دول (شيعية) تحاصر بغداد...الإمام إلى أين ؟!! الأستاذ المحقق مبيناً.
الخميس , 20 أغسطس , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي
تطرق السيد الصدر الثاني-رحمه الله- في مؤلفاته مناسبات وأحداث ضمن سياق سؤال وجواب وفي قضايا عديدة ،ومن حق الآخرين الاطلاع والتعليق وتكوير أفكار على ما كان يقصد ،ويجب أن نكون منصفين وعادلين لما طرحه ولا تأخذنا الأنا والظنون والمآخذ الأخرى وأيضاً أن نكون حياديين في الطرح العلمي ، وهذا ما كان يتأمله السيد الصدر الثاني- رضوان الله عليه- ،ويؤمن بالرأي والرأي الآخر ،للوصول للمعلومة الصحيحة الهادفة لتوضيح الطرق الصحيحة للبحث العلمي لتوضيح الحقائق وهذا هو الهدف الأسمى لمن ذكره السيد الصدر وكذلك ما سجله ما اطلع على ما كتبه السيد الصدر من ملاحظات وإشكالات .ومحل الشاهد هذه الوقفات للأستاذ المحقق الصرخي على ما ذكر السيد الصدر في موسوعة الإمام المهدي ،واعتراضه حول آراء المستشرق لتاريخ سفراء الإمام المهدي وحياة السفراء وماهي الأحداث التي عاصرت كل سفير وما مقدار تلك الأحداث على عمل السفراء .
وفي هذا المقام نؤيد ما ذهب إليه الأستاذ المحقق الصرخي وما حققه به وسجله لأفكار أستاذه السيد الصدر الثاني-رحمه الله- فقد ذكر أحداث كثرة في حياة سفير وخلوها في حياة آخر وعزى الأسباب لضعف السفير وعجزه وخشية الأعداء .وهذا وغيره ما سلط عليه الأضواء العلمية الأستاذ المحقق مستندًا لأدلة علمية وتاريخية تغاضى عنها أستاذه منها محاصرة الدول الطامعة في الحكم العباسي وخطرها عليه ،وهي التي لا يمكن الغفلة عنها لشدة الفتن والأخطار آنذاك !!. فأجبرت الناس لأكل بعضهم البعض الآخر .والسفير وسطها عاجز وغير فاعل رغم قلة الأحداث حسب رأيه .وأيضًا عدم قراءة الأستاذ ما ذكره المستشرق بدقة وتأني و التسرع في الحكم وتدوين ذلك في موسوعته !! متناسياّ تأثير ذلك على أفكار الآخرين في المستقبل . ليفتح الباب على مصراعيه لأصحاب الفتن والأزمات و الاجرام من السلوكية والتكفيريين