بقلم : قيس المعاضيدي
من حق أي شخص العيش بحرية وكرامة ، والتمتع بنعم رب العالمين ، وما أنزله عليه من ثمار وهواء وأرض وضوء الشمس وحواس ، و خلق له العقل ليميز به وقبل كل شيء بين الحق والباطل ويحب لأخيه ما يحب لنفسه .وبعد أن تيقن أن لهذا الكون من خالق عادل واحد لاشريك له ،لطيف بالعباد رؤوف رحيم سميع بصير ،لايضيع عمل عامل منكم بالحق .و متم نوره ولو كره المشركون . فعندما جاء الإسلام عن طريق أنبياء الله ورسله وأوليائه الصالحين وأرشدوا الناس للإسلام ،هنالك من لم يروق له ولم يشكر الخالق على نعمه .وذلك بأنه لم يطعهم وحاربوهم ونصبوا لهم العداء ،وذلك باستغلال ضعاف النفس ليسمموا عقولهم بالتنجيم والسحر، ليحرفوهم ويحاربوا بهم الحق .وكلامنا هذا له مصداق وشاهد وبكثرة وعلناً ولايخفى على أبسط إنسان وهم الفرس المجوس .ولتسليط الضوء أكثر دعونا نتعرف على ماكتبه المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي حول ذلك في تغريدته إليكم مقتبس منها حيث قال :
((عُمَر(رض).......إيوانُ كِسْرَى...بَينَ الدّين وَالتّنْجِيم!! ١
- كُبَرَاء وَمُنَجّمُو الفُرْس...وَالثّأر لِإيوَان المَجُوس!!
قَالَ رَسولُ الله(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم): {مَن اقْتَبَسَ عِلْمًا مِن النّجُومِ اقْتَبَسَ شُعْبَةً مِن السِّحْرِ، زَادَ مَا زَاد}[شرح نهج البلاغة١٩ لابن أبي الحديد، عوالي اللئالي١ لابن أبي جمهور، بحار الأنوار٥٨، جامع أحاديث الشيعة١٧ للبروجردي، شرف المصطفى٤ للخركوشي، تفسير روح المعاني٤و٧ للآلوسي، الدر المنثور٣ للسيوطي، أحكام القرآن١ للجصاص، لَواقح الأنوار القدسية١ للشّعراني، نظم الدرر٧ للبقاعي، تفسير المظهري١٠، ربيع الأبرار٤ للزمخشري، الجامع الصغير٢ للسيوطي] بَعدَ التّوكّل عَلَى الله، الكَلَام فِي نقَاط: ١- هل الثّأر لِكِسرَى وَإيوَانِه وَعَرشِهِ مِن رَكَائز دِيَانَة وَعَقِيدَة كُبَرَاء الفُرْس وَمُنَجّمِيهم وَكَهنتِهم؟!.....٢- إذَا ثَبَتَت تِلكَ الدّيَانَة، فَسَتَكون أصلًا وَمَرجعًا لِتَفسِير الكَثِير مِن المَوَاقِف وَالظّوَاهِر المُعَاصِرَة وَكَذَا المُمتَدّة فِي عُمقِ التّارِيخ الإسلَامِيّ. ٣- يَتَفَرّع عَلَى ذَلِك الكَثِير مِن الاِستفهَامَات، مِنها: أ- هَل تَمّ اِختِطَافُ الإسلَام والتّسَنّن ثُمّ التّشَيّع وَالقّضِيّة المَهدَوِيّة، وَتَوظِيفهَا فِي الثّأرِ وَإرجَاعِ العَرْشِ وَالتّرَاث الكِسرَوِيّ المُحَطّم؟!..... ب- هَل يَكشفُ ذَلِك عَن سَبَب عَدَاءِ كُبَرَاء الفُرْس وَحِقدِهم الدّفِين عَلَى الخَلِيفَة الثّانِي(رض)، حَيث أنّ الإمبرَاطورِيّة الكِسرَوِيّة وَالحلم الفَارِسِيّ السّلطَوِيّ قَد تَحَطّم عَلَى أيدِي طَلائِع المُسلِمِينَ وَالصّحَابَة(رض) تَحتَ قِيَادَة ابن الخَطّاب؟!! 4.5.6.7.)).
عملت الدولة الفارسية ومنذ القدم على الاستيلاء على الدول المجاورة ،لتوسع امبراطوريتها ، وصادرت حقوق الناس وتكبرت وفرضت عليهم بشعوذتها ديانتها المجوسية وعاند ت ، وعندما أشرق نور الإسلام وجدت أن بضاعتها بارت والتي أرادت بواسطتها حرمان الناس من عبادة الخالق وربطهم بها .اتخذت الإسلام شكلاً ليضحكوا على الذقون تحت يافطة حماية الدين وتحرير القدس .ليسلبوا لقمة الشعوب وجعل شعوب تلك الدول مليشيات لها لتحقيق ذلك .اللهم اجعل بيننا وبينهم جبلاً من نار.اللهم آمين .
تويتر: AlsrkhyAlhasny@ الفيس بوك: Alsarkhyalhasny الإنستغرام: alsarkhyalhasany@