بقلم : قيس المعاضيدي
مثلما لنا الحق في التعبير عن أفكارنا فالآخرين لهم الحق بذلك وكما أسلفنا نحن تحت شعار الإسلام فنحن ممن يحفظ حقوق الآخرين مهما اختلفنا معهم في المعتقد والتوجه الفكري والنفسي والبشرة . وخاصة عندما يكون الموضوع والقضية التي في صددها تتعلق بعامة الناس، وبعبارة أدق متعلقة بمصير ما موجود على الكرة الأرضية ، بل سماوية ينتظرها الكل شاءوا أم أبوا ،تلك هي قضية الإمام المهدي - عليه السلام- فالمتناول لها يجب أن يكون على قدر المسؤولية بينه وبين الخالق-جلت قدرته -فلا نقصي أحدًا لشموليتها فنؤسس بناءًا علميًا رصينًا يرتاده ، كل ذي حاجة ويكون مقدمة ناصعة لتلك القضية .
فهذا ما أشار له المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته وهو يسجل ملاحظاته حول أفكار أستاذه السيد الصدر الثاني -رحمة الله- وهو يَنسِفُ السّفَارَة وَالغَيبَة الصّغرَى ويظهره وكأنه هو فقط والغير له السمع فقط !وهو بذلك يلغي أفكار الآخرين وعقله .إليكم مقتبس من تغريدة المفكر الإسلامي المعاصر :
(ألَيسَت حَاجَة الإنسَان وَالمُجتَمَع لِلنّاصِح المُنقِذ تَتَضاعَف جِدًّا فِي حَالَات اِشتِداد الظّلم وَالجَور، فَكَيف تَصوّر الأستَاذ أنّ الإمَام (عَليه السّلام) فِي حَالات الشّدّة قَد تَخلّى عَن مَسؤولِيّاته وَقَطَعَ السّفارات وَانتَقل لِمَرحَلَة الغَيْبَة التّامّة؟! فَهَل خَفِيَ عَلَى الأستَاذ مَا فَهِمَه المُستَشرِق حَيث قاَل:{مرّ عَلَى وَفَاة الإمَام العَسكري(عَليه السّلام) سَبعونَ عامًا وَلَم يَظهَر الإمام...وَخِلَال اضطِرَابٍ سِياسِيٍّ وَاجتِمَاعِيّ زَعزَعَ إيمَان النّاس، وَبَلَغَ الظّلم وَالجَور حَدًّا جَعَلَ أكثرَ النّاس يَتوَقّعونَ ظهورَ الإمَام المُنتَظر حَتْمًا}...{فَكَان مَجيء الوَكِيلِ الرّابِع فِي زَمَن شِدّة، فَرُبّمَا شَعَرَ أنّ السّنَوات الّتِي مَرّت مُنذُ أوَاخِر الأئمّة(عَلَيهم السّلام) كَانَت كُلّها مَلِيئة بِالظّلمِ وَالجَورِ وَسَفكِ الدّمَاء، وَأنّ الإمَامَ لَابُدّ أن يَظهَر}[عقيدة الشيعة لِرونلدسن256]؟!!)) twitter.com/AlsrkhyAlhasny twitter.com/ALsrkhyALhasny1 instagram.com/alsarkhyalhasany
كل صاحب نظرية عليه أن يكون منصف وذو قدر على سماع واستيعاب آراء الآخرين ،ومجادلتهم بالحسنى ،باعتبار القول الصالح أراد به وجه الله- سبحانه و تعالى- وإن كان هنالك قول أو نظرية فيها شيء من الواقعية، لابأس أن يتفكر ويمعن النظر فيها، لأنها قد تأتي بنتائج، طالما نبحث عنها ،لا يأخذنا فيها التكبر والأنا فيشار إلى مصدرها ،وإن كان ممن نحذر منه . الله - سبحانه وتعالى - أعطانا جوهرة العقل حيث نقلب الأمور ونبحث فيها ونأخذ ما يفيد المقام الذي نصبوا له ونتفنن بالإشارة للمصدر. وتلك أمانة علمية ،إن لم نفعل فتلك سرقة جهود الآخرين ،والأمر الأدهى والطامة الكبرى نحن تحت يافطة الإسلام الحنين !!! فيجب أن نكون زيناً لا شيناً على الإسلام .