بقلم :قيس المعاضيدي
كرم الله -سبحانه وتعالى- الإنسان بأن خلق له عقل ،وبلحاظ ذلك يحاسب ويثيب ،ليميّزه عن العجماوات ،حيث أن البهائم لها عقل لكن حكمة الباري-عز وجل- أن جعلها تستخدمه لمعرفة الغذاء وموسم التكاثر والخوف ،وهنا مرتبة من الخلق إن صح التعبير فتأتي بعد عقل الإنسان، فمن لم يرتقِ بعقله تسافل إلى تلك المرتبة ،و إن لم يتدارك فيتراجع إلى أدنى من ذلك !! ، فمن وضع عقله في الموضع المناسب، و الطريق القويم، والمسلك الصحيح، وتيقن وهو على بصيرة من أمره ، فأنه في عليين.وهنا أصبحت عليه حجة أن تسافل بعدها .وهنا ارتأينا زيادة الإيضاح والحجة الصحيحة دعونا نتعرف على ذكره المفكر الإسلامي المعاصر حول ذلك في تغريدته ،إليكم مقتبس منها ، جاء فيها قائلاً:
(({مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين.....لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
أـ مَذهَبُ(مَنهَج) أهْلِ بَيْتِ النّبِيّ (عَلَيه وَعَلَيهم الصّلَاة وَالسّلَام) حَقٌّ...وَهُوَ الدّين وَالإسلَام وَإليه ترجع مَذَاهِب الإسلَامِ، فَهُوَ مَذهَبُ جَميعِ المُسلِمِين...أمّا الاختِلَاف فَهُوَ بِحَسَبِ مُستَوَى الأذهَان وَالحُجّة وَالبُرهَان...فَلَا تَستَخِفّ بِعقَائِد النّاس!!
ب ـ إنّه لَمِن الظّلْم وَالقُبْح أن يُمَيّزَ اللهُ البعضَ وَيتَسَاهَل فِي حِسَابِه وَعِقَابِه لِمُجَرّدِ أنّه (شِيعِي) أو (سُنّي) أو (مُسلِم) أو (مَسِيحِي) أو(يَهودِي)!!...فَالّذي تَمّت عَلَيه حُجّةُ التّسَنّن يُحَاسَب عَلَى أسَاسِها، وَمَن تَمَّت عَلَيْه حُجّة التّشَيّع يُحَاسَب عَلَى أسَاسِها، وَهَكَذا فِي الآخَرِين...{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [النّحل90]))
جـ ـ ...
(للكَلام بقيّة)......يتبع
الصرخي الحسني))
كل واحد منا راعِ، وكلنا مسؤول عن رعيته ،فهدة الدنيا دار عمل ، وابتلاء غداً حساب ،فلنعمل عملاً كأننا نموت غداً ،بل هذا أمل طويل ،بل ربما نموت الآن ،فلنشكر المنعم على ما هدانا لتكون موتتنا صحيحة،وإننا لله وإنا إليه راجعون .
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany
https://www.khlgy.com/do.php?img=93978