تدهور وإنهيار الأمة بين الخليفة الراضي والسفير ابن روح والإفلاس وسيطرة ابن رائق.. المحقق الصرخي موضحًا
بقلم مصطفى حداد
وصلت الأمة الإسلامية وخاصة أتباع مدرسة أهل بيت النبوة والرسالة والصحابة الأجلاء إلى قمة الفتن والضياع والتدهور في كل المجالات للحياة وكما يحصل اليوم بالعراق والأمة العربية والإسلامية وعدم دفع رواتب الجيش والشرطة والحاشية وبقية الوظائف والمهن كما يحصل اليوم في ظل مراجع ومرجعية حالهم حال السفراء والخلفاء في ذلك الزمان
بويع له بالخلافة بعد خلع عمِّه الخليفة القاهر بالله في 5 جمادى الأولى سنة 322هـ، الى 329هـ وعمره خمسة وعشرون عامًا.
وازداد تمزُّق الدولة واستفحل نفوذ المتطلِّعين للسيطرة على زمام الأمور؛ فقد ازداد نفوذ البويهيِّين في فارس وتطلَّعوا للإستيلاء على "العراق"، وتمتَّع "بنو حمدان" بنفوذٍ مطلقٍ في "الموصل" و"ديار بكر" و"ربيعة" و"مضر"، واستقلَّت "الدولة الإخشيديَّة" في "مصر" و"الشام" عن الخلافة العباسيَّة، وكذلك "الدولة السامانيَّة" في "خراسان" و"ما وراء النهر" بزعامة "نصر بن أحمد الساماني"، وأصبح للأمويِّين خلافةٌ مستقلَّةٌ في "الأندلس" تحت حكم "عبد الرحمن الثالث" الأموي الملقَّب بالناصر (300-350هـ/ 913-961م)، وسيطر القرامطة بزعامة "أبي طاهر القرمطي" على "البحرين" و"اليمامة".
ظهور منصب أمير الأمراء
وتدهورت الأوضاع في أوائل عهد "الراضي" تدهورًا كبيرًا، بسبب عجز الوزراء وازدياد نفوذ كبار القوَّاد وتدخلهم في شؤون الدولة، وكان "محمد بن رائق" والي واسط والبصرة واحدًا من أبرز هؤلاء القوَّاد وأكثرهم نفوذًا وتأثيرًا، فاختاره الخليفة "الراضي" ليقوم بمهمَّة إنقاذ الخلافة من التدهور الإداري الحاد الذي تُعاني منه، وأسند إليه منصب "أمير الأمراء" في عام (324هـ/936م).
وقد أصبح "محمد بن رائق" بمقتضى هذا المنصب الخَطِر الذي لم يظهر قبل ذلك على مسرح الأحداث السياسيَّة في الدولة الإسلامية- القائد الأعلى للجيش، والمسؤول عن إدارة شؤون الدولة والخراج، وأصدر الخليفة "الراضي" أمرًا بأن يُخطَب لابن رائق على جميع المنابر في جميع النواحي الخاضعة للخلافة، وبذلك تحوَّلت الخلافة إلى منصبٍ شرفي، وأصبح شاغل منصب "أمير الأمراء" هو الحاكم الفعلي للبلاد؛ ممَّا جعل كبار رجال الدولة أمثال "أبي عبد الله البريدي" صاحب الأهواز، و"بَجْكم التركي"، و"ناصر الدولة بن حمدان" صاحب الموصل، و"توزون التركي" رئيس الشرطة، وغيرهم- يتصارعون للوصول إليه، حتى جاء البويهيون فسيطروا على زمام الأمور ووضعوا حدًّا لهذا الصِّراع.
وكان الصراع على السلطة والسيطرة بين المماليك والخصيان والغلمان الفرس والترك والكرد وغيرهم وضاع العرب بينهم وصل الحال الى تآمر السفير والخليفة على كل من يرفض فسادهم وهذا ماأكده وحقق فيه المحقق الأستاذ الصرخي الحسني في تغريدة له قال فيها:
#الصرخي_يغرد_ولايةالفقيه_ولايةالطاغوت #الغيبة_لاتتوقف_على_السفراء {مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف ۲۹]
لا تَقلِيدَ فِي أصول الدّين...لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
(٨) أمورٌ لا تُرضِي الطّائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
قال السّميعُ البَصِيرُ{وَإِذا حَكَمْتُم بَيْنَ النّاسِ أن تحْكُمُوا بالْعَدْلِ [النساء٥٨] بَعدَ التّحقِيقِ والتّدقِيق، وبِاختِصَارٍ شَديد، يَتّضحُ
(أ) إنّ ابنَ روح قَد استَجَابَ لِلمُنَاظَرَة وَالمُبَاهَلَة...لَكِن لِلاِستدرَاج وَالغَدْرِ!... كَانَ المَوعدُ عِندَ الوَزِير ابنِ مُقْلَة....
