بقلم : قيس المعاضيدي
كتب المُستَشرِق رو نلدسن حول تاريخ سفراء الإمام المهدي- عجل الله فرجه- واصفاً أحداث كل عصر الذي عاصره السفراء وهذا دليل أن القضية عالمية ،حيث الأفكار والآراء لا تخص العرب والمسلمين ،وهنا يبدأ التحقيق في الوقائع وضرورة مراعاة الدقة والالتفات لجميع ما كتب وتفكيك العبارات ،ولكم بعض ما كتب لمناقشة المستشرق ،حيث كتب السيد الصدر الثاني -رحمة الله- ذلك .لكن هل أحاط السيد الصدر بكل ذلك بنظر وامعان .يأتي جواب الفيلسوف الإسلامي المعاصر الصرخي حول ذلك وضعاً الأسس الصحيحة لقراءة التاريخ .إليكم مقتبس من تغريدته متسائلاً:
(وَأَوَدُّ الإضَافَة لِمَورِد مُنَاقشَة الأستَاذ لِكَلَام ، حَيث اِعتَبَرَ خصوصَ عَصرِ السّفِير الرَابِع هُو مَقصود المُستَشرِق فِي أنّه مَلِيء بِالظّلمِ وَالجَورِ، وَرَتّبَ عَلَيه الأثَر!! وَهَذا فَهمٌ خَاطِئٌ جِدًّا كما أوضحنَا، وَأضيف هُنَا:
1ـ هَل اِطّلَع الأستَاذ عَلَى مَا ذَكَرَه المُستَشرِق مِن أحدَاث فِي عَصر السّفراء، وَالّتي عَلَى أسَاسِها أعطَى المستشرق رؤيَتَه وَأطروحتَه بخصوص السّفِير الرّابع؟! فَمَثَلًا :
أـ هَل شَخّصَ الأستَاذ وَقائعَ عَهدِ السّفِيرَيْن الأوّل وَالثّانِي، خصوصًا قَضِيّة صَاحِب الزّنج، وَالّتِي أشَارَ إلَيهَا المُستَشرِق:{أخذَ البصرَة وقَتَلَ فيها (300)ألف نَسَمَة فِي يَومٍ وَاحِد...لَهُ لَذّة خَاصّة فِي سَبْيِ النّسَاء العَلَوِيّات، يَدفَعهُنّ كالإمَاء إلَى أصحَابِه، فَكَانَت العَلوِيّة تُبَاع بِثَمَنٍ بَخْس فِي الأسوَاق كَمَا تُبَاع الجَوارِي}
ب ـ هَل اِطّلَعَ عَلَى الأحدَاث الخَطِيرَة خِلَال سَفَارة الثّالِث، كَقَبَائح القَرَامِطَة، قَال رو نلدسن:{القَرامِطَة فِي سَنَة(317هـ) قَتَلوا الحَاجّ وَحَمَلوا الحَجَر الأسوَد مِن الكَعبَة}
2-....ا...ب...ج...د...ه...و..)
https://c.top4top.io/p_1663jcify1.jpg twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
ما إن كتب موضوع يتناول حادثة من حوادث التاريخ .المفروض يجرى لها قراءة وتمعن وتحقيق يحيط بها من الجوانب .لكن ليس الكل يتسنى لهم ذلك .والبعض الآخر لم يكن لديه إلمام بمتطلبات التحقيق . ومن توفرت له ذلك فهو على خير وفي خير وكلامنا هذا نعني به من تناول قضية حقة كقضية الإمام المهدي-عليه السلام- التي تعيد صياغة خارطة العالم أجمع شاءوا الناس أم أبوا . ويسد الطريق على المتصيدين بالماء العكر والنواصب وأصحاب المناصب من النفوس الضعيفة ودول الاستكبار .لأن دولة المهدي حاصلة لا محال فهي من المحتوم .فراجعوا أنفسكم يامن تضعون العراقيل في طريقها .