الإرتباط الوثيق بين هجرة النبي الأكرم و القضية الحسينية والإنتظار المهدوي في فكر المحقق الصرخي
بقلم عادل السعيدي
الهجره النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى يثرب 623م كانت حدثاً وانقلاب في موزاين الأحداث التاريخية قلبت التاريخ الإنساني رأساً على عقب وقلبت موازين الأحداث العالمية إلى يومنا هذا والمستقبل وجاء في محاضرات وبحوث وتغريدات التاريخية العقائدية للمحقق السيد الصرخي الحسني ان كل الانبياء والرسل والائمة الصالحين عليهم السلام من بيت النبوة والرسالة هم اصل التوحيد:-
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)} سورة الزخرف
تفسير القرطبي ... قال ابن العربي: ولم تزل النّبوّة باقية في ذرّيّة إبراهيم، والتّوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم.
أقول: إذًا من هم أصل التّوحيد؟ هم ذرّيّة إبراهيم، هم آل محمّد - صلّى الله على ّمحمد وآل محمّد -، فلنأخذ التّوحيد الإلهي، التّوحيد الإبراهيمي من محمّد وآل محمّد، من أمير المؤمنين سيّد الموحّدين - سلام الله عليه -، وأنتم أيّها التّيمية خذوا التّوحيد من إلهكم الشّاب الأمرد الجعد القطط، خذوا التّوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الّذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيّام الّتي ينام فيها في تلك الحبوس والسّجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://e.top4top.io/p_1691atiql1.png إن الهجرة في سبيل الدعوة إلى عبادة الله- سبحانه وتعالى- هي من سنن الأنبياء والرسل والأئمة والصالحين والأحرار والشرفاء- عليهم أفضل الصلاة والسلام- وكذلك هجرة العلماء الناطقين العاملين مصداق الأنبياء والرسل والأئمة- عليهم الصلاة والسلام- وكانت هجرة أبونا نوح-عليه السلام- وصنع السفينة وانقاذ المؤمنين كانت أول هجرة إلى عبادة الله- سبحانه وتعالى- ومن ثم جاءت هجرة أبونا وأبو الأنبياء والرسل خليل الرحمن إبراهيم الخليل-عليه السلام- من العراق مرورًا بكربلاء المقدسة ونصب أول عزاء إلى الإمام الحسين-عليه السلام- مع زوجته سارة وابن أخيه لوط ومن ثم إلى بلاد الشام ومصر ومن ثم إلى شبه جزيرة العرب أو بلاد نجد والحجاز حيث اعادة بناء البيت الحرام والدعوة إلى التوحيد ومن ثم جاءت هجرة يوسف الصديق- عليه السلام- إلى مصر ومن ثم هجرة موسى- عليه السلام- إلى الأرض المقدسة في القدس الشريف ومن هجرة الرسول الأعظم المختار-عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام- من مكة المكرمة إلى يثرب المدينة المنورة تلك الهجرة التي كانت حدثاً تاريخياً هاما في تاريخ الإنسانية والإسلام وقلب موزاين التاريخ وأصبحت مثالا وعنوان إلى كل الهجرات في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق وصاحب الحق ومن هجرة الإمام علي- عليه السلام- من المدينة المنورة إلى الكوفهة وهجرة أبو ذر الغفاري إلى الربذة ورفض الفساد والجور والظلم الأموي وهجرة الإمام الحسين-عليه السلام- من المدينة إلى مكة المقدسة ومن ثم إلى العراق والكوفة وشهادته في كربلاء المقدسة عام 61 هجرية في العاشر من المحرم الحرام ومن ثم هجرة وتهجير الإمام الكاظم- عليه السلام- وسجنه وشهادته ومن ثم هجرة الإمام الرضا-عليه السلام- إلى خرسان إيران وأرض طوس وشهادته ومن ثم هجرة الإمام الجواد- عليه السلام- إلى بغداد وشهادته وهجرة الإمام الهادي والعسكري-عليم السلام- وشهادتهم في سامراء المقدسة ومن الهجرة الكبيرة والغيبة الصغرى والكبرى إلى الإمام الهمام القائم المنقذ المهدي- عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف- وإقامة الدولة العادلة العالمية الإسلامية الإلهية في كل الأرض المعمورة ومن ثم هجرة الأحرار والشرفاء والمراجع الناطقين العاملين المجاهدين الرافضين إلى كل أنواع الظلم والفساد والجور والمفسدين مصداق الرسول المختار الأعظم- عليه وعلى آله وصحبه الأخيار أفضل الصلاة والسلام- وسبطه الشهيد الإمام الحسين- عليه السلام- وحفيده الإمام المهدي القائم المنقذ الإنساني- عليه السلام وعجل الله فرجه الشريف- ومن أهم هذه الهجرات اليوم والساعة والآن هي هجرة المرجع العراقي العربي الإسلامي سماحة السيد الصرخي الحسني- دام ظله الشريف- من مدينة الكاظمية المقدسة إلى النجف الأشرف درس في كل الحوزات العلمية في النجف الأشرف وتفوق وأثبت ذلك بالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي وتصدى للمرجعية بعد شهادة أستاذه محمد صادق الصدر-رحمه الله- منذ عام 1999 – 2000 وتعرض إلى الاعتقال والاعدام نتيجة المواقف الرافضة إلى كل سياسات النظام السابق وبعد الاحتلال الأمريكي الغاشم والغزو حيث وقف سماحة السيد المحقق الصرخي الحسني بكل قوة وجرأة وشجاعة وتضحية وفداء إلى كل أعمال الاحتلال واليوم يتصدى إلى كل الحركات السلوكية المارقة المنحرفة بالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي الوسطي المعتدل.