بقلم : قيس المعاضيدي
بعد اكتشاف العلوم وبعد التعرف عليها واستخدامها والانتفاع منها ولمس فوائدها وسرعة انجازها للعمل .ولكن هنالك من لم يستخدمها ويعتذر بأنه لم يعرفها أو لم يسمع بها ! فهذا يتمارض او يخلق الأعذار الواهية ويتحمل التأخير والدقة والشهرة وربما عدم استطاعة المنافسة،وكل هذه سببها عوامل نفسية وما يرافقها من انفعالات وبغض وطائفية ، وعدم الاعتراف بكيان الآخر وحقه في العمل والتفكير والتعبير .وفي هذا السياق خطر في الذهن سؤال ما نصه :
عدم الاعتقاد والتواصل مع العلوم هل يبرره التكاسل والتخلف ؟ فأجاب الأستاذ المحقق الصرخي على ذلك في تغريدته قائلاً:
{مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29] لا تَقلِيدَ في أصول الدّين.....لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق ـ {لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ}[آل عمران71]: أ ـ العلُوم الإسلامِيّة وَمَا ارتَبَطَ بِهَا [السّيرَة..الحَديث..القرآن..التّفسير..الرّجال..الفِقْه.. أصول الفِقْه..الكَلام..الفَلْسَفة(الحِكمَة)..الأخلَاق.. التّصَوّف(العِرفَان)..التّاريخ..الاجتِمَاع.. البَلَاغَة..اللّغة...] بـ ـ كَانَ لِلعُلَمَاء(السّنّة) السّبْقُ وَالفَضْلُ فِيهَا، نَظَرِيًّا وَعَمَلِيًّا جـ ـ هَذَا هُوَ مَنهَجُ (مَذهَب) القُرآنِ وَأهْلِ البَيتِ وَجَدِّهم الرّسولِ الأمِين(عَلَيه وَعَلَيهم الصّلَاة وَالسّلَام) فِي الحَثّ عَلَى العِلْمِ وَالتّعَقّلِ وَالتّدوِينِ وَالتّوثِيق...فَجَزَاهم اللهُ عَن المُسلِمِينَ خَيْرَ جَزَاءِ المُحسنِينَ، وَلِلعَامِلِينَ مِثلُهم د ـ أمّا الاعتِقَاد بِعِصمَة أهلِ البَيت(عَلَيهم السّلَام) فَلَا يُبَرّر التّكَاسلَ وَالتّخَلّفَ عَن المَنهَج العِلمِي لِلفِقْهِ وَأصولِه فَضْلًا عَن بَاقِي العلُوم!! [للكَلام بقيّة ] ..........يتبع الصرخي الحسني twitter:))@AlsrkhyAlhasny @ALsrkhyALhasny1 instagram: @alsarkhyalhasany
إن كتمان العلم هو نتاج الحقد و الأنانية وقصر النظر ،والاحتكار ،لأنه يريد العيش هو فقط ،متناسياً أن علمه إذا لم يوجد من ينتفع منه أو مادح أو ذام لا وجود له . وعليه لابد من التفكير جيداً بأن الآخرين أما نظير لك في الخلق أو أخ لك في الدين ،فلا يخذله و لا يعاديه ولا يحجب عنه العلم .اللهم لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين .