المحقق الصرخي يُحيي نهج الإمام الباقر بتصديه لإنحراف الحركات السلوكية !!
بقلم دانيال الاسمر العراقي
جدد وأعاد المفكر الإسلامي المعاصر السيد الصرخي الحسني علوم ومناظرات جده الإمام محمد الباقر- عليه السلام- إلى الأذهان والعقول والنفوس والتاريخ الإسلامي من خلال الرد العلمي الأخلاقي الشرعي على كل الحركات السلوكية المنحرفة التي استغلت الثغرات والأخطاء والسهو والنسيان في كتب وآثار ومؤلفات أستاذه السيد الشهيد الصدر الثاني وخاصة في كتابه الموسوعة المهدوية وهذه هي وحدة الهدف بين المحقق الصرخي والإمام الباقر-عليه السلام- ومن هذه المناظرات جاء في :
مناظرة بين الإمام الباقر-عليه السلام- باعتبار أنه رأس الأمة الإسلامية وخاصة مدرسة أهل بيت النبوة والرسالة مع بعض المخالفين وفي طليعتهم الخوارج في ذلك الزمان
فقد كان عبدالله بن نافع بن الأزرق من علماء و زعماء الخوارج الذين خرجوا على الإمام علي -عليه السلام- وتشكلت فرقة باسم الأزارقة نسبة إلى نافع بن الأزرق
قال عبدالله بن نافع الأزرق ذات يوم : لو أعلم أن أحدًا يجادلني في أن علي بن أبي طالب في قتاله للخوارج لم يكن آثمًا لشددت الرحال إليه
لأن الخوارج في اعتقادهم أن علي بن أبي طالب عندما قاتلهم كان آثماً مخطئاً وارتكب شيئًا محرمًا فكان عبدالله بن نافع الأزرق يريد مناظرة أي شخص يقول بعدم حرمة قتال علي للخوارج , فقالوا له : ولو كان من أبناء علي بن أبي طالب ؟ قال : وهل في ذرية علي من هو عالم ؟ فأشاروا إليه بالإمام الباقر , فذهب إليه فطلب الإمام الباقر من الهواشم والصحابة أن يحضروا
فلما جاء عبدالله بن نافع الأزرق ليثبت فكره أن علي ارتكب محرمًا بقتاله للخوارج , فقال له الإمام : اسمح لي أن أجعل الناس يقرؤون عليك شيئًا من فضائل علي بن أبي طالب
فقال الإمام للحضور : أنشدكم بالله من يحفظ شيئًا من الحديث في مناقب علي بن أبي طالب فليسمعنيه
فقام الناس شخص بعد آخر و ذكروا بعض من فضائل علي- عليه السلام-
فقال عبدالله بن نافع : أنا أحفظها كلها هذه الأحاديث , ولكن نحن نقول بأنه أصبح آثمًا عندما قاتل الخوارج .
الإمام الباقر إلتفت إليه وقال : أتذكر قول النبي لأعطينا الراية غدًا لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ؟؟
قال عبدالله بن نافع :بلى أحفظه
قال الإمام الباقر-عليه السلام- : الله سبحانه عندما أحب عليًا هل يعلم بأن علي سيقاتل أهل التحكيم الخوارج أم لا يعلم ؟ فإن قلت لا يعلم فلقد كفرت لأن الله يعلم كل شيء إلى قيام الساعة .
فقال عبدالله بن نافع : الله يعلم
قال الإمام الباقر-عليه السلام- : الله عندما أحب عليًا أحبه على أن يعمل بطاعته أو أن يعمل بمعصيته؟ ألا ترى بأنه فيستحيل أن الله يحب عليًا وهو يعمل المعصية ! فالله وجده قائم على طاعته فأحبه على ذلك
فسكت عبدالله بن نافع وقال : نعم ( الله أعلم حيث يجعل رسالته )
وجاء في تغريدات ومناظرات المحقق الأستاذ الصرخي بالرد على كل الحركات السلوكية المنحرفة اليوم حيث قال :
28- لا يَعرفنِي إلّا الله !!! أأفضَل مِن مُحَمّد وَعَلِيّ عَليهما السلام ؟!!!!!
