المفكر الإسلامي الصرخي على منهج جده الحسن العسكري يتصدى للحركات المنحرفة
مصطفى حداد
تصدى المفكر الإسلامي الصرخي الحسني وعلى أخلاق وسيرة ومنهج وعلم جده الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- إلى كل الحركات المنحرفة الفاسدة السلوكية المارقة وخاصة ولاية الفقيه الطاغوت إيران الفرس الأذربيجاني [وِلايَةُ الطّاغوت..(خـ.مـ.نـ) الأذَربيجَانِي..دَلَالَات وَعَلامَات] [6] الأمّةُ المَرحومَة...في السّكونِ وَالانتِظار بِخِلَافِ المَنْهَج الإنسَانِيّ الرّسَالِي الإلَهِيّ، نَجِدُ مِلِيشيَات وَعِصَابَات التّكْفِيرِ وَالخَطْفِ وَالقَتْلِ وَالتَّهجِيرِ وَالتَّروِيعِ وَالإرهَابِ وَانتِهَاكِ الحرُمَات وَنَهْبِ الأموَالِ وَالثَّروَات!! وَبِقلُوبٍ مُتَوَحِّشَةٍ مُتَلَذِّذَةٍ سَادِية، يَتَمّ خَطْفُ وَقَتْلُ الشَّبابِ، وَتَفجيرُ الرّؤوسِ، وَإسالَةُ الدّمَاءِ وَزَهْقُ الأروَاحِ، وَالتّمثِيلُ بِجثَثِ الأموَات مَعَ الحَرْقِ وَالرَّقْصِ بِطقوسٍ مَجوسِيّةٍ شَنْعَاء!! مُقتَرِنًا ذَلِك، بِزَرْعِ وَتَأصِيلِ الطّائفِيّةِ وَالفِتَنِ بَينَ النّاس، وَإشَاعَةِ الكَرَاهِية وَالعُنفِ، وَصِنَاعَةِ الرُّعْبِ والتَّرهِيبِ، فِي العِرَاق وَبَاقِي البُلدَان!! كُلّ هّذَا القُبْحِ وَالظّلْمِ وَاضعَافه يَقُومُ بِهِ طَاغوتُ إيرَان(لَعَنَهُ الله) تَحْتَ عنوَان؛ المَرْجَعِيّةِ، وَوِلَايَةِ الفَقِيهِ، وَرَايَةِ الإمَامِ، وَحكومَةِ الإسلَامِ، وَالجِهَادِ الكِفَائِي وَحِمَايَةِ الأعرَاض!! قالَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ}[البقرة11]
قُـبْح وظـلْم شَنيع يَرتَكِبه الماكِر طاغوت إيران(لَعَنَه الله)
(خـ.مـ.نـ)ئه يَقتل السّنّة..تَحت شعار "السّنّة أنفُسنا"
يُهدّم مَساجدَهم ويَسرقُهم..وَيَهتف "إخوان سنّة وشيعة"
يُهَجّرهم ويَستَبيح مُدُنَهم..بِفَتوى "الجِهاد الكِفائي"
يَنتَهك الأعراض..تَحت دعوَى "حِماية الأعراض"
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1319799115128201216... #الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #طاغوت_ايران_رايته_ضلال 1. حديثنا عن الإمام الحسن العسكري الإمام الحادي عشر من أئمتنا أهل البيت-عليهم السلام- طبعاً هو الحسن الثاني من أهل البيت أبوه الإمام علي الهادي-عليه السلام- وأمه تسمى بسوسن وهي أم ولد، ولد الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- بالمدينة المنورة عام 231 للهجرة وفاته عام 260 بسامراء وتحمل الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- مسؤولية الإمامة وهو في العشرين من العمر أو في التاسعة عشرة من العمر ومدة إمامته ثمان سنوات عاصر فيها فترة مشحونة بالمؤامرات والفتن التي شنت ضد فكر أهل البيت وطبعاً لم يترك العباسيون سواءً المستعين أو المعتز أو المهتدي أو المعتمد هؤلاء هم الذين عاصرهم الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- ما تركوا وسيلة لمحاربة الإمام والقضاء على الإمامة وآثارها وبركاتها إلا وسلوكها لذلك كانت هذه الثمان سنوات وهي فترة إمامة الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- فترة صعبة جداً استطاع الإمام أن يؤدي فيها مسؤوليته وهو يمر بأصعب المحن ومر-عليه السلام- بسجون متنوعة أما أن يكون سجناً أما أن يكون احتجازًا، وعلى ايّ حال رغم مروره بهذه السجون إلا أنه استفاد منها في إيجاد نهضة فكرية وإعداد مجموعات كبيرة من المؤمنين كان بعدهم نفسياً معلمياً لتجاوز المحن كان ينشر الفكر الإسلامي وفكر أهل البيت خصوصاً في عهد سجون الإمام انتشرت هناك أفكار هدامة ومذاهب تعلل نفسها بالفلسفة أو مذاهب فلسفية وهذه كانت غايتها هذه الفرق التي كانت تنشر المذاهب والأفكار الفلسفية كان هدفها التشويق على الأفكار الصحيحة لأهل البيت وإيجاد بلبلة وارباك في انتشار الفكر الإمامي الأصيل، طبعاً الظالمون والطغاة كانوا يستفيدون من هذا الوضع لأن كلما يربك الساحة الإسلامية ويلغمها بالاضطراب وبالشوشرة وبالإلتباسات والهرج والمرج هذا يضعف من وحدة المسلمين وبالتالي يضعضع المباني الصحيحة لأفكار أهل البيت ويشكل ساحة انتصار وتقدم للظالمين للطغاة.
