بقلم :قيس المعاضيدي
لكل قضية أصحاب يحملونها على أكفهم ،وفي حدقات عيونهم ،وتشكل جل تفكيرهم ،وهاجسهم الأكبر .وهؤلاء خلّص لقضيتهم ،ويعتبرون أنفسهم إن لم يخرجوا يعني الركون للضعف والاستسلام بالوضع الموجود ،ولا بدليل يرفع عنه الخروج أي لا يتكل على غيره ولا يتكاسل .وهذا الكلام له مثال شاخص وحي ومثل أعلى، مما أنتجته مدرسة الحق الإلهية .ليتخرج تلاميذها الذي لا يميل عن تفكير الحق طرفة عين نذكر لكم أحد تلاميذها ألا وهي فاطمة الزهراء -عليها السلام -،حيث ذكرها المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي وإليكم مقتبس مما ذكر حيث قال :
((" خرجت فاطمة (عليها السلام) - ونعتقد بهذا ويوجد أدلة ونعتقد بصحة الأدلة- للمطالبة بحق علي للإشارة إلى حق علي للاحتجاج على الآخرين بحق علي بمنزلة علي بوصية علي بإمامة علي بأحقية علي-عليه السلام- بأفضلية علي ، هذا حصل واقعاً وانتهى الأمر كما ذكرنا موقف أهل البيت ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من أنه حقهم ولكن مع هذا سكتوا عنه حفاظاً على السياق العام والمصلحة العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة "
وأضاف " خرجت الزهراء-عليها السلام- الزمت الحجة أوصلت الحق وصوت الحق حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد ، هذا هو واجب ")) انتهى المقتبس
قضية الحق تنتظرها جميع الناس لأنها هي المنهاج والإنقاذ والحل الشافي لها والحل الناجع ونسمة هواء لبدء حياة حرة كريمة فبلحاظ ذلك تستحق كل الاهتمام والجهد الكبير والصبر العالي والجهاد الأكبرفي أعلى حالاته نتيجة الكمالات الروحية العالية جدًا لأنهم البشرية نهلوا من مدرسة الإسلام الحنيف وموضوعه ومادته الرسالة السماوية السمحاء ومعلميها هم أنبياء الله - سبحانه وتعالى- ورسله.