بقلم : قيس المعاضيدي
كلما تيقن الإنسان وآمن بالشريعة الإسلامية، ورسالتها السمحاء ،كلما كانت أفعاله تطبيق لتعاليمها .وبالتالي كلها تنم على وعي وثقافة عالية .تلك معرقة الخالق- جل وعلا- ،حيث المعرفة التي تكفلت بالرزق والعدالة وهذا اللطف الإلهي، يستحق الشكر من المخلوقين ،لا لفظاً وما أكثر العبارات الرنانة ،بل تعدى ذلك إلى ظلم المخلوقين من قبل المخلوقين العاصين ،الذين أنساهم الشيطان ذكر الله،وبالنتيجة العيش في ظلام دامس .ولنا في هذا المقام دليل يفضح تلك الأفكار ويدمغ تلك العقائد ،لعلها تجد طريقها في التفكر والإذعان والرجوع عن المعصية بإطاعة الخالق- عز وجل- حيث كتب المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في تغريدته لتغني هذا الموضوع بمواعظ ودروس بليغه .حيث ذكر قائلاً:
(({مَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف29]
لا تَقلِيدَ في أصول الدّين.....لَا تَقلِيدَ فِي العَقَائِد
أمورٌ لَا تُرضِي الطّـائفِيّ وَالتّكفِيريّ مِن كُلّ المَذَاهِب!! لَكِنّها تُوافقُ وَاقِعَ وَسَطِيَةِ الدّينِ وَالضّمِير وَالأخلَاق
قالَ الإمام الرضا (عَلَيه السّلام):{أَغَرَّكَ قَوْلُ سَفِلَةِ أَهْلِ الْكُوفَةِ.....أَنْتَ أَخِي مَا أَطَعْتَ اللَّهَ(عَزَّ وَجَلَّ)، إِنَّ نُوحاً(عَلَيه السّلام) قَالَ:« رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي...»...فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ(عَزَّ وَجَلَّ)، مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَهْلِهِ، بِمَعْـصِـيَتِـهِ}!!
1ـ زَيْدُ النّار ابنُ الإمَام الكَاظم(عَلَيه السّلام) وَأخُو الإمَام الرّضَا(عَلَيه السّلام)، خَرَج ضِدّ المَأمون العَبّاسِي...فَتَبَرّأ الإمَامُ(عَلَيه السّلام) مِنْه وِمِن عَمَلِه وَرَايَةِ ضَلَالتِه وَمِن تَغرِير السَّفِلَة الكوفِيّين!! مَع تَصرِيحِه(عَلَيه السّلام) بِأنّ زَيدًا لَيسَ مِن أهلِه كَمَا أنّ ابنَ نوح لَيسَ مِن أهلِه،بِسَبَب المَعصِيَة!! وَباِلرّغْمِ مِن ذَلِك فَإنّ الجَهَلَةَ سَفِلَةَ الكوفَة قَد جَعَلُوه ثَائِرًا وَشَهِيدًا وَأقَامُوا لَه مَرقَدًا يُزار!! وَكَمَا يَحصَل فِي زَمانِنَا لِقَتلَى زُعَمَاء الجَرِيمَة وَالإرهَاب؟! وَبِهَذا التّجهِيلِ وَالاسْتِخفَافِ تَتمّ كِتَابَة التّاريخ وَتَأسِيسُ العَقَائِد!!
2-.......يتبع....يتبع
الصرخي الحسني ))
أصبح الدين لعقاً على ألسنة البعض للربح والوجاهة ، والسيطرة وإدامة السلب والنهب .بجعل الناس لا يفهمون لا ينطقون إلا الركوع لهؤلاء ،ببث العقائد الفاسدة لبقاء السيطرة والذل والخنوع .حيث تتوارد على ألسنة مطاياهم و روزخونياتهم بأن بعض المراقد تتصل بالشريعة السمحاء ولا يجوز ذكرها بأبسط وصف أو المراجعة ألتاريخيه خوفاً من الحقيقة الصافعة والتي أسسوا عليها عقائدهم الفاسدة لتنموا فصائل و مليشيات تحمي تلك العقائد . اللهم أعذنا من هوى النفس الأمارة بالسوء لتكون أفعالنا كلها ورداً واحدًا .وآخر دعوانا أن الحمد لله الخالق المنعم .
twitter: @AlsrkhyAlhasny
@ALsrkhyALhasny1
instagram: @alsarkhyalhasany
https://www.khlgy.com/do.php?img=94125