بقلم : قيس المعاضيدي
خلقنا الله - سبحانه و تعالى - في أحسن تقويم ، ليميزنا عن باقي مخلوقاته ، ليكون لنا دور هام وبارز في إعمار الأرض ، وزينتها بالقول الصالح ، والفعل الحسن ،أما من ذل وتخاذل وتكبر وتعجرف ، فإنه وضع لنفسه مقعد في السفال والهلاك ، لتتقدم وتفضل عليه البهائم والعجماوات ، التي كل همها إشباع رغباتها من الطعام ، والشهوات الجنسية فقط . ولكن مع الأسف على الإنسان وبعد كل هذه الألطاف الإلهية من الأنبياء والرسل والأوصياء ،والإنسان نراه قد يتكبر وينزوي للهو والركض وراء الشهوات والأطماع والذل والهوان والعيش وسط الطغاة ليكون لهم خير مطيع لأعتى الطغاة وسوادهم الأعظم !! ولنا خير شاهد حي في هذا المقام لتصل الفكرة شكلاً و مضموناً .حيث كتب المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته في هذا المقام ليذكرنا لإصلاح أفعالنا لنكون دعاة صادقين لنصرة الحق لنكون في خير ومادمنا كذلك الناس في خير و أمان .إليكم مقتبس من تغريدته حيث ذكر قائلاً:
((إن صَحّ مَا قِيل:{أرقصُ مَع الثّعَابِين يَومِيًّا وَأبحَثُ عَن مزمَار لِلسّيطَرَة عَلَيهم}!!
أقول: إنّ عَجَبِي لَا يَنقَطِع مِن مِثْلِ هَذَا الكَلَام!! فَالمُتَوَقّع أنّه يَصْدرُ من سَاحِرٍ أو لَاعِبِ سِيرك أو مُمَثّل يُؤدّي دَوْرًا مَسرَحِيًّا!! أمّا الإنسَانُ العَاقِلُ الشّجَاعُ الّذِي حَمَلَ أمَانَةً عَظِيمَة خَطِيرَةً، وَتَحَمّلَ مَسؤولِيّةَ قِيَادَةِ العِرَاق المُحَطّم المُهَدّدِ بَقَاءً وَوجودًا، وَصَارَ مَسْؤولًا عَن أروَاحِ المَلَايِين المَقْهُورِينَ مِن الفَقْرِ وَالقَتْل وَالتّرهِيب، فَعَلَيْهِ أن يَقطَعَ رؤوسَ الثّعَابِين لَا أن يَرقُصَ مَعَهَا وَيُرَوّضَها!! وَعَلَيْه أن يُحَصّنَ العِرَاقَ مِن دخولِ الثّعَابِين، الّتِي يُفَرّخُها وَيُصَنّعُها طَاغِيَةُ إيرَان!! وَبِهذَا فَقَطْ وَفَقَطْ يَكون الخَلَاص، حَيث سَيَجِدُ الدّعْمَ مِن الجَيْشِ وَالشّعبِ، وَيَلقَى احتِرَامَ الدُّوَلِ وَشعوبِها، وَسَيَقِفُ الجَمِيعُ مَعَه!! وَمِن الله التّسدِيد وَالتّوفِيق، قَالَ القَوِيُّ العَزِيز:{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ}[آل عمران ۱٥۹]...{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق۳]))
وهنا لنا في هذا المقام رأي بسيط مفاده ،أن العجماوات إن أطعمتها ، ودربتها على القيام بفعل، فإنها تطيع وتبهر الناظر بحركات صعبة ، وكلها تقدير وطاعة لصاحبها . بينما البعض من الناس كلما نصحت ،فإنه يختار الهلاك ،والأرذل والأوكس ، ويبيع دينه بأبخس الأثمان .جعلنا وإياكم ممن يسمعون القول ويتبعون أحسنه .
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@