لَقَد أحضَر ابنُ روح مَجمُوعَة الغَوْغَاء (أئمَّة جَهْلٍ وَنِفَاقٍ وضَلَالَة)!...عِنْدَمَا حَضَرَ الشّلمَغَاني بَدَأ الغَوغَاءُ بالصّيَاحِ والضّجِيجِ مُرَدّدِين اللّعنَ الصّادِرَ مِن ابنِ روح ضِدّ الشّلمَغَانِي!.... أمّا ابنُ روح فلَم يَحضَر أصلًا....
(ب) أمّا الشّلمَغَانِي فَقَد أصرّ عَلَى التّحدّي وَأكّدَ عَلَى طَلَب المُبَاهَلَة:{أجّمِعُوا بَينِي وَبَيْنَه حَتّى آخذ يَدَه ويَأخذ بَيَدِي فَإن لَم تَنْزل عَلَيه نارٌ مِن السّمَاء تَحرقه!! وَإلّا فَجَمِيعُ مَا قَالَه فِيَّ حَقّ}....لَكِن، ابن روح خَافَ من نَار السّمَاء فَلَم يُنَاظِر وَلَم يُباهِل!!....أما الوزير ابن مُقلَة فَقَد رَفَض التّوَرّط مَع ابنَ روح فِي الغَدْرِ وَالجَرِيمَة!....فاضطَرّ ابنُ روح إلَى تَحرِيض الخَلِيفَة العبّاسِي.... فَتَمّ القَبْضُ عَلَى الشّلمَغَانِي وَقَتْلُه وَصَلَبُه وِحَرقَه!!
(ج) يَا إلهِي مَا هَذا القُبْحُ والبَشَاعَة؟! فَهَل هَذَا تَصرّف سَفِير إبلِيس وَدَجّال!! أو سَفِير إمَامٍ معصومٍ ابن رَسولٍ كريمٍ أرسِلَ رَحْمَةً لِلعَالَمِين[صَلَوات اللّه عليه وَعَلى آلِه الطّاهرين]
(د) قَالَ الشّيخُ الطّوسي: وَكَانَ سَبَبُ قَتْلُ الشّلمَغَاني:{ أنّه لَمّا أظهَرَ ابنُ روح لَعْنَه...وَاشتَهَرَ أمْرُهُ وَتَبَرّأ مِنهُ... وَأمَرَ جميعُ الشّيعَة بِذَلك}...{وَفَي مَجلِسٍ حَافِلٍ فِيه رؤسَاءُ الشّيعَة، وَكُلُّ يَحكِي عَن الشّيخِ ابنِ روح لَعْنَه وَالبَراءَة مِنهُ}!...
{لم يمكنه[الشلمغاني] التّلبيسُ، فقالَ(الشّلمَغَاني):[أجْمِعُوا بَيْنِي وَبَيْنَه حَتّى آخذُ يَدَهُ وَيَأخذ بِيَدِي، فإن لَم تَنزلْ عَلَيه نَارٌ مِن السّمَاء تُحرِقه!! وإلّا فَجَميعُ مَا قَالَه فِيَّ حَقٌ]}...{وَرَقِيَ ذَلِك إلَى الرّاضي (الخليفة العبّاسي)، لأنّه كَانَ
ذَلِكَ فِي دَارِ ابنِ مُقلَة، فَأمَرَ بِالقَبْضِ عَلَيه وَقَتْلِه، فَقُتِلَ وَاستَراحَت الشّيعَة مِنه}!![الغيبة٤٠٦ للطوسي]
الصرخي الحسني
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
هل هو؛ سفير الخليفة..أو سفير الشيطان ..أو سفير الإمام(ع)؟!
https://twitter.com/Alsrkhy.../status/1328304721422135298... التاريخ الإسلامي والإنساني يعيد نفسه من جديد نفس الأحداث والوقائع والكوارث والمآسي والضياع والتدهور والانحلال وسيطرة الغزاة الطامعين من الشرق والغرب على الأمة العربية والإسلامية والإنسانية أيام غيبة الإمام المهدي-عليه السلام- وكذلك الحال مع ظهوره الشريف وخلاص وإنقاذ أمة جده فخر الكائنات الرسول الأعظم- عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام-.