المحقق الأستاذ على منهج جده الصادق يرد على الإلحاد.. الإسلام ما بين الأفلاطونيّة والعقليّين والنظريّة الحسّيّة والماركسيّة
بقلم عادل السعيدي
جدد المحقق الأستاذ الصرخي الحسني الفيلسوف الإسلامي المعاصر أمجاد جده الإمام الصادق- عليه السلام- في الرد على كل قوى الإلحاد وبالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي الوسطي المعتدل الإسلامي المحمدي الجعفري الأصيل وهذا جانب من نقاشات وحوارات الإمام الصادق- عليه السلام- مع أهل الإلحاد
وكان هؤلاء ينتشرون في أوساط المسلمين يبثون أفكارهم وسمومهم بحجج مغطاة بصبغة إسلامية ، إذ أن كبارهم كانوا على ظاهر الإسلام كابن المقفع الأديب وابن أبي العوجاء الدهري ، إضافة إلى ذلك كان بلاط الدولتين الأموية والعباسية يستعين بهم لخبراتهم في الطب والترجمة والهندسة والبناء، فنجد -مثلا- طبيبًا هنديًا يحضر في مجلس الخليفة العباسي الدوانيقي ويقرأ كتب الهند في الطب على المسلمين ثم يلتفت إلى الإمام الصادق -عليه السلام- ويقول له:
يا أبا عبد الله: أتريد مما معي شيئا؟ قال: لا، فإن ما معي خير مما معك، فاستغرب الهندي وسأله وما هو؟ فقال: (أداوي الحار بالبارد، والبارد بالحار، والرطب باليابس، واليابس بالرطب، وأرد الأمر كله إلى الله- عز وجل-، وأستعمل ما قاله رسوله-صلى الله عليه وآله- وأعلم أن المعدة بيت الداء والحمية هي الدواء، وأعود البدن ما اعتاد)(الخصال ص 511 )
ثم يبين الإمام له علل تركيب جسم الإنسان مفصلا إياها بطرق علمية، فاضطر الهندي في آخر الأمر إلى أن يعلن إسلامه في بلاط الخليفة المنصور أمام الإمام الصادق-عليه السلام-.
وانظر إلى حوار الإمام-عليه السلام- في افحام رجل ملحد يدعى ابن أبي العوجاء، إذ تقابل مع الإمام-عليه السلام- في مكة المشرفة وأنكر وجود إله في هذا الكون، فأشار الإمام-عليه السلام- إلى الحجيج قائلا له: (إن يكن الأمر على ما يقول هؤلاء.. وهو على ما يقولون- يعني أهل الطواف- فقد سلموا وعطبتم، وإن يكن الأمر على ما تقولون.. وليس كما تقولون فقد استويتم وهم).
وبعد حديث مطول للإمام حول وجود الخالق، رجع ابن أبي العوجاء إلى أصحابه الملاحدة يقول لهم: ما هذا ببشر وإن كان في الدنيا روحاني يتجسد إذا شاء ظاهرًا ويتروح إذا شاء باطناً فهو هذا(الكافي : ج 1 ص 74).
وهذا ملحد آخر اعترف من خلال محاورته مع الإمام الصادق-عليه السلام- أن الإمام محيط بآراء أهل الملل والنحل قبل الإسلام، عارف بالدين الذي تدين به تلك الطوائف، يقول سائلا أبا عبد الله-عليه السلام-: فما قصة ماني- يعني مؤسس مذهب المانوية-
فقال-عليه السلام-: (متفحص أخذ بعض المجوسية فشابها ببعض النصرانية، فأخطأ الملتين ولم يصب مذهبًا واحدًا منهما، وزعم أن العالم دبر من إلهين، نور وظلمة، وأن النور في حصار من الظلمة على ما حكينا منه، فكذبته النصارى، وقبلته المجوس). (الاحتجاج : ج 2 ص 91).
وما أحوجنا في هذا الزمان إلى المعرفة بالعقائد والملل أو ما يسمى بـ(دراسة الأديان المقارنة) لا سيما بالنسبة للدعاة والمبلغين، فإن كل أهل دين في العالم أعدوا اليوم حجتهم لمذهبهم ودينهم واعتقادهم، وأصبحوا مستعدين لطرح أيّ شبهة تحرف المرء عن الفطرة والتوحيد الحق.
وهذا الجعد بن درهم الذي جاء بقارورة وجعل فيها ماء وترابا، فاستحال دودًا وهوامّ، فقال لأصحابه: (أنا خلقت ذلك لأني كنت سبب كونه، فبلغ ذلك الإمام جعفراً-عليه السلام- فقال: ليقل كم هي؟ وكم الذكران منه والإناث إن كان خلقه؟ وكم وزن كل واحدة منهن؟ وليأمر الذي سعى إلى هذا الوجه أن يرجع إلى غيره) فانقطعت حجة الملحد وهرب(مناقب ال ابي طالب :ج4ص 278)
وكم من محاورات من هذا اللون، كانت دليلا يأخذ بالسامع إلى دروب الهداية والطمأنينة والتوفيق والعصمة من الضلالة ونور الفكر وفرصة للتأمل.
