولئِكَ يَأتُونَنَا بِجَمْع منْ ذَوِي الشَّتَائم وَالنّفَِاقِ لِيُبِيدُونَا نَحْنُ وَنِسَاءَنَا وَأوْلاَدَنَا وَيَسْلُبُونَا} [سفر الْمَكّابِيَين الأوَل ۲۰/٣]{قَدْ حَرَثْتُمُ النّفَِاقَ، حَصَدْتُمُ الإثْمَ ، أَكلْتُمْ ثَمَرَ اْلكَذِبِ}[ سفر هُوشع ١٠/١٣]{إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ، وَالحَمْقَى يُبْغضُونَ الْعِلمَ؟!} سِفر الأمثال ۱/۲۲] سَيُحكَى. انَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد ۱۹ يَبقَي حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر،َ ولَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاس والسُّعَال وَنَحوه، بمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير من خَطَر الحَيّ!! وَلا يَخفى أيضاً أن جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَی کورونا، كما تقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ المَيّت وَذَوِيه، بحَسَب دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْق أو الدّفنِ، في المَعبَد أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك. إذن، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العراق وَمِن وَرائها إيرَان؟! لِماذا يُمنَعُ إدخَالُ الجَنّائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟! الجواب بكل وضوح، يَرجِع الى النّفَاق الدّيني وَالرِئاسَة وَحُبَ الدّنيَا والخَوف مِن المَوت، انّهم الضِبّاع عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!!
. قال الحيّ القيّوم:{الّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الّحَيَاةَ الدُّنّيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللّٰه وَيَبْغُونَهَا عِوَجا} [إبراهيم٣]
{ فَتَمنّوا الْمَوْتَ إن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة ٩٤] قَالَ رَسُولُُ اللّٰه (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {وَلَيَقّذِفَنّ اللّٰه فِي قُلُوبِكُمُ الّوَهْنَ، حُبّ الدُّنّيَا وَكَرَاهِيَة الّمَوْتِ} [سنن أبي داود،مسند أحمد، مسند أبي داود الطيالسي]، {إنَّ أَوَّل مَا عُصِي اَللّٰهُ( عَزّ وَجَلُ) بِهِ: حُبُّ اَلدُنْيَا وَحُبُّ اَلرِئَاسَةِ..}.[أصول الكافي٣]، وَقال الإمام علي (عليه السلام) : {حُبُّ الدُّنيا رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ}[غرر الحكم. میزان الحكمة ۲ ]
الصّرخي الحسَني
يمضي ويستمر المحقق الصرخي في الدفاع عن حياض الإسلام والمسلمين وبيان حقيقة وصفاء وعدالة وسماحة وإنسانية الإسلام ونبي الإسلام إلى كل الإنسانية والأمم والشعوب ومنه نأخذ كل الدروس والعبر والمواعظ في حفظ الإسلام والتمسك بتعاليمه.