بقلم قيس المعاضيدي
إن الوعي والرقي ،نحصل عليه بالثقافة بل التحرر وكسر قيود الجهل ،تلك هي معرفة الله -سبحانه وتعالى- و رأس الحكمة مخافته ،وعند معرفته لا يبقى شيء يعيق أو يصعب حل ومعرفته .وكلما يزداد هذا العدد كلما صلحت الأحوال وبان واتضح الضوء الساطع لينير أماكن الظلمة وحتى الوصول للعتمة وهو آخر الظلال فيبدأ النور والهداية ،والعالم الرسالي هو أحد تلك الأنوار المضيئة والدليل الموثوق .
.ولنا في هذا المقام قول سديد ومذكًر ناصح ،لتلافي الوقوع في مهاوي الشيطان وحباله .حيث ذكر المفكر الإسلامي الصرخي مؤكداً على الإجماع العقلي الصادق .جاء ذلك في تغريدته قائلاً
(({مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين.....لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
الحَديثُ طَوِيلٌ عَن [المحسن]بن أميرِ المُؤمنِين(عَلَيه السّلام)، فَهوَ بَينَ مَن يُنكِر وجودَه أصْلًا، وَبَينَ مَن يَقولُ بِوِلَادَتِه وَوَفَاتِه فِي حَيَاةِ جَدِّهِ رَسولِ الله(عَلَيه وَعَلَى آلِه الصّلَاة وَالسّلام)، فَإثبَاتُ كَونِه سُقْطًا يَحتَاجُ لِلكَثيرِ مِن المَؤونة!!وَأكتَفِي بِبَعْضِ الإشَارَات:
أوّلًا: البَعْضُ يُنكِر وجودَ المحسن:
أـ الشّيخ المُفِيد(رض) يَتَبَنّى القَولَ بِعَدَمِ وجودِ المحسن، حَيث قَالَ فِي الإرشَاد:{أولادُ أميرِ المُؤمنِينَ (صَلواتُ الله عَليهِ) سَبعَةٌ وَعشرونَ وَلداً ذَكَراً وَأُنثَى: الحَسـنُ وَالحُسَـينُ وَزَينَبُ الكُبرَى وَزَينبُ الصُّغرى(أمّ كلْثوم)، أُمّهم فَاطمَةُ البَتولُ سيِّدةُ نسَاءِ العَالَمِينَ(عَلَيهَا السّلام)}!!
ب ـ الوَاضح جِدًّا أنّ مَبنَى المُفِيد(رض)، النَّافِي لِوجودِ المحسن، يُبطِلُ يَقِينًا دَعوَى الإجمَاع عَلَى وجودِه!!
جـ ـ فِي آخِرِ المَطلَب وَبَعدَ أن انتَهَى مِن ذِكْرِ جَمِيع أولَادِ أمِيرِ المُؤمنِينَ(عَلَيه السّلام)، قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ(رض):{وَفِي الشِّيعَةِ مَن يَذكرُ أنّ فَاطِمَةَ(صَلَوَاتُ الله عَلَيها) أسقَطَتْ بَعدَ النّبِيّ(صَلّى الله عَلَيه وَآلِه وَسَلّم) وَلَدًا ذَكَرًا، كَانَ سَمّاه رسولُ اللّهِ(صَلّى الله عَلَيه وَعَلَى آلِه وَسَلّم) مُحسنًا، وَهوَ حَمْلُ}، وَهَذا يؤكّد بُطلانَ ادّعَاء الإجمَاع الشّيعِي عَلَى وجودِ المحسن!!
د ـ إضَافةً لِنَفْيِ الإجمَاع، فَإنّ قَولَه{ وفي الشِّيعَةِ من يَذكرُ..} يَدلّ بِوضوحٍ عَلَى قِلّةِ وَضَعْفِ مَن يَقولُ بِوجودِ المحسن!! بَل لَـم يَنْسُـبْه إلَى عَالِمٍ، وَلَا يَرتَقِـي أن يَكونَ روَايَة أصلًا!!
هـ- ......... يتبع ......... يتبع
الصَّرخيّ الحسنيّ
لمتابعة الحساب على:
تويتر: AlsrkhyAlhasny@
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
الإنستغرام: alsarkhyalhasany@
إن لم يتحقق الإجماع العقلي . فإننا في هرج ومرج وتختفي الأنوار ، أي بتعبير آخر هو مضيء ولكن لا أحد يتوجه إليه لميلهم لمغريات الظلمة وكأنهم يئسوا من وجود غير هذا .فيظهر الجاهل والحاقد والطائفي ويسيطر على منابر العلم مستغلاً الإجماع الناشىء من الجهل .وهذا المخاض.يجب أن نخرج منه بدروس وعبر .لابد من اتباع الإجماع العقلي العلمي.