بقلم :قيس المعاضيدي
علماء الأمة هم أعمدتها وركائز بنائها الشامخ في الدنيا ،وشفعائها في الآخرة .ومن هذا وإطلاقاً للقول الصالح ، والفعل الحسن ، الهادف لتربية الإنسان، ليكون لبنة لمجتمع رسالي ،يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ،لأن فيه رجال لا تأخذهم في الله لومة لائم ،الناس منهم في راحة وأجسادهم منهم بعناء ،فبلحاظ ذلك هل تبقى أصنام ،قطعاً تتحطم في هذا المجتمع ،ولكن يبقى نواصب أو ملحدين أو تكفيريين وخوارج وسلوكيين .تأخذهم العزة بالآثم فيقولون من فعل هذا بآلهتنا .فيقال لهم فتيان يقال لهم أناس آمنوا بالله .وعندها يتيقن هؤلاء النواصب والمارقين أنهم يواجهون جدارًا صلبًا أمين تحت كنز ثمين أسسه علماء الأمة وهم أنبياء الله وأوليائه الصالحون والرجال العاملين الناطقين بالحق فحرياً بنا أن نفتخر في الدنيا لأنهم أصلحوا سريتنا وأناروا لنا الطريق الصالح السالك لدار القرار .وما هذه المناسبة إلا بعض الدين في ذمتنا لهم فنذكرهم بكل إباء ونحن ننشد ونعمل على رفعة الإسلام والأخوة الصادقة .مستفادين من ذلك البناء الشامخ فيواصل الرجال الصالحون بنائه .
فأقبلتَ أيّها العيد الكريم، ونسأل الله بقدومكَ أن ينزل على الأرض الرحبة كلّ خير ونماء وصفاء وحبّ وإخاء، وسلم وسلام وإسلام وعطاء، عطاء الإيمان والوفاء، وفاء العهد لله ورسوله بالتخلّي عن الذميم من الأفكار والأفعال، عيد الأضحى مرحبًا وسهلًا بك ونتوسّم فيك الخير للبشرية جمعاء، وأنّ الله منجز ما وعد عباده الصالحين المطيعين، فلنرفع التهنئة الزكيّة بهذا العيد المبارك لمقام الرسول وآله الأطهار لاسيَّما القائم المنتظر والإنسانية جمعاء والأمّة الإسلاميّة يتقدّمها السيّد الأستاذ المحقق الصرخيّ السائر على نهج آبائه
الأطهار.https://j.top4top.io/p_1672gcdma0.jpg?fbclid=IwAR075T7V1dbU2CBf1G8f-o3for34KHu2fTPw9k4qoubdqj462_pjHaESDJE