بقلم :قيس المعاضيدي
إن ما طرحه السيد الصدر الثاني-رحمه الله- جعل النفوس ترتاح له .ولكن هذا لا يعني أنه معصوماً من الخطأ ونأخذ منه مسلماً ،فأفكاره تحمل في طياتها ثغرات وهفوات وأخطاء قاتلة لم يعرفها الناس إلا بعد استشهاده ؟،والتي ظهرت على شكل مجاميع مسلحة لا تعرف الدين إلا في العرفان ولا تعترف بالمرجع إلا إذا وجدوا فيه ضالتهم فرغم أن الصدر الثاني يصرح دائمًا ويؤكد على الأثر العلمي والأعلمية ،لكن الواقع مع الأسف يقول غير ذلك ولا يمت بصلة ولا يوجد ربط بين الأفعال والأقوال .وللمزيد حول ذلك كان حرياً بنا التمعن فيما حقق به المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في أفكار أستاذه الصدر الثاني-رحمه الله- في إحدى تغريداته إليكم مقتبس منها :
((أستَاذنَا الصّدر...العِرفَان اِضْطِرَاب
29- اِستِعمَار وَجَاسوسِيّة...أو...اِفتِخَار وَمَشروعِيّة ؟!!
1- إذا كَان التّصَوّف وَالعِرفَان مُخَطّطا اِستعمَارِيّا وَمِن عَمَل الجَوَاسِيس، {من جُملَة التّخطِيطات...شيوع التّصوّف، حَتّى أنّه في إحدَى مُذكّرات أحَد الجَواسِيس القُدَمَاء الغربِيّين..} [الحنانة2]، فَكَيفَ سَار الأستَاذ فِي هذا المُخطّط لِعَشَراتِ السّنِين مُنذ حضور وَعَقْد جَلسَات تَحضِير الجِنّ إلَى تَصَدّيهِ لِلمَرجَعِيّة وَإلى آخِر عُمرِه(رَحِمَه الله)، وَقَد شَرعَنَه ونَفّذه وَسَلّكَ الكَثيرِينَ عَليْه وَأشَاعَهُ فِي المُجتَمع إلَى المُستَوَى الّذي اِعتَبرَ الحَديثَ عَنهُ تَنوِيرًا لِلرّأيِّ، بَل قَد اِفتَخَرَ به!! مِن حَيث أنّ اللهَ وَفّقَهُ وَجَعَلَه سَبَبًا لِإيمَان النّاس بِمَشروعِيّة التّصَوّف وَالعِرفَان وَالتّسلِيك، {لِتَنوِير الرّأي العَام حَولَ المَوضوع... الله وَفّقَ لِلتّسبِيب إلَى إيمَان النّاس بِمَشروعِيّة هذا المَسلَك، وَذلِك أنّه ظَهرَ مُتَعدّدون...ثالِث القَوم وَهوَ دَاعَیکم}؟! [الحنّانة3] ))
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://e.top4top.io/p_1631btg2j1.png تمكن السيد الصدر الثاني-قدس- من جعل الناس تلتف حوله مذعنين النظر لأفعاله والتمعن في أقواله .لأنهم سئموا المرجع الكلاسيكي وهو قابع لا يرى إلا في كتابات بسيطة وربما من يقوم مقامه !! حيث كان الصدر في تماس يومي مع الناس وهم يشاهدونه أمامهم بلحمه وشحمه لا في الصورة فقط .لكن مع الأسف أن النفس والهوى جعل جهوده تذهب لمن احترف القتل والتهجير وتحجير العقول .حسبنا الله ونعم الوكيل .