بنصيحة ورأي علي وتحرير عمر وتضحية السبط أنقذكم من ظلمات المجوسية وَعبودية الكسرََوية.. يا أهل العراق الصرخي موضحًا
بقلم مصطفى حداد
نعم بوحدة ورأي ونصحية وقيادة أهل بيت النبوة والرسالة والصحابة الأجلاء تم وتحرير وإنقاذ أهل العراق والأمم والشعوب من سيطرة الدولة المجوسية الكسروية هذا ما ذكرته المصادر التاريخية الإسلامية المعتبرة
جن جنون الفرس وكل قيادات المجوسية والأمم والشعوب التابعة بعد انتصار العرب المسلمين في معركة القادسية 15 هجرية خلال أربعة أيام ارماث واغواث وعماس ويوم القادسية وقبل هذه الأحداث
أن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بعد هزيمة المسلمين في معركة الجسر مع القوات الإيرانية ، أعطى علياً- عليه السلام- الدور الأساسي في إدارة الفتوحات !
ذلك أن الفرس طمعوا في استرجاع المناطق التي فتحوها ، وهي البصرة والكوفة والمدائن وجلولاء وخانقين و قسم من الأهواز ، فاستجمعوا قواهم و جمعوا مئة و خمسين ألف مقاتل في نهاوند ، و قرروا أن يجتاحوا هذه المناطق ثم يزحفوا إلى المدينة المنورة ، لاستئصال أصل دين العرب بزعمهم !
ذكر مشورة علي بن أبي طالب- عليه السلام- :
قال : فقال علي : يا أمير المؤمنين ، إنك قد علمت أن الله تبارك و تعالى بعث نبيه محمداً- صلى الله عليه و آله- و ليس معه ثان و لا له في الأرض من ناصر و لا له من عدوه مانع ، ثم لطف تبارك و تعالى بحوله و قوته و طوله ، فجعل له أعواناً أعز بهم دينه ، و شد أزره و شيد بهم أمره ، و قصم بهم كل جبار عنيد و شيطان مريد ، و أرى موازريه و ناصريه من الفتوح و الظهور على الأعداء ما دام به سرورهم و قرت به أعينهم ، و قد تكفل الله تبارك و تعالى لأهل هذا الدين بالنصر و الظفر و الاعزاز . و الذي نصرهم مع نبيهم و هم قليلون ، هو الذي ينصرهم اليوم إذ هم كثيرون....
و بعد فقد رأيت قوماً أشاروا عليك بمشورة بعد مشورة فلم تقبل ذلك منهم ، ولم يأخذ بقلبك شئ مما أشاروا به عليك ، لأن كل مشير إنما يشير بما يدركه عقله ، و أعملك يا أمير المؤمنين أنك إن كتبت إلى الشام أن يقبلوا إليك من شامهم لم تأمن من أن يأتي هرقل في جميع النصرانية فيغير على بلادهم ، و يهدم مساجدهم ، و يقتل رجالهم ، و يأخذ أموالهم ، و يسبي نساءهم و ذريتهم !
و إن كتبت إلى أهل اليمن أن يقبلوا من يمنهم ، أغارت الحبشة أيضاً على ديارهم و نسائهم و أموالهم و أولادهم ! و إن سرت بنفسك مع أهل مكة و المدينة إلى أهل البصرة و الكوفة ، ثم قصدت بهم قصد عدوك ، انتقضت عليك الأرض من أقطارها و أطرافها ، حتى إنك تريد بأن يكون من خلفته و راءك أهم إليك مما تريد أن تقصده ، و لا يكون للمسلمين كانفة تكنفهم ، و لا كهف يلجؤون إليه ، و ليس بعدك مرجع و لا موئل ، إذ كنت أنت الغاية و المفزع و الملجأ . فأقم بالمدينة و لا تبرحها ، فإنه أهيب لك في عدوك ، و أرعب لقلوبهم ، فإنك متى غزوت الأعاجم بنفسك يقول بعضهم لبعض : إن ملك العرب قد غزانا بنفسه ، لقلة أتباعه و أنصاره ، فيكون ذلك أشد لكلبهم عليك و على المسلمين ، فأقم بمكانك الذي أنت فيه ، و ابعث من يكفيك هذا الأمر . و السلام .