أنا أتخطر مثلاً في عهد الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- انتشرت أفكار الراوندية هؤلاء كانوا يتلبسون ويتمترسون وراء عناوين إسلامية ويصفون أنفسهم بأنهم دعاة لفكر الإسلام لكن بالنتيجة ضعضعوا أفكار الناس وزعزعوا ثقة الناس بالإسلام وكانت من وراء الكواليس الطغاة آنذاك تمولهم بالمال وتدعهم في كل المجالات من أجل إيقاف فكر أهل البيت الخصب الذي كان ينشر بسرعة.
2. فرقة الواقفة :
فرقة من المتصوفة المبطلة، وهم الذين وقفوا على الإمام السابع موسى بن جعفر الكاظم-عليه السلام- ، فلم يقولوا بإمامة من
بعده، حيث زعموا أن الإمام الكاظم-عليه السلام- لم يمت وأنه حي، وأنهم ينتظرون خروجه حيث أنه دخل في غيبة. وكان المؤسس لهذه الفرقة زياد بن مروان القندي، وعلي بن حمزة، وعثمان بن عيسى
حيث كان للإمام الحسن العسكري-عليه السلام- موقفاً حازماً اتجاههم إذ أكد لأحد أصحابه ممن وقف على موسى بن جعفر -عليهم السلام- قائلا: أتولاهم أم أتبرا منهم؟ فكتب الإمام العسكري -عليه السلام-:" ... أنا إلى الله منهم بري فلا تتولاهم، ولا تعد مرضاهم، ولا تشهد جنائزهم، ولا تصل على أحد منهم مات أبدًا سواء من جحد إماماً من الله أو زاد إماما ليست إمامته من الله أو جحد أو قال : قالت ثلاثة، أن جاحد أمر آخرنا جاحد أمر اوّلنا والزائد فينا كالناقص الجاحد أمرنا
3. فرقة المفوضة:
يعود تأسيس هذه الفرقة إلى القرن الهجري الأول فهم جماعة قالت أن الله خلق محمداً وفوض إليه خلق الدنيا فهو الخلاق لما فيها، وقيل فوض ذلك إلى الإمام علي والأئمة-عليهم السلام- من بعده([5]) .
وقد تصدى الإمام الحسن العسكري-عليه السلام- لفكر هؤلاء وغلوهم فأجاب بعض شيعته عن ذلك وحدد مكانه أهل البيت -عليهم السلام- في وضعها الصحيح فقال:﴿ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾([6]).
وإن قوماً من المفوضة قد وجهوا كامل بن إبراهيم المدني إلى الإمام أبي محمد-عليه السلام- قال كامل : قلت في نفسي أساله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي؟ وكنت جلست إلى باب عليه ستر مرخى، فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها فقال لي : يا كامل بن إبراهيم ، فاقشعررت من ذلك والهمت إن قلت لبيك يا سيدي، فقال جئت إلى ولي الله تساله" لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟" قلت أي والله، قال: إذن والله يقل داخلها والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقيقة قلت ومن هم ، قال : قوم من حبهم لعلي بن أبي طالب-عليه السلام- يحلفون بحقه وما يدرون ما حقه وفضله.
ثم قال : جئت تسأل عن مقالة المفوضة؟ كذبوا، بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء الله شئنا، والله يقول﴿ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ﴾([7])، فقال لي أبو محمد-عليه السلام- : مما جلوسك وقد أنباك بحاجتك الحجة من بعدي فقمت وخرجت ولم أعاينه بعد ذلك([8]) .
تصديه لمظاهر الغلو :
وقد تصدى الإمام الحسن العسكري- عليه السلام- لبعض مظاهر الغلو بأهل البيت-عليهم السلام- فأرسل إلى بعض مواليه رسالة حادة حملت تهديد الإمام-عليه السلام- لهم فقال :" فقد بلغني ما أنتم عليه من اختلاف قلوبكم ، وتشتيت أهوائكم ، ونزغ الشيطان ، حتى أحدث لكم الفرقة والإلحاد في الدين وخاصة النصيرية
إذن وحدة الهدف والغاية واحدة بين كل الرسالات السماوية والشرائع والأنبياء والرسل والأئمة الصالحين الأحرار والعلماء العاملين في رفض كل حركات الانحراف والتطرف والسلوكية المارقة الفاسدة وخاصة باسم مدرسة أهل بيت النبوة والرسالة.