المحقق الصرخي ادّخر الله المسيح لليوم الموعود ليكون وزيرًا للمهديّ
بقلم عادل السعيدي
نعرف جيدًا وحدة الهدف والغاية الواحدة التي جاءت من أجلها كل الرسالات السماوية والشرائع والكتب والرسل والأنبياء- عليهم السلام- ودافع عنها الأئمة الصالحين والعلماء العاملين إذن يوجد ترابط وتشابه وثيق بين رسالة وشريعة وجهاد وغيبة سيدنا عيسى مريم- عليه السلام- وحفيد نبي آخر الزمان الإمام المهدي المنتظر-عليه السلام- من الغيبية والتطريد والتشريد والرفض له حيث مثلما واجه سيدنا عيسى بن مريم- عليه السلام- الدولة الرومانية والفارسية والفرق اليهودية المنحرفة كذلك الإمام المهدي واجه الدول المنحرفة باسم الإسلام وكذلك الفرق الإسلامية المنحرفة والسلوكية والمارقة وهذا ماجاء في البحوث والمحاضرات العقائدية التاريخية للمحقق الصرخي الحسني حيث قال :-
قال الله مولانا:{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159)} سورة النساء
أقول: الكفر عند أهل الكتاب، ونقضهم الميثاق، وقتل الأنبياء، وقولهم وإصرارهم على أنّهم قتلوا وصلبوا المسيح - عليه السلام -، وقد طبع الله على قلوبهم، وعلِم - سبحانه وتعالى - أنْ لا يؤمن منهم إلّا قليلًا، ومع ذلك كلّه شاء الله العليم العزيز الحكيم أنْ يبقي المسيح بن مريم حيًّا، وأنْ يرفعه إليه، وأنْ يدّخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهديّ آخر الزمان - عليه السلام -.
مقتبس من بحوث السيّد الأستاذ الصرخي الحسني - دام ظلّه -
http://www.mediafire.com/convkey/4cf6/boelw7jvrypks9fzg.jpg تبقى وحدة الهدف والغاية المنشودة هي إنقاذ الإنسانية وكل الأمم والشعوب من كل الطغاة والظالمين والفاسدين طوال مسيرة العصور والأزمان هي غاية وهدف وعمل كل الأنبياء والرسل -عليهم السلام- ومصداقهم سيدنا الإمام المهدي وعيسى بن مريم -عليهم السلام-.