قال : فقال عمر رضي الله عنه : يا أبا الحسن ! فما الحيلة في ذلك و قد اجتمعت الأعاجم عن بكرة أبيها بنهاوند في خمسين و مئة ألف ، يريدون استئصال المسلمين ؟
فقال له علي بن أبي طالب : الحيلة أن تبعث إليهم رجلاً مجرباً قد عرفته بالبأس و الشدة ، فإنك أبصر بجندك و أعرف برجالك ، و استعن بالله و توكل عليه و استنصره للمسلمين ، فإن استنصاره لهم خير من فئة عظيمة تمدهم بها ، فإن أظفر الله المسلمين فذلك الذي تحب و تريد ، و إن يكن الأخرى و أعوذ بالله من ذلك ، تكون ردءًا للمسلمين و كهفاً يلجؤون إليه و فئة ينحازون إليها .
قال فقال له عمر : نعم ما قلت يا أبا الحسن ! و لكني أحببت أن يكون أهل البصرة و أهل الكوفة هم الذين يتولون حرب هؤلاء الأعاجم ، فإنهم قد ذاقوا حربهم و جربوهم و مارسوهم في غير موطن . قال فقال له علي- رضي الله عنه- :
إن أحببت ذلك فاكتب إلى أهل البصرة أن يفترقوا على ثلاث فرق : فرقة تقيم في ديارهم فيكونوا حرساً لهم يدفعون عن حريمهم . و الفرقة الثانية يقيمون في المساجد يعمرونها بالأذان و الصلاة لكيلا تعطل الصلاة ، و يأخذون الجزية من أهل العهد لكيلا ينتقضوا عليك . و الفرقة الثالثة يسيرون إلى إخوانهم من أهل الكوفة . و يصنع أهل الكوفة أيضاً كصنع أهل البصرة ، ثم يجتمعون و يسيرون إلى عدوهم ، فإن الله- عز و جل- ناصرهم عليهم و مظفرهم بهم ، فثق بالله و لا تيأس من روح الله ﴿ ... إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ 3 .
قال : فلما سمع عمر مقالة علي -كرم الله وجهه- و مشورته ، أقبل على الناس و قال : ويحكم ! عجزتم كلكم عن آخركم أن تقولوا كما قال أبو الحسن ! والله لقد كان رأيه رأيي الذي رأيته في نفسي ، ثم أقبل عليه عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- فقال : يا أبا الحسن ! فأشر عليَّ الآن برجل ترتضيه و يرتضيه المسلمون أجعله أميراً ، و أستكفيه من هؤلاء الفرس .
فقال علي- رضي الله عنه- : قد أصبته ، قال عمر : و من هو ؟ قال : النعمان بن مقرن المزني ، فقال عمر و جميع المسلمين : أصبت يا أبا الحسن ! و ما لها من سواه . قال : ثم نزل عمر- رضي الله عنه- عن المنبر و دعا بالسائب بن الأقرع بن عوف الثقفي فقال : يا سائب ! إني أريد أن أوجهك إلى العراق فإن نشطت لذلك فتهيأ ، فقال له السائب : ما أنشطني لذلك ... ). انتهى .
وهذا ماأكده المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدة على منصة التواصل الاجتماعي لغة التفاهم الحضاري الإنساني حيث قال :-
#وهم_الصدر_بالعرفان ((عُمَر(رض).......إيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!!! قَالَ(عليه السّلام):{اللّهُمَّ إنَّ أهْلَ العِرَاقِ غَرَّوْنِي، وَخَدَعُوْنِي، وَصَنَعُوا بِأخِي مَا صَنَعُوا، اللّهُمَّ شَتِّتْ عَلَيْهِم أمْرَهُم، وَأحْصِهِمْ عَدَداً}[الطبقات الكبرى لِابن سعد، سِيَر أعلام النُبلاء٣ للذهبي، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تاريخ دمشق لِابن عساكر] السّلَام عَلَى الحُسَيْن وَبَنِيه وَأخِيه وَأمّه وَأبيه وَجَدِّه الصّادِق الأمِين(صَلَواتُ الله وَسَلامُه عَلَيهم أجمَعِين)، فِي السّاعَات الأولَى مِن محرّم الحَرَام (١٤٤٢هـ)، وَبَعْد التّوكّل عَلَى الله سبحَانَه، أبدَأ الكِتَابة تَحتَ عنوَان{عُمَر(رض)...إيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم}: ١- قَالَ الإمَام الحُسَين(عَليه السّلام): {إنّما خَرَجْتُ لِطَلبِ الإصلَاحِ(أطْلُبُ الصّلَاحَ) فِي أمّةِ جَدِّي مُحَمّد(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلَّم)}[المناقب٤ لابن شهرآشوب، مقتل الحسين١ للخوارزمي، الفتوح٥ لابن أعثم]. ٢- إنّ الإصلَاحَ إصلَاحُ العَقْلِ، والعَقلُ سَيّد الأعمَالِ، وَفِيه صَلاحُ الدّنيَا وَالآخِرة، قَالَ رَسولُ الله(عَلَيه وَعَلى آلِه الصّلَاة وَالسّلَام): {إنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأعْمَالِ فِي الدّارَيْنِ جَمِيعًا}[بغية الباحث للهیثمي]...وقال(عليه وَعلى آلِه الصّلَاة وَالتّسليم):{لِكُلِّ شَيْءٍ آلةٌ وَعُدَّةٌ، وَآلةُ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتُهُ الْعَقْلُ...وَلِكُلِّ خَرَابٍ عِمَارَةٌ، وَعِمَارَةُ الآخِرَةِ الْعَقْلُ}[بغية الباحث للهيثمی، مختصر إتحاف السادة٤ للبوصيري، المطالب العالية لابن حجر، البحار للمَجلِسي] ٣- جَاء في القرآن الكريم:{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}[الأنفال٢٢]...وَقَالَ رَسولُ الله(صَلّی الله عَلَیه وَعَلَی آلِه وَسَلّم): {وَاعْلَمُوا أنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أطَاعَ اللهَ...وَأنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى الله...وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أعْقَلُ عِنْدَ اللهِ مِمّنْ عَصَاهُ...وَلَا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أهْلِ الدّنْيَا إيّاكُمْ، فَإنّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ}[إحياء علوم الدين١ للغزالي، بغية الباحث للهيثمي، مختصر إتحاف السادة٤ للبوصيري، تاريخ بغداد١٦ للبغدادي، المطالب العالية لابن حجر] ٤- بَعدَ أن رَاسَلَه أهلُ الكُوفة وَطَلبُوا مِنهُ المَجِيء، وَبَعدَ أن تَبَيّن نِفَاقُهم وَغدْرُهم وَإصرَارُهم عَلَى قِتَالِهِ وَقَتلِه!! قَالَ الإمَامُ الحُسَين(عَلَيه السّلام):{لَا تَعْجَلُوا، وَاللهِ مَا أتيتُكُم حَتّى أتَتْنِي كُتُبُ أمَاثِلِكُم، بِأنّ السُّنَّةَ قَدْ أمِيتَتْ، وَالنّفَاقَ قَدْ نَجَمَ، وَالحُدُودَ قَدْ عُطِّلَتْ، فَاقْدمْ، لَعَلّ اللهَ يُصْلِحُ بِكَ الأُمّةَ!! فَأتَيْتُ، فَإذْ كَرِهتُم ذَلِكَ، فَأنَا رَاجِعٌ!! فَارْجِعُوا إلَى أنْفُسِكُم، هَلْ يَصلُحُ لَكُم قَتْلِي، أوْ يَحِلُّ دَمِي؟! ألسْتُ ابْنَ بِنْتِ نبِیِّكُم وَابْنَ ابْنِ عَمِّهِ؟! أوَليْسَ حَمْزَةُ وَالعَبَّاسُ وَجَعْفَرُ عُمُومَتِي؟!
ألَمْ يَبلُغُكُم قَوْلُ رَسُوْلِ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) فِيَّ وَفِي أخِي: [هَذَانِ سَيّدَا شَبَابِ أهْلِ الجَنّةِ]؟!}[سِيَر أعلام النُّبَلاء٤، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن الطّبقَات الكبير لابن سعد، تَرجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تَاريخ دِمشق لِابن عسَاكر]. ٥- مُحرِمٌ مِن أهلِ العِراق سَألَ عَن قَتْلِ الذّباب(البَعُوض)، فَأجَابَ عَبدُ الله بن عُمَر(رض): {أهْلُ العِرَاقِ يَسْألُونَ عَنِ الذّبَابِ(دَمِ الْبَعُوضِ)، وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسولِ اللهِ (صَلّى اللهُ عَلَيه وَآلِه وَسَلّم)، وقالَ النبيُّ (صَلّى اللهُ عليه وآلِه وَسَلّم): [هُما رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا]}[بُغيَة الطّلَب في تاريخ حَلب٦ لابن العديم، ترجَمَة الإمَام الحُسَين مِن تاريخ دِمشق لِابن عسَاكر، أسد الغَابة٢ لابن الأثير، مختصر تاريخ دمشق٧ لابن منظور]. ٦- لَقَد شَرّف الله تَعَالَى أهلَ العِرَاق بالإسلام بِفَضْلِ الخَليفة الثّانِي(رض) وَحِنكَتِه فِي القِيَادَةِ وَفَتْحِ وَتَحرِير العِرَاق...فَأنقَذَ العِرَاقِيّين مِن العبُودِيّة وَالخنُوع لِلفُرْس وَالمَجوسِيّة، كَمَا تَمّ إنقَاذُ الشّعْب الفَارِسِيّ وَبَاقِي الشّعوب مِن المَجوسِيّةِ وَكَهنَتِها وَأكاسِرَتها...لَكِن مَا هُوَ سرّ بُغْض وَعَدَاء هَؤلَاء لِلخَلِيفَة المُحَرِّر؟! وَهَل تَمَكّنُوا بِالمَكْرِ وَالخَدِيعَة وَالغَدْر مِن مُصَادَرَة الإسلَام وَالتّشَيّع؟! وَمَا هُوَ دَورُ التّنجِيم وَالكَهَانَة فِي تَحقِيق ذَلِك؟! أرجو من الله التّسدِيد في الإجابَة بإنصَاف وَوَسَطِيّة وَاقِعِيّة مَوضوعِيّة...وَأمّا قِرَاءَة وَتَحلِيل علَاقَة الصّحابَة بِأهلِ البَيْت، والسّلوكيات والمَواقِف الصّادرة عَنهم(رَضي الله عَنهم وَعَلَيهم السّلام)، فَلَهَا مَقَامٌ آخَر إن شَاء الله، وَالكَلَام فِي أمور: الصّرخي الحَسَني لمتابعة الحساب على: تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny الإنستغرام: alsarkhyalhasany
https://twitter.com/AlsrkhyAlha…/status/1297183841266868226… إذن بوحدة وتفاهم وتعاون وترابط أهل بيت النبوة والرسالة- عليهم والسلام- والصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم- تم إنقاذ وتحرير العراق والأراضي العربية والأمم والشعوب الإنسانية من الظلم والاضطهاد والفساد والعبودية من الفرس والروم والدول الاستعمارية الظالمة في نهاوند ومعركة فتح الفتوح من عام 17 هجرية دارت الدوائر والجيوش العربية الإسلامية على الدولة الكسروية المجوسية وانتهت وإلى الأبد اسدل الستار عليها قام مقامها الإسلام المحمدي.