بقلم : قيس المعاضيدي
على الإنسان كلما ازدات مسؤولياته كلما أخذت منه تكاملاً ، و جهدًا كبيرًا، وحرصاً عميقا ً .بينما البعض من كانت نفسه منه براحة ، والآخرين منه في عناء وخوف و رهبة ،لايؤمن عنده أبسط شيء .وللمزيد من العلم والموعظة والعبرة .نأتيكم بشاهد في الزمان .حيث ذكر المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته واصفاً البعض وقد إختار حياة الإنقياد لأهل الإجرام والقتل والتشريد ويجعل من نفسه تعيش في خطيئة وحسرة وموت الضمير .وهو يخدم الإجرام ضاناً أنه بذلك يحصل على حقوقه .إليكم مقتبس من تغريدته جاء فيها قائلاً:
((إن صَحّ مَا قِيل:{أرقصُ مَع الثّعَابِين يَومِيًّا وَأبحَثُ عَن مزمَار لِلسّيطَرَة عَلَيهم}!!
أقول: إنّ عَجَبِي لَا يَنقَطِع مِن مِثْلِ هَذَا الكَلَام!! فَالمُتَوَقّع أنّه يَصْدرُ من سَاحِرٍ أو لَاعِبِ سِيرك أو مُمَثّل يُؤدّي دَوْرًا مَسرَحِيًّا!! أمّا الإنسَانُ العَاقِلُ الشّجَاعُ الّذِي حَمَلَ أمَانَةً عَظِيمَة خَطِيرَةً، وَتَحَمّلَ مَسؤولِيّةَ قِيَادَةِ العِرَاق المُحَطّم المُهَدّدِ بَقَاءً وَوجودًا، وَصَارَ مَسْؤولًا عَن أروَاحِ المَلَايِين المَقْهُورِينَ مِن الفَقْرِ وَالقَتْل وَالتّرهِيب، فَعَلَيْهِ أن يَقطَعَ رؤوسَ الثّعَابِين لَا أن يَرقُصَ مَعَهَا وَيُرَوّضَها!! وَعَلَيْه أن يُحَصّنَ العِرَاقَ مِن دخولِ الثّعَابِين، الّتِي يُفَرّخُها وَيُصَنّعُها طَاغِيَةُ إيرَان!! وَبِهذَا فَقَطْ وَفَقَطْ يَكون الخَلَاص، حَيث سَيَجِدُ الدّعْمَ مِن الجَيْشِ وَالشّعبِ، وَيَلقَى احتِرَامَ الدُّوَلِ وَشعوبِها، وَسَيَقِفُ الجَمِيعُ مَعَه!! وَمِن الله التّسدِيد وَالتّوفِيق، قَالَ القَوِيُّ العَزِيز:{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}[آل عمران ۱٥۹]...{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق۳]))
الإنسان المتقي يخاف الله -سبحانه و تعالى- في السر و العلن ،وفي السراء والضراء ،فهو الحريص على الآخرين ويحب للآخرين ما يحب لنفسه ، وكله تفاني في تقديم النصح والإرشاد ، فالناس منه بأمان وراحة ؟، ونفسه منه في عناء و شقاء ، فهذا يحمل الرسالة وممسكاً لها كالماسك على جمرة .نسأل الباري -عز و جل- أن يجعلنا خير دعاته لطاعته ووحدانيته .إنه الخالق والمسدد والمثيب .
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@