باقرٌ إمامي ومعلّم الأجيال على نهجه الصرخي اقتداء وسار
بقلم مصطفى حداد العراقي
في أزمان وعصور الأزمات والكوارث ترجع الأمم والشعوب والإنسانية إلى قادتها وعلمائها الحقيقيين من أجل إيجاد كل الحلول والنجاة من الفتن والأزمات حيث نجد عبدالملك بن مرون الحاكم الأموي في الأزمة المالية وتهديد ملك الروم يرجع إلى الإمام الباقر-عليه السلام- عن طريق الزهري مع شدة العداوة والبغض إلى بيت النبوة والرسالة على العكس اليوم السلاطين والحكام يرجعون إلى أئمة الضلالة والانحراف ومن ورطهم وبعدها يأتون ويكتبون ويرسلون ويأخذون حلول صاحب الحق دون الاعتراف بفضل له
وتشير الروايات أن الدراهم كانت في ذلك الوقت إنما هي الكسروية التي يقال لها اليوم البغلية ، ففعل ذلك عبد الملك وأمره الإمام محمد بن علي بن الحسين-عليهم السلام- أن يكتب السكك في جميع بلدان الإسلام وأن يتقدم إلى الناس في التعامل بها ومعاقبة من يتعامل بغير هذه السكة من الدراهم والدنانير وغيرها، وأن تبطل وترد إلى مواضع العمل حتى تعاد إلى السكك الإسلامية، ففعل عبد الملك ذلك، ورد رسول ملك الروم إليه بذلك يقول : "ان الله-عز وجل- مانعك مما قد أردت أن تفعله، وقد تقدمت إلى عمالي في أقطار البلاد بكذا وكذا بإبطال السكك والطروز الرومية"، فقيل لملك الروم : "افعل ما كنت تهددت به ملك العرب" ، فقال : "إنما أردت ان أغيظه بما كتبت إليه ، لأني كنت قادراً عليه والمال وغيره برسوم الروم ، فأما الآن فلا أفعل لأن ذلك لا يتعامل به أهل الإسلام" ، وامتنع من الذي قال وثبت ما أشار به الإمام محمد بن علي بن الحسين-عليه السلام- إلى اليوم ، ثم رمى الرشيد بالدرهم إلى بعض الخدم .
نستنتج من ذلك بالرغم مما عاناه الأئمة من أهل البيت-عليهم السلام- من الظلم والاضطهاد والقتل والتنكيل على يد الأمويين ، نجدهم لا يتأخرون في أوقات الشدائد من الإقدام وإبداء النصح والإرشاد والتوجيه لهؤلاء الحكام لما فيه خير مصلحة الأمة الإسلامية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرص الأئمة -عليهم السلام-على الإسلام والعمل على تدعيم أركانه، واستطاع الإمام محمد بن علي الباقر-عليه السلام- بعمله هذا يكون قد أسدى خدمة جليلة للأمة الإسلامية فأسهم في تدعيم اقتصاد البلاد مما يساعد على رفاهية المجتمع ويساعد كذلك على حرية اتخاذ القرارات ومنها السياسية.
جعفر رمضان
___________________________________
[1]قيل البغلية نسبة إلى ملك يقال له رأس البغل ، فجمع الخفيف والثقيل وجعلا درهمين متساويين فجاء كل درهم ستة دوانيق . للمزيد من التفاصيل ينظر: فخر الدين الطريحي، مجمع البحرين تحقيق: احمد الحسيني، (قم: مؤسسة نشر الثقافة الإسلامية، 1408هـ)، ج2 ، ص29.
[1] كمال الدين محمد بن موسى الدميري، حياة الحيوان الكبرى ،( القاهرة :مطبعة الاستقامة،1954) ، ج1 ، ص 62 – 64 .
واليوم يقدم المحقق الأستاذ الصرخي كل الحلول إلى كل الأزمات والكوارث التي حلت بالعراق وشعبه الجريح في كل المجالات السياسية الصحية الاقتصادية والاجتماعية
ونقول في أول أيام الوباء وقبل أن يتوفى أحد في العراق سُأل السيد الأستاذ المرجع الصرخي عن كيفية التعامل مع جثة المتوفي جراء فيروس كورونا وكان الرد علمي والتعامل طبيعي جدًا مع أخذ المستلزمات والإجراءات الوقائية للقائمين على تجهيز المتوفي وتغسيله ودفنه ولكن للأسف لم نرَ صوتاً داعماً ولا عقلا صاغياً، وقلنا لكم بأن المريض المصاب بفيروس كورونا يُحجر ويدخُل عليه الطبيب والممرض ويُعطى العلاج وفي بعض الدول تُجرى لهم العمليات الجراحية فما الذي اختلف عند التعامل مع جثته علماً بأن المريض الحي أكثر خطورة لأنه منتج للافرازات فهو ناقل للمرض عن طريق السعال والعطاس واللمس وعندما يموت يصبح جثة هامدة ويبقى الفيروس داخل جسمه ويموت بعد فترة والذي يقوم بتغسيله يفعل كما يفعل الطبيب أو الممرض وبعد التغسيل يُكفن جيدًا ولايوجد مانع من الصلاة عليه ودفنه بالصورة المعتادة ولكن للأسف الناس تُركت هكذا من غير توجيه وحدث الذي حدث نتيجة الجهل والفراغ العلمي الذي يعيش معه المتصدين
أدناه فتوى السيد الأستاذ الصرخي الحسني بهذا الخصوص
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (حفظكم الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوال /ما حكم تغسيل ودفن الميت المصاب بفايروس الكورونا
السؤال: إذا توفي شخص على أثر إصابته بمرض الكورونا المعدي، والذي يرى المتخصصون أنه سريع السراية والإنتشار وخصوصاً في اللمس، فما حكم تغسيل هكذا ميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه؟
أدامكم الله عزاً في خدمة الإسلام والمسلمين.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسمه تعالى : اذا كان بعد موته ينتقل الفايروس فعلى من يقوم بتغسيله وتكفينه أن يأخذ كل المستلزمات الطبية التي تقيه من العدوى وأما الصلاة عليه ودفنه لايوجد محذور في أدائهما بالصورة المعتادة . والله العالم
علمٌ وتقوى ووسطيّة واعتدال، أيّها الباقر، فداكَ نفسي والأهل والعيال، محمد ابن العليل المكبّل بالحزن والأغلال، شهدتَ النحرَ للحسين وأنت ابن الأربع أعوام، سِرتَ يافعًا مع السبي إمامًا مذخورًا لتربّي الأجيال، بقرْتَ العلوم ونشرتَها للإسلام بالغدوّ والآصال، فلفقدكَ اليوم تدمع العيون دمًا، ونعزّي جدّك المصطفى والأتقياء الآل، لاسيَّما الحفيد القائم بالعدل ومنقذ الأجيال، والإنسانية جمعاء والأمّة الإسلامية يتقدّمها السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ وريثك بالعلم والاعتدال.
٧ ذي الحجّة ذكرى استشهاد الإمام محمد الباقر -عليه السلام-
https://h.top4top.io/p_1669sti8v0.jpg يبقى المرجع الجامع للشرائط الأعلم المصداق الحقيقي الواقعي لرسالة جده فخر الكائنات الرسول الأعظم وآله الأطهار وصحبه الأخيار-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- طوال الأزمان والعصور.
إخفاء هذا المحتوى أو الإبلاغ عنه