بقلم : قيس المعاضيدي
إن الثورة الحسينية وبعد أن تيقنا بأبعادها السماوية الرسالية ، أصبحت علينا حجة ،تشهد علينا أيدينا وجميع أعضاء أجسامنا وهي تنطق بالحق يوم القيامة في حال نكراننا لتلك الحجة .ومن تيقن بها عليه المجاهدة لغرض الثبات .وكل هذا هو الكمال الروحي والذي يصلح أن يكون الدافع والمصحح للأفعال الحسنة التي جاء بها إسلامنا الحنيف والذين حملوه وبلغوه وضحوا في بقاءه وديمومته وكل هذا ميزناه بالعقل ووصلنا إلى القطع به والذي لايشوبه شك !. حيث كتب الفيلسوف الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته وهي منار للعقول والأنفس ونحن نعيش اليوم ذكرى الثورة الاصلاحية العقلية الأخلاقية وهذه كلها العمود الفقري لكل عمل خير مع تعدد الأنواع واختلاف الظروف والأماكن .حيث قال الفيلسوف الإسلامي المعاصر حول هذا إليكم مقتبس منها قائلاً:
((1ـ قَالَ الإمَام الحُسَين-عَلَيه السّلَام-: {اِنَّما خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصلَاحِ (أَطْلُبُ الصَّلَاحَ) فِي أُمّةِ جَدِّى مُحَمّد-صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم-}[المناقب4لابن شهرآشوب، مقتل الحسین1للخوارزمی، الفتوح5لابن أعثم].
2ـ إنّ الإصلَاحَ إصلَاحُ العَقْلِ، والعَقلُ سَيّد الأعمَالِ، وَفِيه صَلَاحُ الدّنيَا وَالآخِرة، قَالَ رَسولُ الله-عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلَام-:{إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا}[بغية الباحث للهيثمي]...وقال-عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالتّسلِيم-:{لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلَةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ...وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الْآخِرَةِ الْعَقْلُ}[بغية الباحث للهيثمي،مختصر إتحاف السادة4لِلبوصيري،المطالب العالية لابن حجر،البحار1للمَجلِسي] ))
و هنا كان لنا وقفة تفكير وامعان ونظر في الكلام المطروح أمامكم والذي يؤكد ووفق الأدلة المحرزة على ضرورة إصلاح العقل ليكون رافدًا لكل خير ورفاهية في ربوع الخالق- جلت قدرته -وإلى منارات أخرى إن شاء الله تعالى .
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany