المحقق المرجع.. قال أبو الأحرار ألَا تَرَون أنّ الحقَّ لا يُعمَل به، والباطلَ لا يُتناهى عنه؟!
بقلم عادل السعيدي
جاء في بيان ٦٩ محطات في مسيرة كربلاء للمحقق الصرخي الحسني- دام ظله- من خطبة الإمام الحسين-عليه السلام- حيث أكد على فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر َالوقوف والتصدي للحكام َو َسلاطين الظلم الجور والفساد َالطغاة في كل الأزمان والعصور حيث قال
بسم الله الرحمن الرحيم {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} التّوبة16، ها هو كلام الله المقدّس الأقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء، فَيُعرف الزَّبد والضّارّ ويتميّز ما ينفع النّاس والمجاهد للأعداء وإبليس والنّفس والدّنيا والهوى فلا يتّخذ بطانة ولا وليًا ولا نصيرًا ولا رفيقًا ولا خليلًا ولا حبيبًا غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصّالحين الصّادقين - عليهم الصّلاة والسّلام - فيرغب في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الّذي يؤدّي به إلى لقاء الحبيب - جلّ وعلا - ونيل رضاه وجنّته، وفي كربلاء ومن الحسين - عليه السّلام - جُسّد هذا القانون والنّظام الإلهي، حيث قام - عليه السّلام - في أصحابه وقال:(إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون، وإنّ الدّنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت، وأدبَر مَعروفُها ألَا تَرَون أنّ الحقَّ لا يُعمَل به، والباطلَ لا يُتناهى عنه؟!، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة، والحياة مع الظّالمين إلّا بَرَمًا).
مقتبس من المحطّة الثّانية من بيان {69} "محطّات في مسير كربلاء" لسماحة المرجع الأعلى السّيّد الصّرخي الحسني - دام ظلّه ظله-
#الحسين_خرج_لإصلاح_العقل وهذه هي وحدة الهدف والترابط الوثيق بين كل الرسالات السماوية والشرائع في مواجهة كل الطغاة والظلم والفساد ونشر الأمن والأمان والاستقرار وخير مثال ومصداق وعنوان هو المحقق الصرخي الحسني- دام ظله- في كل مايصدر منه من بحوث ومحاضرات وتغريدات في مواجهة كل الطغاة والظلم والفساد وخاصة الحركات السلوكية الباطنية المرجئة التي نشطت وعادت من جديد.