إننا من هذا المنطلق نأمل أن نتعلم من أئمتنا المحاورة العلمية الشافية بالتي هي أحسن من دون أن نثلم من ديننا وعقيدتنا شيئاً، إذ أن العقيدة قوانين إلهية وليست صفقات اقتصادية أو سياسية يحق للآخر التنازل عن شيء منها.
واليوم جدد المحقق الأستاذ هذه الأمجاد والانجازات العلمية الفكرية الإسلامية إلى صادق أهل بيت النبوة والرسالة بهذا الإنجاز العلمي الجديد حيث :-
سيصدر قريبًا
سلسلة البحوث الفلسفيّة
(2)
"فَلسَفَتُنا" بأسلوبٍ وبَيَانٍ واضِحٍ
(2)
الإسلام ما بين الأفلاطونيّة والعقليّين والنظريّة الحسّيّة والماركسيّة
بيان وتوجيه وتعديل لما جاء في بحوث "فلسفتنا" للشهيد السيّد محمد باقر الصدر-قدس -
السيد الصرخي الحسني
أهم الموضوعات:
- تساؤلاتٌ حول الإدراك..أساسُ المعرفة
- تداعي المعاني..نظريّةُ الحسِّـيِّين..إلغاءٌ للتصديق
- نظريّةُ الاستذكار الأفلاطونيّة..قضايا متهافتةٌ
- النظريّةُ العقليّةُ..تهافتٌ تحليلًا وفلسفةً
النظريّةُ الحسِّيّةُ..خطواتُ فشلِها
- النظريّةُ الحسّيّةُ.. تَبَنّي الماركسيّة
- نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّة..اتّساقٌ مع البرهان والتجربة
- نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّةُ..البرهانُ والتجربةُ..التوافقات التصوريّة
- نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّةُ.. إحساسٌ وابتكارٌ
أهم المحتويات
- تساؤلاتٌ حول الإدراك..أساسُ المعرفة
- الإدراكُ..تصوٌّرٌ وتصديقٌ
- تداعي المعاني..نظريّةُ الحسِّـيِّين..إلغاءٌ للتصديق
- المصدرُ الأساسي للتصوّر.. تصوّرٌ بسيطٌ
- المعاني التصوّريّةُ المتنوّعةُ.. بسيطةٌ ومركَّبةٌ
- التصوّراتُ البسيطةُ.. تعدّدُ النظريّات في مصدرها
- نظريّةُ الاستذكار الأفلاطونيّة..قضايا متهافتةٌ
- نظريّةُ الاستذكار الأفلاطونيّة.. تأسيسٌ على نظريّة المُثُل
- نظريّةُ الاستذكار الأفلاطونيّة.. خللٌ في فِهم الكلّيّات
- النظريّةُ العقليّةُ..تهافتٌ تحليلًا وفلسفةً
- النظريّةُ العقليّةُ..تأسيسٌ على الإحساس والفطرة
- النظريّةُ العقليّةُ..افتقار إلى مبرِّرات القبول
- النظريّةُ الحسِّيّةُ..خطواتُ فشلِها
- النظريّةُ الحسّيّةُ..اقتصارُ الذهن على التصرّف
- النظريّةُ الحسّيّةُ.. تَبَنّي الماركسيّة
- النظريّةُ الحسّيّةُ..خطواتُ إثباتِ فشلِها
- نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّة..اتّساقٌ مع البرهان والتجربة
- نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّةُ.. إحساسٌ وابتكارٌ
- نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّةُ..البرهانُ والتجربةُ..التوافقات التصوريّة
"فَلسَفَتُنا" بأسلوبٍ وبَيانٍ واضِحٍ(2)
الإسلام ما بين الأفلاطونيّة..والعقليّين..والنظريّة الحسّيّة..والماركسيّة
نظريّةُ الحسِّـيِّين..إلغاء للتصديق
الأفلاطونيّة..والنظريّةُ العقليّة..والتهافت
الحسّيّة..تَبَنّي الماركسيّة
نظريّةُ الانتزاع الإسلاميّة..اتّساقٌ مع البرهان والتجربة
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #الصدر_يخطا_في_قراءه_القران في الأزمان والعصور لابد من مصداق حقيقي واقعي يدافع عن الرسالات والشرائع السماوية التي جاء بها كل الأنبياء والرسل ودافع عنها الأئمة الصالحين- عليهم السلام- فكان اليوم المحقق الصرخي الحسني خير مصداق وهو يدافع ويذود عن الإسلام المحمدي الأصيل.