المرجع المعلم :قال الحسين لاأرى الموت إلا سعادة والحياةُ مع الظالمين إلا برما
بقلم دانيال الاسمر العراقي
بين المرجع المعلم السيد الأستاذ المحقق الصرخي الحسني أهداف ومبادئ السامية إلى ثورة الإمام الحسين-عليه السلام- في بيان له (محطات في مسيرة كربلاء) وهذا مقتبس منه
حيث قال:
بسم الله الرحمن الرحيم { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }التوبة/16، ها هو كلام الله المقدس الأقدس يصرّح بعدم ترك الإنسان دون تمحيص واختبار وغربلة وابتلاء ، فَيُعرف الزبد والضارّ ويتميز ما ينفع الناس والمجاهد للأعداء وإبليس والنفس والدنيا والهوى فلا يتخذ بطانة ولا وليًا ولا نصيرًا ولا رفيقًا ولا خليلًا ولا حبيبًا غير الله تعالى ورسوله الكريم والمؤمنين الصالحين الصادقين-عليهم الصلاة والسلام- فيرغب في لقاء الله العزيز العليم فيسعد بالموت الذي يؤدي به إلى لقاء الحبيب-جلّ وعلا- ونيل رضاه وجنّته ، وفي كربلاء ومن الحسين-عليه السلام- جُسّد هذا القانون والنظام الإلهي، حيث قام-عليه السلام- في أصحابه وقال : ( إنَّه قدْ نَزَل من الأمر ما تَرَون ، وإنّ الدنيا قد تغيَّرت وتنكَّرت، وأدبَر مَعروفُها ألاَ تَرَون أن الحقِّ لا يُعمَل به ،والباطلِ لا يُتناهى عنه ؟! ، لَيرغَب المؤمنُ في لقاء ربِّه فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَمًا ) .انتهى كلام السيد الأستاذ.
#العرفان_لايتناسب_مع_المكر إن وحدة الهدف والغاية والترابط الوثيق بين كل الرسالات السماوية والشرائع والحق وصاحب الحق في مواجهة كل الطغاة والظلم والفساد والمعاناة هي واحدة طوال الأزمان والعصور السعادة والفرح والسرور في لقاء الله- سبحانه وتعالى- ورسوله وآله- عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- والشقاء في الحياة والعيش مع الحكام والسلاطين الطغاة هذآ الشعور لايحس به إلا الحق وصاحب الحق.