قَال رَسولُ الله (صَلّى الله عَلَيه وَآله وَسَلّم):{يا عَلِيُّ: ما عَرَفَني إلَا اللهُ وأنتَ، وما عَرَفَكَ إلا اللهُ وأنَا}..{ يا عَلِيُّ: ما عَرَفَكَ حَقَّ مَعرِفَتِكَ غَيرُ اللهِ وغَيري}[ انظر : صحيفة الأبرار2 للتقي الشريف، تأويل الآيات1 لشرف الدين النجفي، مختصر بصائر الدرجات لحسن الحلّي، المناقب ۳ لابن شهر آشوب، إرشاد القلوب للدَّيلَمي، مشارق أنوار اليقين للبرسي، موسوعة الإمام علي للريشهري8]
لَكِن يَقول أستَاذنَا الصّدر:{لِي جَنَبَة بَاطنِيّة... لَا يَعرِف مِقدارَها إلا الله... إنّمَا يَعرِفها عَلّامُ الغيوب...وَكُلّ مَن يَدّعِي مَعرفَتَها إنّمَا يَدّعِي مَعرِفتَها مِن زَاويَتِه وَمِقدَار إدراكِه وَاستِحقَاقِه}!!! [ لقاء الحنَانّة3، مَواعِظ ولقاءات54]
يَا أستَاذ، إذا كُنتَ تَعتَقِد بِأنّك سرّ مِن أسرَار الله بَل أنتَ السّرّ المَكنُون الّذي يَعجزُ عن معرفة حَقِيقَتِه حَتّى النّبِيّ وآلِهِ (عَلَيهم الصّلاة والسّلام)، وَأنّه لَا يَعرِفُك حَقّ مَعرِفَتِك إلا الله سبحانَه!! وَصرِتَ أفضَل وَأعلَى مَنزِلَة من أمِيرِ المؤمِنينَ والرّسولِ الأمِين (صَلَواتُ الله وسَلَامُه عَلَيهما وَعَلَى آلِهما)، فَلِمَاذا يَا أستَاذ، استَنكَرتَ هَذا المَعنَى عَلَى السّلوكِيّين؟! خَاصّةً أنّهم طَلَبَتُك وَقَد تَتَلمَذوا تَحتَ مَشيَخَتِك وَسمِعوا واستَفَادوا هَذِه المَعَانِي مِنكَ مُباشَرَة!! وأنّهم بِنَفسِ مَلَاك التّسلِيك وَالعِرفَان المَزعوم قَد زَعمُوا أنّهم أفضَل من سَلمَان وأبِي ذَرّ وَالقرآن وَالمَهديّ وفَاطمَة وَعَلِي وَالخَاتَم النَّبِيّ (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)!! قَالَ: {مَا يُسَمّى بِالسّلوكِيّين...إنّهم يَرَونَ أنفُسَهم أعظَم مِن النّبِيّ وَالقرآن...إنّهم يَعُدّون أنفُسَهم وَيَظنّون أنّهم أعلَى مِن النّبِيّ وَالمَعصومِينَ، إذَن فَهم أعلَى مِن عَلِي وَسَلمَان وأبو ذَرّ وكُلّ البَشَر }!!..{ أحذّر المُجتَمع وَالمِؤمنينَ وَالمُسلمِينَ مِنهم..إنّهم يَزدادونَ عُتُوًّا وَنُفُورًا!!.....وَإنّما يُريدون الشّهرة وَالسّيطرة وَالمَال وتكوين تَكتّلات وَقَلاقل فِي المُجتَمَع}!![الجمعة 16]. {مَّا يَلْفِظُ مِنْ قَوْل إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق 18]
الصّرخي الحَسَني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
https://g.top4top.io/p_1627gef920.jpg لايوجد أي مقارنة بين أي عالم ومرجع وقائد وزعيم إسلامي ومع فخر الكائنات وآله الأطهار وصحبه الأخيار-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- لاعصمة ولا عرفان إلهي صادق كل هذه أوهام وكذب ونفاق ودجل وإشاعات زعماء وقادة وأتباع وخطباء السلوكية المارقة أصحاب الدول والمناصب والولايات المحنرفة الضالة.